خبر رابطة علماء أهل السنة تطالب السعودية بطرد ابن علي وسويسرا تجمد أرصدته

الساعة 08:51 م|19 يناير 2011

رابطة علماء أهل السنة تطالب السعودية بطرد ابن علي وسويسرا تجمد أرصدته

فلسطين اليوم- وكالات

طالبت رابطة علماء أهل السنة، العاهل السعودي، الملكَ عبد الله بن عبد العزيز، بطرد الرئيس التونسي "المخلوع" زين العابدين بن علي، فيما أعلنت الحكومة السويسرية تجميد أرصدته والمقربين منه في مصارفها.

وقد رحّبت الرابطة بما قام به الشعب التونسي، ووصفته بأنّه "أصبح علامة بارزة في رفض الظلم ومقاومة الطغيان ورد العدوان، وطلب الحرية التي جاء بها الإسلام، وتحت ظلالها الشرعية نمت حضارة القيروان والزيتونة ورباط المنستير".

وأضافت الرابطة برئاسة الدكتور أحمد الريسوني في بيانها، "أنّ المصائب التي مارسها النظام البائد بدأت منذ أن حارب هويتكم وعارض قيم دينكم، وصادر شريعة خالقكم، وسعى لغرس هوية مستعارة وقيم ونظم مستوردة، مخالفة لأمر الله ومضادة لشريعته".

ولم تكتف الرابطة بذلك، بل طالبت في ذات البيان خادم الحرمين الشريفين الملكَ عبد الله بن عبد العزيز بطرد الرئيس الفار، زين العابدين بن علي، من أرض الوحي ومهبط الرسالة وتطهيرها منه، واصفة إياه بالطاغية، لأنّه كان من أكابر أعداء الوحي والرسالة.

وتوجهت الرابطة إلى زعماء العالم  في نفس البيان "ننادي الطغاة في مشارق الأرض ومغاربها، أنّ يتعظوا بما حدث، وليسارعوا بالعودة إلى الحق، ولا يغرّنهم ما تحت أيديهم من القوّة الباطلة، ولا ما حولهم من الأعوان والجنود، فإنّ أمر الله إذا أتى فلا راد له".

وبعد أحداث الثورة الشعبية في تونس، أشاد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي بسقوط "الطاغية" ابن علي، ودعا الشعوب الإسلامية لأن تهب ضد من يحكمها بالحديد والنار، واستدل بقول الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه: "عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، ألا يخرج على الناس شاهرًا سيفه"، كما دعا عموم الشعب التونسي إلى الترحم على مفجر ثورتهم "محمد البوعزيزي"، فبالرغم من أنّه أتى كبيرة قتل النفس، إلا أنّه أيقظ شعبًا للانتفاضة ضد الظلم".

وعلى السويسري، قالت رئيسة سويسرا ميشلين كالمي راي، اليوم: إنّ بلادها اتخذت قرارًا بتجميد الأرصدة، التي يمكن أن تعود للرئيس ابن علي والأشخاص المقربين منه.

وأضافت في مؤتمر صحفي بالعاصمة، أنّه قد  تقرر تجميد أرصدة ابن علي والمقربين منه بشكل فوري، خشية حصول تحويلات مالية في الأرصدة العامة التونسية، مشيرةً إلى أنّه بإمكان السلطات التونسية أن تطلب المساعدة القضائية السويسرية في هذا المجال.

ويُمنع بموجب القرار بيع أو تحويل ملكية أي أصول غير منقولة يملكها الرئيس السابق أو المقربون منه الذين يشملهم القرار.

وكان قد أعلن مصدر ملاحي في فرنسا، أن سلطات الجمارك الفرنسية احتجزت الجمعة الماضية بمطار شارل ديجول بباريس طائرة كانت متوجهة إلي تونس وعليها شحنة معدات لحساب نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية الفرنسية تدخلت من أجل التحفظ علي هذه الطائرة التي كانت تحمل علي متنها طلبية لحساب نظام بن علي من شركة فرنسية متخصصة في تصنيع المعدات الخاصة بقوات الشرطة.

ومن جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن مصدر وصفته بالموثوق: إنه تم الإذن بفتح تحقيق لتتبع  جرائم مالية ضد  الرئيس التونسي المخلوع، وزوجته ليلى الطرابلسي، وأقاربهما.

وشدد الرئيس التونسي المؤقت أن الحكومة ستعمل على تتبع كل الشخصيات التي استخدمت أجهزة الدولة ومؤسساته وهياكلها للإثراء وتحقيق المكاسب الخاصة.