خبر كارثة: العمليات الجراحية ستتوقف في القطاع

الساعة 06:36 ص|18 يناير 2011

كارثة: العمليات الجراحية ستتوقف في القطاع

فلسطين اليوم-غزة

جددت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية بغزة، تحذيراتها من حدوث كارثة صحية جراء استمرار أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية التي تعانيها مستشفيات قطاع غزة، موضحةً أن مستودعاتها مازالت تعاني من نقص حاد في العشرات من الأدوية.

 

وقال مدير عام قسم الصيدلة في وزارة الصحة د. منير البرش: "إن هناك تهديداً حقيقياً بوقف العمليات الجراحية في مستشفيات القطاع إذا استمر منع إدخال المستلزمات الخاصة بغرف العمليات"، لافتاً إلى أن هناك عجز حاد في المستهلكات الطبية والأدوية الخاصة بغرفة العمليات.

 

وأوضح البرش في حديث لصحيفة "فلسطين" أن قرابة 183 صنفاً من الأدوية بالإضافة إلى 165 صنف من المهمات الطبية وصل رصيدها إلى الصفر في مخازن ومستشفيات وزارة الصحة، مشيراً إلى أن العجز مازال يزداد بشكل يومي.

 

واستهجن فرض حكومة رام الله للشروط والإملاءات، بإقحام الدواء في المناكفات السياسية بين غزة والضفة، واستغلال معاناة المرضى، ومعاقبة الشعب الفلسطيني بأكمله في القطاع.

 

وفي ذات السياق، أفاد البرش أنه أدخل، أمس، إلى قطاع غزة كميات من محاليل غسيل الكلى من جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر كإنقاذ عاجل لمرضى الكلى الذين تتعرض حياتهم للخطر الشديد، لافتاً إلى أن الكمية التي تم إدخالها تكفي لمدة شهر فقط.

 

ودعا المؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل، والضغط على "صحة رام الله" لإنهاء العجز الحاصل في الأدوية في وزارة الصحة، وإنهاء الوضع الصحي الكارثي الذي يعانيه القطاع، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تعاملت بإيجابية مع كافة المبادرات التي قدمت لإنهاء أزمة الدواء.

 

وفند البرش إدعاء صحة رام الله بوجود مخابئ سرية للأدوية في قطاع غزة، قائلا: "نحن فتحنا مستودعات الأدوية التي لدينا أمام الجهات المستقلة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر، حيث إن هذه المؤسسات خرجت بما يطابق مع ما تحدثنا به عن النقص في الأدوية".

 

وأوضح أن وزارة الصحة عندما تطالب بضرورة توريد الأدوية من رام الله إلى قطاع غزة هي تتحدث عن مستحقاتها من الأدوية التي يوردها البنك الدولي، مشيراً إلى أن هناك حصة من الأدوية لغزة في رام الله تدفع كميزانيه عامة للشعب الفلسطيني من جانب البنك الدولي.

 

وذكر البرش أن سلطة رام الله تتحكم في الملف الدوائي بشكل منافٍ للأخلاق، حيث تعمل على ابتزاز غزة، واستخدام موضوع الدواء بشكل سياسي، من خلال منع توريد حصة القطاع من الأدوية.