خبر انفراج طفيف في أزمة نقص القمح

الساعة 06:58 ص|24 يناير 2011

انفراج طفيف في أزمة نقص القمح

فلسطين اليوم-غزة

أفضت إعادة سلطات الاحتلال لفتح معبر المنطار "كارني" خلال يومي الجمعة ويوم أمس لإدخال كميات محدودة من القمح والحبوب وتزويد القطاع بكمية من غاز الطهي، إلى تخفيف حدة الأزمة الناشئة عن نفاد مخزون القمح والغاز لدى محطات الوقود والمطاحن.

وأشار صبري أبو غالي، أحد أبرز مستوردي القمح، إلى أن الاحتلال أدخل عبر معبر المنطار يوم الجمعة الماضي قرابة 3200 طن من القمح والأعلاف، كما سمح أمس بإدخال كمية أخرى من القمح ومن المتوقع اليوم إعادة فتح معبر المنطار أمام دخول القمح.

وأكد أبو غالي في حديث لـ "الأيام" أنه بالرغم من إدخال هذه الكميات المحدودة إلا أن أزمة نقص القمح ما زالت قائمة وإن كانت ليست بمستوى حدتها خلال الأسبوعين الماضيين، حيث إن الكميات الواردة كفلت إعادة تشغيل المطاحن ليومين فقط وفي حال التوقف عن تزويد القطاع بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً عبر معبر المنطار فإن المطاحن ستتوقف مجددا عن العمل مع منتصف الأسبوع الحالي.

وأوضح أن قطاع غزة يحتاج على الأقل حمولة 300 شاحنة من القمح بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، ما يعني نحو 36 ألف طن من القمح أسبوعيا حتى يتم حل الأزمة بشكل جذري.

وحذر أبو غالي من خطورة القرار الإسرائيلي القاضي بإغلاق معبر المنطار اعتباراً من نهاية الشهر الحالي، مؤكداً عدم قدرة معبر كرم أبو سالم على تزويد القطاع باحتياجاته من السلع المختلفة خاصة القمح.

من جهته، أكد حاتم عويضة مسؤول ملف المعابر لدى وزارة الاقتصاد في بحكومة غزة أن أزمة القمح لا تزال تراوح مكانها، نظراً لاستمرار تقليص سلطات الاحتلال الكميات المطلوبة وإغلاق المعبر، لافتا إلى عدم وجود أي بوادر إيجابية لوقف قرار إغلاق المعبر وحل أزمة القمح.

وأشار إلى أن القطاع يحتاج ما بين 600 و650 طناً من القمح يوميا، مبيناً أن ما تم إدخاله يوم الجمعة عبر المنطار لا يكفي لسد احتياجات القطاع خاصة أن الكمية تستهلك بسرعة ولا يوجد مخزون.

ولفت عويضة إلى أن ما سمح الاحتلال بإدخاله من القمح إلى القطاع منذ تشرين الأول وحتى كانون الأول الماضي يقدر بنحو 60% من احتياجات القطاع.

وأكد أن استمرار سلطات الاحتلال في تقليص كميات القمح وإغلاق المعبر سيؤدي إلى حدوث أزمة في توافر الخبز، وقال إن الاحتلال يضغط باتجاه تجويع القطاع وتشديد الحصار المفروض عليه.