خبر مروان البرغوثي: واهم من يعتقد انه يمكن صنع السلام مع « إسرائيل »

الساعة 04:02 م|20 يناير 2011

مروان البرغوثي: واهم من يعتقد انه يمكن صنع السلام مع "إسرائيل"

فلسطين اليوم – وكالات

أكد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي, اليوم الخميس, استحالة تحقيق أو صنع السلام مع إسرائيل في هذه المرحلة.

 

وقال البرغوثي في حوار مع صحيفة الشعب الجزائرية من داخل سجون الاحتلال, "واهم من يعتقد بإمكانية صنع السلام أو تحقيقه مع إسرائيل في هذه المرحلة, ولا يوجد شريك للسلام الحقيقي في إسرائيل, لأن حكومة إسرائيل هي حكومة احتلال واستيطان وإرهاب وحصار وعدوان ".

 

وأشار إلى أن عملية السلام ميتة ومحاولات إحيائها اصطناعيا منذ سنوات هده لم ولن تجدي، لأنه لا يوجد قرار استراتيجي في إسرائيل بالسلام الذي يعني بالنسبة لنا إنهاء الاحتلال والانسحاب إلى حدود ١٩٦٧, مؤكداً أن مفتاح السلام في المنطقة هو إنهاء الاحتلال أولاً لأن اليوم الأول للسلام هو اليوم الأخير من عمر الاحتلال.

 

وأوضح البرغوثي أن الخطوة الأولى للخروج من المأزق والطريق المسدود هو في المصالحة الوطنية أولا، وثانياً بنقل الملف الفلسطيني كاملاً إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتكار الأمريكي لهذا الملف، وثالثاً اتخاذ موقف عربي صلب وواضح وصريح بالضغط على أمريكا وإسرائيل وابتداع وسائل جديدة لهذا الضغط، ورابعاً تعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية من خلال توسيع وتعزيز وتصعيد المقاومة الشعبية وتوسيع دائرة المشاركة فيها ورقعتها الجغرافية ومواصلة العمل على عزل إسرائيل ومحاصرتها على المستوى الدولي رسمياً وشعبياً، وسادساً مواصلة عملية بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية.

 

وشدد على أن حالة الانقسام كارثة على الشعب الفلسطيني وذريعة يستغلها أعداءه, وهي تضعف الحالة الفلسطينية, وتشوه الوجه المشرق له، ومن المؤسف والمخجل أن تستمر هذه الحالة، وهي تمثل إدارة الظهر للشهداء والجرحى ولمعاناة وتضحيات الشعب الفلسطيني.

 

ودعا البرغوثي حركة حماس لاتخاذ قرار استراتيجي بالمصالحة لأن المصالحة هي حجر الزاوية في بناء موقف فلسطيني قوي وجبهة فلسطينية موحدة قادرة على مواجهة العدوان والاستيطان وتهويد مدينة القدس والحصار الظالم لقطاع غزة وتوفير الحصانة والقوة للموقف السياسي الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات.

 

وأكد أن الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار للشعوب المقهورة ولحركات التحرر الوطني وهي بمثابة الماء والهواء في الحالة الفلسطينية.

 

وقال البرغوثي :" إن ما يهمنا أولاً هو حرية شعبنا الذي فقدنا حريتنا من اجل حريته، وشعبنا العظيم يستحق منا كل التضحيات ", موضحاً أن الأولوية المقدسة الآن هي إنهاء الاحتلال وجلائه عن الأرض الفلسطينية وإنجاز الحرية والعودة والاستقلال وعودة اللاجئين إلى وطنهم وتحرير جميع الأسرى.

 

ونوه إلى أن اتفاقية أوسلو انتهت وداست عليها الدبابات الإسرائيلية والاستيطان وتهويد القدس واغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث كان ذلك قرار إسرائيلي واضح بإنهاء أوسلو إلى غير رجعه.

 

وشدد على أن الموقف العربي الرسمي ضعيف والدعم العربي للفلسطينيين عامةً وللقدس خاصةً دون الحد الأدنى, وقال" ومن المخجل أن يهودياً أمريكياً واحداً يدعى "موسكوفيتش" يقدم دعماً للمستوطنين اليهود في القدس أكثر مما يقدمه النظام العربي الرسمي مجتمعاً.

 

وأوضح أن النظام العربي الرسمي لم يكتف بإسقاط الخيار العسكري لتحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال وتحرير القدس، بل أسقط حتى خيار الدعم السياسي والمالي والاقتصادي للفلسطينيين