خبر كارثة في غزة بعد نفاذ الدقيق وتوقف المطاحن عن العمل

الساعة 09:37 ص|20 يناير 2011

كارثة في غزة بعد نفاذ الدقيق وتوقف المطاحن عن العمل

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

حذر مسؤول ملف المعابر التجارية بوزارة الاقتصاد بحكومة غزة اليوم الخميس, حاتم عويضة, من حدوث كارثة في نقص الدقيق بقطاع غزة ابتداءً من اليوم الخميس بعد أن ابلغ الاحتلال الصهيوني تجار غزة بعدم السماح لهم بإدخال القمح عبر معبر "المنطار" وإدخاله عبر معبر كارم أبو سالم الغير مجهز لاستقبال البضائع الفلسطينية  .

 

وقال عويضة خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم" أن الاحتلال اشترط على التجار الذين اعترضوا على القرار بإدخال القمح عبر أكياس "شلايت كبيرة" , أي مشكلة جديدة ستضاف على كاهل التجار من ناحية النقل والتكاليف.

 

وأعتبر عويضة " أن اتخاذ الاحتلال لمثل هذا القرار سيؤثر على التجار والدقيق المدخل للقطاع من ناحتين أولهما التكلفة المرتفعة للغاية حيث ستبلغ رسوم إدخال الشاحنة الواحدة لمعبر كارم أبو سالم 1200 شيقل غير شاملة لتكاليف النقل على أن تكون موزعة بين 700 شيقل من عند الجانب الصهيوني و500 شيقل عند الفلسطيني ,مستدركاً القول أن تكاليف الرسوم في السابق  كانت  تبلغ من 550-700 شيقل دون تكاليف النقل.

 

وعن المشكلة الثانية التي ستعترض التجار , أكد عويضة إلى أن الاحتلال كان في السابق يدخل الدقيق ككمية واحدة عبر الجنزير المخصص في معبر "المنطار" أي 40 طن في الشاحنة الواحدة , ولكن مع الاشتراط الجديد بإدخال " أكياس كبيرة "شلايت" يعادل حجم الكيس طن ونصف لتصبح حمولة الشاحنة من "30-40" كيس الأمر الذي سيؤدي إلي ارتفاع أسعار التعبئة والتفريغ لكل طن والذي سيكون له أثر سلبي سعر سلعة الدقيق وسيخلق حالة من الفوضي عند النقل والتفريغ.

 

وشدد عويضة على أن كافة الأمور السابقة ستخلق أزمة جديدة في نقص القمح والدقيق, وبحاجة ولوقفه صارمة من كافة الجهات الدولية لمنع تطبيق الاحتلال من تطبيق قراره.

 

مناشدة عاجلة

من ناحيته، ناشد اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية جميع المؤسسات الدولية و ذوي العلاقة بالوقوف أمام مسئولياتهم لتوفير الكميات اللازمة من القمح اللازم لقطاع غزة بعد توقف جميع المطاحن في قطاع غزة عن العمل بسبب النقص الحاد في كميات القمح الواردة إلى القطاع بسبب تقنين الاحتلال الإسرائيلي لدخول الحبوب لقطاع غزة منذ تاريخ 13-10-2010 حيث خصص يوم واحد فقط لإدخال الحبوب للقطاع واليوم الآخر خصص لمواد البناء.

 

ونوه الاتحاد إلى أن الكميات الواردة في هذا اليوم المخصص للحبوب لا تكفي لعمل المطاحن يومين أو ثلاثة أيام ولا تستطيع المطاحن الاحتفاظ بمخزون لديها لعدم كفاية الواردات من القمح للعمل اليومي لها.

 

وبين، أن قطاع غزة يحتاج ما يقارب 600 طن من القمح يومًا لتوفير احتياجات السكان من الدقيق والخبز.

 

ولكن وباتخاذ إسرائيل لقرار إغلاق معبر المنطار ووضع آلية جديدة لتوريد الحبوب للقطاع ازدادت الأزمة حيث أن معبر كرم أبو سالم غير مجهز لتوريد الحبوب ويزيد من تكاليف التوريد بالإضافة إلى التزايد المستمر في سعر القمح عالميًا، الأمر الذي يزيد من معاناة أصحاب المطاحن وعدم قدرتهم على توفير احتياجات السوق المحلي من الدقيق وأصحاب المخابز من توفير الخبز للمستهلك الفلسطيني.

 

ونوه إلى أن العديد من المطاحن بقطاع غزة لديها عقود وملتزمة مع مؤسسات دولية بتوريد الدقيق لها، وبوجود هذه الأزمة وعدم تمكنها من توريد القمح تعجز عن توريد الدقيق لهذه المؤسسات، مما يؤثر عليها سلبًا.

 

وناشد الاتحاد، الجميع بالتدخل الفوري والسريع لإعادة فتح معبر كارني وتسهيل مرور الحبوب عبر هذا المعبر لتتمكن المطاحن من العمل وتوفير احتياجات السوق من الدقيق.