خبر اليوم:« المسودة الزرقاء » بيد أعضاء مجلس الأمن

الساعة 06:36 ص|19 يناير 2011

اليوم:"المسودة الزرقاء" بيد أعضاء مجلس الأمن

فلسطين اليوم-غزة

أعلن د. نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض، في تصريح لـ "الأيام" أنه سيتم اليوم توزيع المسودة الأخيرة (النسخة الزرقاء) من مشروع القرار الذي يدين الاستيطان ويدعو إلى وقفه فورا على أعضاء مجلس الامن الدولي، مشيرا الى انه لم يتحدد اليوم الذي سيتم فيه بحث مشروع القرار في قاعة مجلس الامن معتبرا أن من الصعب جدا على الولايات المتحدة الاميركية استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار هذا.

وقال شعث: " (اليوم) ستقدم المسودة الزرقاء الى الدول الاعضاء ولكن لم يحدد حتى الآن اليوم الذي ستتم فيه مناقشة المشروع في قاعة مجلس الامن" واضاف: "اتوقع ان من الصعب جدا على الولايات المتحدة استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار في مجلس الامن الدولي ضد موضوع الاستيطان، الاميركيون ضغطوا لكي لا نذهب نحن الى مجلس الامن وبالتالي فاذا ما ذهبنا الى مجلس الامن فانه سيكون من الصعب جدا عليهم استخدام الفيتو".

وتابع بهذا الشأن: "لا اتوقع ان يستخدموا (الاميركيون) الفيتو فلا توجد اية دولة تعارض ..ثم هل يعارضون كلاما سبق ان قالوه وما قاله رئيس الولايات المتحدة في الامم المتحدة وفي القاهرة وفي اسطنبول ؟ على اي اساس؟ هم يقولون ان الاستيطان غير شرعي ومعرقل لعملية السلام وانه يجب وقفه، وهذا ما يقوله مشروع القرار، ومن ثم يقولون انهم غير قادرين على وقفه وعندما نذهب الى مجلس الامن ليقول ما قاله الاميركيون وما هم غير قادرين على القيام به يقومون باستخدام الفيتو؟ هذا غير معقول".

من جهة ثانية فقد اشار الى ان الولايات المتحدة أوقفت احتجاجاتها الشديدة على اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية غير ان "إسرائيل" يجن جنونها مع كل اعتراف وقال: "ارى ان الأميركيين أوقفوا احتجاجاتهم على الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية ومن الممكن ان ما قلناه للمبعوث الاميركي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشيل قد جاء بنتيجة فقد شرحنا له ان الولايات المتحدة ذهبت الى مجلس الامن وذهبت إلى محكمة العدل الدولية لجلب الاعترافات بكوسوفو والمحكمة اعطت رأيا عاما بأن من حق اي شعب ان يعلن دولة ويطلب الاعتراف به وان من حق اية دولة الاعتراف به وان ليس في القانون ما يمنع ذلك ثم اننا لم يسبق لنا ان قلنا اننا سنتفاوض على اعلان الدولة وانما نتفاوض على الحدود وعلى المياه وغيرها من قضايا الحل النهائي ولكن لا نتفاوض على حقنا في اعلان دولتنا وقد قلنا هذا الكلام لميتشيل وهو اعتبره كلاما مقنعا وانا لا ارى الاميركيين يعترضون كلما اعترفت بنا دولة وانما المشكلة موجودة في اسرائيل التي ستجن من الاعترافات".

ورحب بنتائج زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف الى الأراضي الفلسطينية وقال: "انا سعيد جدا مما جرى وهو فاق التوقعات بسبب تأكيد موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومطالبة الدول بالاعتراف والدور سيلعبونه في لقاء اللجنة الرباعية الدولية يوم الخامس من الشهر المقبل".

وقال: "تأكيد الرئيس الروسي على دعم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتأكيده على أن على الجميع الاعتراف بها وإنها حق لا يمكن لأحد ان يوقفه او يمنعه كانت مسألة مهمة جدا في هذا الوقت اضافة الى تأكيده على ان روسيا ستصوت في مجلس الامن مع القرار ضد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية هو ايضا امر مهم جدا ".

واضاف: "لقد كانت زيارة الرئيس الروسي داعمة وقد اعلن انها المرة الاولى التي يصل فيها رئيس روسي الى فلسطين دون الذهاب الى الدولة المجاورة علما أنهم اصروا على القدوم الى اريحا دون المرور "باسرائيل" وهي الدولة المجاورة وبالتالي اعتقد ان الزيارة ناجحة جدا بالاضافة الى جوانبها الانسانية بما فيها افتتاح المتحف الروسي والحديقة الروسية ولقاؤه المنفرد الطويل مع الرئيس محمود عباس ومن ثم الاجتماع الثنائي الموسع وتوقيع اتفاقيات ثنائية متعددة.. اعتقد ان الزيارة كانت مفيدة للغاية".

واشار شعث الى ان الرئيس الروسي وعد بدعم الموقف الفلسطيني في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية وقال: "هم سيذهبون الى اللجنة الرباعية يوم الخامس من الشهرالمقبل وسيطرحون الموقف الفلسطيني واعتقد انهم يتشاورون مع الامم المتحدة وأوروبا بهذا الشأن".