خبر عباس ومدفيدف يدعوان اللجنة الرباعية للضغط على الاحتلال للعودة للمفاوضات

الساعة 02:58 م|18 يناير 2011

عباس ومدفيدف يدعوان اللجنة الرباعية للضغط على الاحتلال للعودة للمفاوضات

فلسطين اليوم-أريحا

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس, ونظيره الروسي ديمتري ميدفيدف اليوم "اللجنة الرباعية الدولية التي ستنعقد في ميونخ الشهر المقبل، إلى إصدار قرارات أكثر تقدما لإلزام دولة الاحتلال بضرورة العودة إلى السلام".

وناقش الرئيسان كافة المستجدات على الساحة الفلسطينية أهمها توقف المفاوضات الفلسطينية مع دولة الاحتلال, والمصالحة الفلسطينية, الفلسطينية, الدور الروسي في عملية السلام ودعمها للقضية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 .

وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي "هناك خياران إما المفاوضات والسلام وإما العنف ونحن لن نختار العنف والإرهاب، ولذلك نحن نقول للإسرائيليين عليهم أن يختاروا طريق السلام لمصلحتهم ومصلحة أجيالهم، وأن يتوقفوا عن الاستيطان لنعود مباشرة لطاولة المفاوضات لنطبق خطة خارطة الطريق والمبادرة العربية والقرارات الأممية".

وأضاف "المواقف الروسية قديما وحديثا ثابتة مع الحق والعدل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس كما تفضل الرئيس الروسي وأكد هذا الموقف الآن، وهذه المواقف ليست شعارات وإنما هي مواقف مشفوعة بدعم سياسي عالمي اقتصادي ومالي وثقافي وتعليمي، حيث إن روسيا لها بصمات واضحة لدى الشعب الفلسطيني وعند إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وأوضح عباس "أنه بحث مع مدفيديف جملة من القضايا التي تهم البلدين لا سيما ما آلت إليه عملية السلام من طريق مسدود جراء الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية المجحفة خاصة في القدس المحتلة التي تتعرض لهجمة تهدف إلى تغيير معالمها وهويتها وتاريخها".

وبيّن "أن تلك الإجراءات والممارسات تأتي رغم الجهود المبذولة على المستوى الدولي من أجل وقف الإجراءات الاستيطانية، مشيدا "بمواقف دول أميركا اللاتينية التي اعترفت بدولة فلسطين على حدود عام 1967.

وناقش عباس مع نظيره الروسي الإمكانيات الممكنة لإخراج عملية السلام من مأزقها وما يمكن لروسيا أن تلعبه من دور بوزنها الدولي كونها عضوا في اللجنة الرباعية وكذلك في دعوتها لمؤتمر موسكو للسلام".

وتابع عباس قوله "ناقشنا ملف المصالحة الفلسطينية وأين وصلت، والدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا وما تمثل من ثقة في إطار هذه المصالحة، كذلك الحصار الظالم الذي يفرض على غزة ويعاني جراءه شعبنا، وضرورة فك هذا الحصار في أقرب وقت ممكن".

من جانبه، قال الرئيس الروسي ديمتيري مدفيديف: إن مفاوضتنا مع رئيس السلطة الفلسطينية جرت في جو من الصراحة وبصورة بناءة وهي مميزة في العلاقات بين الشعبين.

وأضاف "أن زيارته إلى المنطقة تتميز بأمرين، أولهما أنها تجري لمدينة تاريخية وهي أريحا التي احتفلت بالذكرى 10 آلاف عام على تأسيسها ولهذا تحمل معاني تاريخية كبيرة، والأمر الآخر أنها أول زيارة لرئيس روسيا للمنطقة وللأرض الفلسطينية لا ترتبط بزيارة إلى دولة مجاورة".

وأشار مدفيديف إلى أنه بحث مع الرئيس عباس معالم استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين وهي إظهار أقصى حدود ضبط النفس والالتزام بالمحددات، وقبل ذلك تجميد كافة الأعمال الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأكد أنه لتجاوز الأزمة في عملية السلام على الأطراف المعنية إظهار أقصى حدود ضبط النفس والتخلي عن الأعمال أحادية الجانب، واستغلال رصيد الجهود الجماعية للشرعية الدولية، والقرارات الدولية، وقرارات المنظمات الإقليمية للخروج إلى مستوى جديد من الحل، مشيرا إلى أنه يعلق آمالا على الجلسة الوزارية للرباعية الدولية في ميونخ الشهر المقبل.

وشدد مدفيديف على أن المواقف الروسية من القضية الفلسطينية لم تتغير، وقال: 'روسيا قامت بخيارها في هذا الموضوع أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، ونحن ندعم دعما كاملا حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الموحدة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة".