خبر نساء يشاركن الرجال التنقيب عن الحصمة

الساعة 06:52 ص|24 يناير 2011

نساء يشاركن الرجال التنقيب عن الحصمة

فلسطين اليوم-وكالات

لم تقتصر مهنة التنقيب عن الحصمة على الرجال، فقد اشترك العديد من النساء في التنقيب مع أقاربهن.

ولعبت العديد من النساء دوراً بارزاً في إرشاد الرجال إلى أماكن وجود الحصمة داخل فناء المنزل أو في الحديقة الخلفية.

ولم يخب ظن إحدى النساء التي استذكرت وجود العديد من أطنان الحصمة تحت حديقة منزلها الواقع في شمال قطاع غزة، وفعلاً وبعد إلحاحها على أبنائها وزوجها قاموا بحفر حفرة تجاوز عمقها المتر ونصف عثروا فيها على نحو أربعة أطنان من الحصمة.

وأعقب الحصول على الحصمة فرحة عارمة عمّت الأسرة التي تعاني الفقر المدقع، إذ تمكنت الأسرة من بيع الكمية المستخرجة بسهولة وسرعة لأحد الجيران الذي يشيّد منزلاً جديداً، والذي اشترى الطن الواحد بمائتي شيكل دون جدال.

وقالت السيدة التي فضّلت عدم ذكر اسمها: إنها استذكرت ردم كميات الحصمة بعد انتهاء العمل بمنزلها الذي أقيم في منتصف الثمانينيات، وأقنعت زوجها وأبناءها بالحفر على الرغم من التعب الشديد الذي تعرضوا له والتلف الذي وقع في حديقة المنزل.

ولم تكتف السيدة بالإرشاد بل أخذت على عاتقها غربلة الرمال وفصل الحصمة بالتعاون مع أحد أبنائها، مبينةً أن العمل داخل المنزل له طعم آخر على الرغم من التعب.

وحظيت تلك الأسرة بإعجاب الكثير من نساء الجيران اللواتي بدأن يعصرن الذاكرة لاستحضار الأماكن التي توجد فيها الحصمة، وبالفعل تمكن الشاب موسى أبو عبده من استخراج نحو طن ونصف من الحصمة بعد أن أبلغته والدته باحتمال وجود كميات في زقاق يقع بين منزلها ومنزل شقيق زوجها.

وتمكن موسى من العثور على الكمية التي أسعدت والدته الأرملة منذ عشر سنوات.

واعتبر موسى (19 عاماً) أن تدخل والدته في هذا العمل نابع من حاجة الأسرة الملحّة للأموال في ظل انعدام فرص الدخل.

وأشار إلى جهله التام بوجود الحصمة في المنزل نظراً لصغر سنه مقارنة مع قدم المنزل.

وتقول والدته: إنها استذكرت وجود الحصمة بعد أن شاهدت العديد من الشبان يقومون بالتنقيب عن الحصمة في محيط منازلهم وفي الحدائق في منطقة سكناها.

وأضافت: إن سعر الحصمة قديماً كان متدنياً جداً لذلك لم يكن أصحاب المنازل يعوّلون كثيراً على ما يتبقى منها وبالعادة يردمونه.

واعتبرت الحصول على كمية الحصمة مكسباً في ظل شح الموارد والأموال وتعذر عمل أبنائها.

وانسحب تصرف هذه السيدة على الكثير من النساء اللواتي بدأن إرشاد أبنائهن أو العاملين في جمع الحصمة عن مكان وجودها وسط آمال باستخراج كميات كبيرة تسعف تلك الأسر في الضيق والفقر.

ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في مواد البناء منذ شددت الاحتلال حصارها على غزة.