خبر لماذا يخشى نتانياهو من تغير نظام الحكم في مصر؟

الساعة 07:06 ص|22 يناير 2011

لماذا يخشى نتانياهو من تغير نظام الحكم في مصر؟

فلسطين اليوم – وكالات

أشار "الوف بن" المحلل السياسي لصحيفة "هأرتس" العبرية إلى ما اسماه قلق بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال من تغير أنظمة الحكم المستبدة والديكتاتورية في المنطقة وعلى رأسها مصر أسوة بما حدث في تونس.

 

ونقلا عن موقع "وطن" يوم الجمعة، أوضح المحلل الإسرائيلي في تقرير له بعنوان "القيادة واستقرار الحكم"، أن تلك الأنظمة يعتمد عليها نتنياهو ويثق انها لن تفاجئه بمفاجآت غير سارة ، لافتا أيضا إلى رفض كل قادة العالم استقبال نتنياهو وتوجيه دعوات له لزيارة بلادهم فيما عدا شخص واحد هو الرئيس حسني مبارك .

 

وأضاف: أن "أكثر الخائفين الآن هو بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب الذي يجلس وحيدا ومنعزلا في مكتبه الحكومي بالقدس ويحاول الحفاظ بكل قوة على الوضع الراهن مضيفا ان كل قادة العالم غير متحمسين للقائه وهو ما زال ينتظر دعوة من بكين لم تصل حتى الآن"، موضحا "أن الصديق الوحيد الذي يدعوه دائما لزيارته وبشكل متكرر هو الرئيس المصري حسني مبارك واصفا الأخير بأنه المندوب البارز المنتمي لعالم الأمس" حسب تعبيره .

 

وقال "بن" انه في ضوء ذلك ليس من المستغرب أن يقلق نتنياهو مما يحدث في تونس ومن الاستفتاء الذي ستظهر نتائجه قريبا حول انفصال جنوب السودان عن شماله مشيرا إلى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث عما يحدث في المنطقة بـ "حالة عدم استقرار كبيرة" وذلك خلال افتتاحه جلسة وزارية مؤخرا، موضحا في سخرية ان نتنياهو الذي كان يدعو ويعظ بنشر الديمقراطية في العالم العربي وعلى رأسه مصر يفضل اليوم حكام الاستبداد والديكتاتورية في تلك البلاد فهو يعتمد على هؤلاء الحكام ويثق أنهم لن يفاجئوه بمفاجآت غير سارة" حسب ما جاء في الصحيفة.

 

كما أشار محلل الصحيفة السياسي إلى ان العالم العربي والغربي كما عرفته تل أبيب موشك على الاختفاء بسبب ما حدث من ثورة شعبية في تونس ضد الديكتاتورية والإطاحة بزين العابدين بن علي كما ان السودان على وشك التقسيم ولبنان على شفا حرب أهلية، مضيفا ان الشرق الأوسط يتغير حتى قبل تبادل السلطة المتوقع في مصر والسعودية هذا في الوقت الذي تبزغ فيه الصين كقوة عظمى تفوق الولايات المتحدة الأميركية.

 

وقال "بن" ان الرئيس الصيني قام بزيارة مؤخرا لواشنطن والتقى بنظيره الأميركي باراك اوباما وكان واضحا للجميع ان القائد الأقوى هو الصيني وانه قائد لقوة عظمى في طريقها للتوسع والازدياد كما بات واضحا ان الرئيس الأميركي كان يظهر في صورة من يحاول إنقاذ قوة عظمى في طريقها للانهيار الا وهي الولايات المتحدة مضيفا في سخرية انه من الحقائق المسلم بها تفوق الطلاب الصينيين على نظرائهم الأميركيين في الاختبارات الدولية.