خبر بعد 17 عاماً من الانتظار..أربعيني من خانيونس يُرزق بمولدته البكر « ريم »

الساعة 09:28 ص|24 يناير 2011

بعد 17 عاماً من الانتظار..أربعيني من خانيونس يُرزق بمولدته البكر "ريم"

فلسطين اليوم- خانيونس (خاص)

لم يتمالك المواطن عبد الله الأزعر (43عاماً) من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة نفسه حينما تم إبلاغه أن زوجته أنجبت طفلة وبصحة جيدة.

الأزعر رزقه الله بالمولودة البكر "ريم" بعد 17 عاماً من معاناة عدم الإنجاب خلال حمل طبيعي, جاء بعد رحلة علاج طويلة امتدت لسنين باءت محاولاتها بالفشل أملاً بطفل أو طفلة, وطيلة هذه السنين طاف المواطن الأزعر في العديد من المستشفيات ولم يترك طبيباً متخصصاً في مجال الولادة وأطفال الأنابيب إلا وطرق بابه ,متمنيا أن يرزق بمولد يملئ عليه حياته.

ويقول المواطن الأزعر خلال حديثه معنا :"في عام 2003 أجريت عمليتي زراعة عند أحد الأطباء المتخصصين لكنها باءت بالفشل, ولم ييأس المواطن حيث أوكل أمره لله تعالى.

ويكمل الأزعر:" في شهر يوليو لعام 2010 تلقيت اتصالا هاتفيا أثناء تواجدي في مكان عملي بمهنة البناء ,أبلغني المتصل وكان وقتها شقيق زوجتي :" مبارك زوجتك حامل ,, رددت عليه باستغراب ماذا تقول ؟؟ أنت تمزح فقال له المتصل:" إنها كانت عند الطبيب وأخبرها بأنها حامل في الشهر الثالث (وكان الحمل طبيعيا بدون أي تدخل طبي نهائيا) ومن شدة الفرح أخذ الأزعر يصرخ ويكبر ويبكي في نفس الوقت على نعمة الله ورزقه ,ووقتها ترك العمل وذهب مسرعا إلى منزله ,وقام بشراء الحلوى وتوزيعها على أقاربه وأصدقائه وجيرانه وتعالت أصوات الزغاريد في المنزل والكل أصبح سعيدا بالخبر المفرح للجميع.

ويضيف الأزعر والفرح غير لون وجهه:" اليوم وبعد طول انتظار تحقق حلمي الكبير والحمد لله زرقني الله بالمولدة العزيزة على قلبي الغالية "ريم".

ولهج لسانه بالدعاء والشكر وقال :"حقا إنها فرحة لاتوصف ربي لك الحمد على هذه النعمة, نعم إنها فرحة المولود زينة الحياة الدنيا كم انتظرناه وكم فكرنا بها ,وكم تدللنا عليها وهي في بطن أمها.

ويشير الأزعر إلى أن الاتصالات بالبشرى توالت والكل يتسابق بالتهنئة حيث لم يتوقف الرنين وأصوات الرسائل وسالت دموع الفرح.

أما زوجته نداء الأزعر 36 عاماً بدت مرتبكة، فرحة، غير مصدقة... في حين تريد أن تتأكد من أن كل شيء في مكانه , البسمة لا تفارق وجهها على الرغم من أنها تبدو تعبة بعض الشيء.

وتقول الأم نداء :"يالها من سعادة تستحق الشكر العظيم من أسداها ووهبها, فله الحمد والثناء كله ,جل شأنه وتقدسة أسمائه, لانحصي ثناءاً عليه هو كما أثنى على نفسه.