خبر قطر تستضيف الحمد الله لحل أزمة كهرباء غزة.. وحلان مقترحان للمناقشة

الساعة 06:35 ص|26 نوفمبر 2013

غزة

بدأ رئيس وزراء حكومة رام الله الدكتور رامي الحمد الله أمس زيارة إلى دولة قطر، يبحث خلالها ملف إعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة المتوقفة عن العمل بسبب نقص الوقود، فيما أكد الدكتور باسم نعيم مستشار رئيس الحكومة في غزة أن الاتصالات جارية مع كل الأطراف ذات العلاقة وجهات أهلية وعربية ودولية، لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

ووصل الحمد الله إلى قطر أمس للقاء نظيره رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر، حيث سيناقش معه العديد من المواضيع الهامة، وآخر التطورات على صعيد الساحة الفلسطينية، ومنها ملف الكهرباء في قطاع غزة وتوقف محطة التوليد عن العمل بسبب نقص الوقود.

علمت صحيفة "الأيام" أن اتصالات حثيثة جرت في الأسابيع القليلة الماضية مع العديد من الأطراف في محاولة لحل أزمة الكهرباء في غزة، مشيرة إلى أن الساعات القادمة ستوضح الكثير من التفاصيل بشأن آلية حل هذه الأزمة.

وكشفت المصادر أن الحديث يدور حاليا على خيارين، الأول وهو أن تقوم قطر بتقديم الدعم المالي لشراء الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة لتقوم السلطة الفلسطينية بشراء الوقود من إسرائيل وتوريده إلى غزة لتشغيل المحطة.

أما الخيار الثاني، فهو أن تقوم قطر بتوريد الوقود في سفن إلى ميناء أسدود بحيث تقوم السلطة الفلسطينية بنقله من هناك إلى غزة لتشغيل المحطة.

وقالت المصادر: الساعات القادمة ستوضح أيّا من الخيارين سيتم اعتمادهما وفي كل الأحوال فإن أزمة الكهرباء في طريقها إلى الحل.

وسبق أن زودت قطر محطة توليد الكهرباء في غزة بحمولة باخرة كاملة من الوقود، رست في أحد موانئ مصر، ونقل أقل من نصف الكمية إلى غزة، فيما تبقى الجزء الأكبر في أحد المخازن المصرية، ومنذ تفجر أزمة مصر الحالية لم تدخل أي كمية من هذا الوقود.

وأكد المسؤول الفلسطيني أن قطر بسبب ذلك لن ترسل أي كمية من الوقود إلى غزة عبر الأراضي المصرية ‘بعد تأكدها سرقة الجانب المصري ما قيمته 60′ من الوقود الموجود منذ عام في أرض مصر ينتظر السماح له بدخول غزة’.

وأوضح أن الحكومة المصرية الحالية لم تقدم أي إجابات بشأن الكمية المتبقية، ‘رغم حث الدوحة عبر القنوات الدبلوماسية على توريد شحنة الوقود وفق الاتفاق المبرم مع حكومة الدكتور هشام قنديل’.

ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء خانقة، سبب توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، بسبب نفاذ الوقود، وظهرت الأزمة بعد وقف عمليات تهريب الوقود عبر الأنفاق، وبعد أن أوقفت حكومة حماس بغزة شراء الوقود من إسرائيل عبر السلطة الفلسطينية لارتفاع ثمنه.

وبسبب الأزمة لا يصل التيار الكهربائي لسكان القطاع سوى ست ساعات يوميا، مقابل 12 ساعة قطع، وتسبب الأمر في العديد من الأزمات، بينها توقف محطات ضخ مياه الصرف الصحي، كما كان لازمة التيار الكهربائي أثر كبير على المرضى وعمل المشافي.

وكان نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو، قال إن الرئيس محمود عباس، يجري حاليا اتصالات على مختلف المستويات العربية والدولية، لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

وقال أن هذه الاتصالات أثمرت، وبات الحل وشيكا لإنهاء هذه المعاناة وبشكل نهائي، وبما يضمن عدم تكرارها في المستقبل.