خبر حكومة تونس المؤقتة تجتمع اليوم

الساعة 06:54 ص|20 يناير 2011

حكومة تونس المؤقتة تجتمع اليوم

فلسطين اليوم- وكالات

تعقد حكومة الوحدة الوطنية التونسية المؤقتة اليوم أول اجتماع لها برئاسة الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع، رغم انسحاب أربعة وزراء منها، في حين أعلن التلفزيون التونسي اعتقال 33 من أفراد عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وأصهاره.

وقد شهدت العاصمة التونسية ومدن أخرى مظاهرات الأربعاء احتجاجا على تشكيلة الحكومة المؤقتة، التي أعلنها الوزير الأول المكلف محمد الغنوشي قبل ثلاثة أيام.

وكانت الحكومة المؤقتة قد استبقت اجتماعها المقرر اليوم لبحث إصدار عفو عام بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، بمن فيهم أعضاء حركة النهضة الإسلامية المحظورة.

ولم تتوفر معلومات بشأن أعداد السجناء السياسيين الذين أفرج عنهم، حيث لم تكن أعداد المعتقلين السياسيين تعلن نظرا للسرية في عهد الرئيس المخلوع، الذي فر إلى السعودية يوم الجمعة الماضي بعد مظاهرات شعبية دامت أربعة أسابيع انتهت بالإطاحة به.

ويرفض المتظاهرون إشراك وزراء من حزب التجمع الدستوري الحاكم خلال عهد الرئيس المخلوع في الحكومة، ويطالبون بإبعاد الحرس القديم عن حكومة الوحدة الوطنية الجديدة.

كما طالب متظاهرون تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية بفصل من كانوا موالين للرئيس السابق من الحكومة الجديدة بقيادة الغنوشي الذي كان أيضا رئيسا للوزراء في عهد بن علي.

واستقال أربعة من معارضي بن علي من الحكومة بعد يوم من تعيينهم بحجة أن المظاهرات التي أشعلت الاضطرابات تكشف عن خيبة أمل بسبب بقاء من يسمون "أعضاء الحرس القديم" في السلطة، وأنهم يخشون من أن الشعب سيحرم من ثمار ثورته ضد بن علي.

وسط هذه الأجواء تعهد الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع بأن تكون الحكومة الانتقالية الجديدة على قطيعة تامة مع الماضي. وأشار إلى أن عمل هذه الحكومة مؤقت إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

ووعد بأن تصدر هذه الحكومة عفوا تشريعيا عاما، كما أشار إلى تكليف من وصفهم بشخصيات وطنية نزيهة برئاسة ثلاث لجان تعمل في مجال الإصلاح السياسي، وتقصي التجاوزات التي شهدتها البلاد مؤخراً، وكذا التحقيق في قضايا الفساد.

من جهة أخرى عرض التلفزيون التونسي صورا لكميات من الذهب والمجوهرات والمقتنيات الثمينة ووثائق إدارية مزورة عثر عليها في خزائن الرئيس المخلوع وعائلته.

واعتذر البيان الذي أذاعه التلفزيون التونسي عن عرض صور المعتقلين من أقارب الرئيس السابق إلى أن تثبت إدانتهم نهائيا.