خبر فرصة لحزب العمل- هآرتس

الساعة 09:00 ص|23 يناير 2011

فرصة لحزب العمل- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

انسحاب ايهود باراك وأربعة مؤيديه لم يؤدي بحزب العمل الى نهايته. استطلاع "هآرتس – ديالوغ" الذي نشر يوم الخميس الماضي أظهر أنه لا يزال للعمل طاقة انتخابية كامنة، وهو يمكنه ان يصل حتى الى عشرة مقاعد في الانتخابات القادمة، اذا ما وقفت على رأسه النائبة شيلي يحيموفتش. في جلسة مكتب العمل، الذي انعقد لاول مرة منذ الانشقاق، شارك نشطاء عديدون عادوا من غياب طويل، وسجل للعمل مئات المنتسبون الجدد. المخاوف من انشقاق اضافي للكتلة في الكنيست تبددت حاليا.

        الانتخابات ليس على الابواب، والمنضمون يعبرون عن احتجاج على باراك اكثر مما يعبرون عن حملة سياسية منظمة. ولكن كل المؤشرات تدل على أن لحزب العمل يوجد مكان في الساحة السياسية الاسرائيلية اذا ما أعاد تنظيم ذاته حول طريق وزعيم، وقاد من داخل الكنيست الصراع ضد حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو وشركائه، افيغدور ليبرمان، ايلي يشاي وايهود باراك.

        ضعف كديما، الذي يمتنع عن جدال ايديولوجي مع نتنياهو وبعض اعضائه يؤيدون مشاريع القوانين العنصرية لليبرمان يمنح فرصة كبيرة لهيئة معارضة صغيرة، مرصوصة الصفوف ومصممة. هذا هو أمل حزب العمل في ان يعيد بناء ذاته ويبلور صوتا مميزا انعدام وجوده ملموس في الكنيست الحالية.

        الانشقاق يحرر العمل من الصراع بين معارضي باراك ومؤيديه، والذي كان على رأس جدول أعماله في السنتين الاخيرتين. النواب الثمانية المتبقون في الكتلة قد يكونوا متنازعين فيما بينهم، ولكن لا يوجد بينهم خلاف حول الطريق. كلهم يؤيدون السلام مع الفلسطينيين، انقاذ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

        اذا ما تمكنوا من التسامي على المشاكل الشخصية، ولا سيما اذا ما نجحوا في رص صفوفهم خلف زعيم او زعيمة – بدلا من تنغيص حياتهما، مثلما فعلوا لكل رؤساء الحزب في العقد الماضي فسيكون بوسع كبار رجالات حزب العمل او يقيموا حركة اشتراكية ديمقراطية حقيقية. يمكنهم أن يتوجهوا الى جمهور المقترعين الذين يريدون اسرائيل اخرى، منفتحة على العالم ومتساوية، فيعرضوا عليهم بديلا عن النزعة القومية المتطرفة والمنطوية على ذاتها لنتنياهو وليبرمان. اسرائيل بحاجة اليوم اكثر من أي وقت مضى الى جسد سياسي كهذا، ولحزب العمل توجد فرصة.