خبر سواسية: المعتقلين يعيشون ظروف صعبة وذوييهم يطالبون بالسماح لهم بزيارتهم

الساعة 12:45 م|24 يناير 2011

سواسية: المعتقلين يعيشون ظروف صعبة وذوييهم يطالبون بالسماح لهم بزيارتهم

فلسطين اليوم: غزة

ناشد أهالي الأسرى كافة المؤسسات الدولية والحقوقية، وفى مقدمتها الصليب الأحمر كمؤسسة دولية بالضغط على حكومة الاحتلال للسماح لأهالي الأسرى بزيارتهم والممنوعين منها منذ أكثر من أربع سنوات.

جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، اليوم الاثنين، وذكر أهالي الأسرى لمحامي مركز سواسية لحقوق الإنسان أن أبنائهم يعيشون ظروف عصيبة داخل السجون الإسرائيلية وان إدارة السجن تمارس بحقهم أبشع وأخطر أنواع العقوبات الجماعية.

واشتكى أهالي الأسرى من عدم وصول الرسائل لأبنائهم إلا مرة كل ستة شهور عن طريق الصليب الأحمر، وأن وسيلة الاتصال بينهم وبين أبنائهم منذ أربع سنوات هي عن طريق تلك الرسائل أو بمتابعة أخبارهم عن طريق الأسرى المفرج عنهم والاطمئنان على حالتهم داخل السجون، مشيرين أن أبنائهم أصبحوا يعانون من العديد من الأمراض الخطيرة التى لم تكن موجودة قبل اعتقالهم، وان إدارة السجون تتعمد الإهمال فى علاجهم، بالإضافة إلى العزل الانفرادي وعملية التنقلات بين السجون لهؤلاء الأسرى الأمر الذي يقلق ذويهم.

من جانب آخر أشار الاهالى بأنه لا توجد آلية لكيفية توصيل الكنتينة لأبنائهم منذ فترة طويلة ، بالإضافة إلى أنهم لا يستطيعون توصيل ملابس لأبنائهم فى ظل البرد الشديد وان الملابس التى يرتديها الأسرى وصلت إليهم قبل ثلاث سنوات ، وتساءل الأسرى لماذا يمنع المحامين من زيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم وتوصيل رسائل تطمينية لذويهم .

إلى ذلك أفادت المتضامنة الدولية/ انجي نيفز والتي تعمل فى مؤسسة ISM الدولية بأنها موجودة ضمن فريق تضامني دولي يعمل على رصد الانتهاكات الإسرائيلية ومنها معاناة الأسرى وتوصيل رسالة إعلامية حول تلك المعاناة للعالم بكافة اللغات لحشد اكبر قدر ممكن من المتضامنين الأجانب والوقوف إلى جانب القضايا الإنسانية.

من جهته اعتبر مركز سواسية لحقوق الإنسان أن ما يمارس ضد الأسرى هو انتهاكاً لكافة المبادئ والاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والتي نصت على حق الأسير في المعاملة الإنسانية وبحقه فى الاتصال بذويه ومحاميه وعدم حرمانه من هذه الحقوق تحت اى ذريعة كانت، هذا بالإضافة إلى عدم إخضاعه لاى من ظروف المعاملة القاسية والحاطة بالكرامة وألا يمارس عليه أى نوع من أنواع التعذيب.

وأشار المركز أن مصلحة السجون الإسرائيلية تتعمد تصعيد إجراءاتها القمعية تجاه الأسرى وتحرمهم من أبسط الحقوق التي كفلتها القوانين والاتفاقات الدولية ، وأن ما يجرى هو سلسلة من العقوبات الجماعية ضد الأسرى.

وعبر عن قلقه إزاء مثل هذه الإجراءات بحق الأسرى، وطالب بضرورة السماح لأهالى الأسرى بزيارتهم، كما وطالب كافة وسائل الإعلام العربية والدولية بضرورة إثارة هذه القضية إعلاميا وفضح الإجراءات التي تمارس ضد الأسرى والتركيز على الأوضاع المأساوية داخل السجون الإسرائيلية.

وشدد على ضرورة التحرك الشعبي العربي والإسلامي وكافة مؤسسات حقوق الإنسان والأحرار في العالم وإرغام الاحتلال على التراجع عن إصدار أي قانون يحرم الأسرى من الاتصال بذويهم، وإجبارها على تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الأسرى وإرسال لجنة لتقصى الحقائق والاطلاع على أوضاع الأسرى الخطيرة داخل السجون الإسرائيلية.