خبر غزة: المزارعون يضاعفون المساحة المزروعة بالنباتات العطرية

الساعة 06:12 ص|01 أكتوبر 2013

غزة

انتهى مزارعو المحاصيل التصديرية من زراعة مئات الدونمات بمحصول التوت الأرضي استعداداً لموسم تصديره في مطلع شهر كانون الأول المقبل، بينما شهدت مساحة الأراضي المزروعة بأصناف أخرى من المحاصيل التصديرية تبايناً ملحوظاً، إذ انخفضت المساحة المزروعة بالزهور إلى نحو نصف المساحة المزروعة في العام الماضي، مقابل زيادة ملحوظة في مساحة الأراضي المزروعة بمحاصيل الخضار كالفلفل حلو المذاق والبندورة بمختلف أصنافها والنباتات العطرية.

وفي أحاديث منفصلة أجرتها صحيفة "الايام" مع القائمين على الجمعيات الزراعية المصدرة لهذه المحاصيل أشار محمود خليل رئيس جمعية بيت لاهيا الزراعية إلى أنه تم زراعة نحو 800 دونم بمحصول التوت الأرضي، ضمن مواصفات الزراعة الآمنة التي تشترطها السوق الأوروبية.

ونوه إلى أنه تم تقليص المساحة المزروعة بالزهور هذا العام إلى نحو 60 دونماً نتيجة جملة من العوامل، أبرزها انخفاض مستوى الدعم الذي كان يقدمه مشروع تطوير المحاصيل التصديرية الممول من الحكومة الهولندية لمزارعي هذا المحصول، بالإضافة إلى اضطرار المزارعين هذا العام إلى الاعتماد على ما يعرف بتقليم أشتال الموسم الماضي، لأنهم لم يزودوا بالبذور للموسم الحالي.

يذكر أن صادرات الزهور تراجعت خلال الموسم الماضي وبلغ إجمالي ما تم تصديره من الزهور نحو أربعة ملايين زهرة، تشكل نصف الكمية التي تم تصديرها العام قبل الماضي.

واعتبر خليل أن غياب الدعم الهولندي لمزارعي المحاصيل التصديرية أثر سلباً على حجم زراعاتهم للموسم الحالي، منوهاً إلى أن العديد منهم لجؤوا هذا العام إلى زراعة مساحات واسعة بمحاصيل النباتات العطرية "التوابل" الخضراء لما تتمتع به من فرص تسويقية في السوقين الأوروبية والأميركية.

من جهته، أوضح جمال أبو النجا رئيس مجلس إدارة جمعية إنتاج وتسويق الخضار أن إجمالي مساحة الأراضي الزراعية التي تمت زراعتها الموسم الحالي بمحاصيل الخضار المخصصة للتصدير للأسواق الخارجية بلغ نحو 400 دونم، منها نحو 200 دونم مزروعة بالفلفل حلو المذاق وأنواع أخرى من الفلفل المهجن، ونحو 50 دونماً مزروعة بالبندورة الكرزية ومثلها من البندورة متوسطة الحجم، وعشرات الدونمات تمت زراعتها بالنباتات العطرية "أوراق الريحان والنعنع وأوراق الأبصال".

ولفت إلى أن الجمعية صدرت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة نحو 10 أطنان من التوابل الخضراء للسوق الأميركية، بينما بلغ حجم صادرتها للسوق الأوروبية خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 25 طناً.

وأكد أبو النجا أن ما تتمتع به النباتات العطرية من فرص تصديرية واعدة دفعت مؤخراً بالعديد من المزارعين إلى زراعة هذه المحاصيل من أجل تصديرها للسوقين الأميركية والأوروبية، لافتا إلى أن زراعة ونمو هذا المحصول تستغرق مدة شهر فقط داخل البيوت البلاستيكية، كما أن هذا المنتج الزراعي يحقق لمزارعيه إيرادات مجزية.

وشدد على أهمية توفير البنية التحتية والتجهيزات اللازمة للنهوض بمستوى تصدير النباتات والأعشاب الطبية والعطرية كمنتج زراعي جديد، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على تصدير حمولة شاحنة واحدة بمعدل مرة كل أسبوع.