خبر هنية يضع حجر الأساس لاعمار ما دمره الاحتلال شمال غزة

الساعة 02:01 م|18 يناير 2011

هنية يضع حجر الأساس لاعمار ما دمره الاحتلال شمال غزة

فلسطين اليوم-غزة

أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية اليوم, انطلاق المرحلة الأولى من مشروع اعمار المنازل المدمرة كلياً في قطاع غزة بفعل الحرب الصهيونية التي وقعت قبل عامين ودمرت المئات من المنازل على طول الحدود الشرقية للقطاع.

واستذكر هنية خلال كلمة له أمام عدد كبير من أبناء المنازل المدمرة بمدينة بيت لاهية شمال قطاع غزة "شهداء الشعب الفلسطيني الذين رووا بدمائهم الزكية هذه الأرض المباركة، وأيضاً الجرحى والأسرى الأبطال"

وأوضح أن الخطوة الأولي سيتم خلالها بناء 1000 وحدة سكنية ولن يتم نقل الناس من دورهم أو الانتقاص منها بل ستبنى البيوت يف أماكنها وبنفس مساحتها، وصولاً إلى المرحلة الثانية ويتم فيها استكمال البناء وإعادة الإعمار تماما".

وأكد هنية أنه في حديث سابق له قال أن حكومة لوحدها لا يمكنها اعمار ما دمره الاحتلال", مشيراً "أن المسئولية والالتزام دفع الحكومة لبذل كل ما بوسعها لتخطو الخطوة الأولى وتقدم رسالة لكل من يريد التقدم بدعم الشعب الفلسطيني".

وأوضح هنية "أن الحكومة تقوم بمحاولات جادة للقفز على كل المعوقات السياسية وغيرها بخصوص الإعمار لاسيما وأن الأموال التي رصدت له لم يصل منها شيء".

وأكد رئيس الوزراء في حكومة غزة "أن تلك الأموال وضعت تحت حيز الابتزاز السياسي، لذا كان علينا التحرك وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي وطرقنا كل الأبواب ووجدنا بعضها مفتوحاً ووجدنا تضامناً من أخوتنا حتى أوجدنا مبلغاً يؤهلنا للبدء في المرحلة الأولى من اعمار ما دمره الاحتلال"

ولفت "إلى أن اختيار منطقة بيت لاهية لإطلاق المشروع ووضع حجر الأساس كونها منطقة كانت مسرحيا للعمليات خلال الحرب قبل عامين وتعرضت لجريمة قاسية شانها كشأن كل قطاع غزة فتم اختيار المكان هذا للرمزية".

وأكد "أن المشروع في مرحلته الأولى سيشكل انطلاقة واعدة وسيعيد الأمن النفسي والاجتماعي لأصحاب البيوت المدمرة وكل الشعب الفلسطيني، نحن قدمنا فور انتهاء العدوان 50 مليون دولار عاجلة لأصحاب البيت المدمرة وبعدها تحركنا لتوفير الاستقرار والأمن الدائم لهم والذي لا يتحقق إلا بإعادة بناء منازلهم وكل المرافق التي دمرت من مساجد ومراكز وغيرها".

وأشار "إلى أن وزارة الأشغال العامة والإسكان وجهات الاختصاص قامت بإعداد خطط تنفيذية للبناء بالشراكة مع المؤسسات والهيئات والنقابات حتى يتشارك الجميع في بناء الوطن ضمن المخطط الإقليمي للقطاع، وهذا من شانه أن يوجد فرص عمل لمئات المهندسين وآلاف العمال وغيرهم في هذا المشروع الوطني".

وأمضي يقول "إن ذلك يأتي في إطار الشعار الذي تحمله الحكومة دوماً يد تبني ويد تقاوم، وحتى لا يشعر الشعب بان المقاومة مشروع خاسر بل هو مشروع قوي ناجح، فالمقاوم يذود عن الوطن، والمواطن يتحمل تبعات المقاومة ويحتضنها، والحكومة تتحمل مسئولياتها وترفع لواء جهاد البناء"، معبراً "عن فخره بوجود الشعب الفلسطيني في الخندق المتقدم للدفاع عن الأمة والأقصى.

وشكر رئيس الوزراء في حكومة غزة كل الحضور وعلى رأسهم الوفد الليبي الشقيق الذي يزور قطاع غزة، معبراً عن سعادته بالدعم المتواصل من ليبيا للشعب الفلسطيني والذي يعزز صموده ويشعره بأن له عمق عربي وإسلامي قوي.