خبر توقف شركة المطاحن عن العمل بغزة..والمخابز ستعمل ليومين فقط

الساعة 06:59 ص|19 يناير 2011

توقف شركة المطاحن عن العمل..والمخابز ستعمل ليومين فقط

فلسطين اليوم-غزة

دفعت أزمة النقص الحاد في كمية القمح المحدودة الواردة إلى غزة العديد من أصحاب المخابز والمطاحن إلى التوقف عن العمل عقب نفاد ما لديهم من مخزون القمح والدقيق، فيما شوهدت طوابير المواطنين تصطف قبالة ما تبقى من المخابز العاملة للحصول على بضعة أرغفة.

وأكد أحد أبرز مستوردي القمح التاجر صبري أبو غالي نفاد مخزون القمح من مخازنه منذ يوم أمس، وبين أنه اضطر إلى توزيع ما لديه من كمية محدودة من الدقيق على بعض المخابز بمعدل 20 شوالا لكل مخبز، ما يعني تشغيل هذه المخابز لمدة لا تزيد على يومين فقط.

ولفت أبو غالي إلى توقف شركة المطاحن الفلسطينية في جنوب القطاع عن العمل اعتباراً من يوم أمس إثر نفاد ما لديها من القمح، ونوه إلى شح ما هو متوفر من الدقيق الذي توزعه وكالة الغوث "أونروا" على الأسر المحتاجة نظراً لعدم توفر كميات القمح اللازمة لتزويد "أونروا" أو منظمات دولية أخرى بالدقيق.

وأوضح في حديث لـ"الأيام" أن اقتصار عمل معبر المنطار على يوم واحد فقط أسبوعيا لإدخال القمح وعدم التزام جانب الاحتلال بتزويد القطاع بالكمية اللازمة لتلبية احتياجاته الاستهلاكية أدى إلى تفاقم هذه الأزمة، سيما أنه لم يتم الأسبوع الماضي إدخال أي كمية من القمح إلى غزة.

وبين أنه في حال تشغيل معبر المنطار لإدخال هذه السلعة فإن الحد الأقصى الذي يتم إدخاله من القمح لا يتجاوز 800 طن ما يعني نحو 3200 طن شهريا في الوقت الذي يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن عشرة آلاف طن من القمح شهريا.

من جهته، أوضح عبد الناصر العجرمي رئيس جمعية المخابز أن الأزمة التي يعاني منها أصحاب المخابز تتمثل في عاملين أساسيين أولهما نقص كمية القمح والدقيق المتوفرة لديهم والآخر يتمثل في الإشكالية القائمة بينهم وبين وزارة الاقتصاد والمطاحن حول ارتفاع أسعار الدقيق وعدم التوصل إلى اتفاق حول تحديد هذه الأسعار.

ونوه إلى أنه من المفترض أن يعقد غداً لقاء بين القائمين على المطاحن والمخابز ووزير الاقتصاد لدى حكومة غزة زياد الظاظا بهدف الاتفاق حول سعر موحد للدقيق خاصة بعد أن شهدت أسعار القمح ارتفاعاً خلال الفترة الماضية.

وأكد العجرمي في حديث للأيام أنه ما لم يتم تزويد القطاع باحتياجاته الفعلية من القمح ستظل أزمة نقص الدقيق في أسواق غزة قائمة، ونوه إلى أن الأزمة لا تزال تراوح مكانها منذ نحو ثلاثة أشهر بعد أن تم تقليص عدد أيام عمل معبر المنطار ليوم واحد أسبوعيا لإدخال القمح والأعلاف بدلا من يومين.