خبر الاحتلال: عام 2011 حاسم

الساعة 06:37 م|16 يناير 2011

الاحتلال: عام 2011 حاسم

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم أن رئيس الدائرة السياسية في وزارة الحرب الصهيونية، اللواء احتياط عاموس جلعاد وجه مؤخراً انتقادا مبطنا تقديرات رئيس الموساد المنصرف مئير دغان، والتي قال فيها ان ايران ستصل إلى قدرة نووية مع منتصف العقد فقط. وفي كلمة امام محفل مغلق عقده جلعاد مؤخرا قال: حتى لو تمكنت ايران من استكمال إقامة المنشأة النووية والوصول إلى قدرة نووية كاملة مع نهاية العقد، فان من شأنها ان تجتاز النقطة التي لا عودة منها قبل ذلك بكثير.

 

 وحسب جلعاد، فان لدى ايران منذ الآن "قدرة حمل" للقنبلة النووية إلى المدى البعيد، وبحوزتها صواريخ باليستية تصل الى اسرائيل بل والى أبعد منها، وهي تتقدم في إنتاج المواد المشعة، كما أنها تتقدم في كل ما يتعلق بحماية النووي لديها من الاصابة.

 

 متى بالضبط ستكون لهم قنبلة، هذا أمر غير ذي صلة، قال جلعاد، وهكذا انتقد انتقادا مبطنا تقدير دغان. المهم هو متى سيجمعون ما يكفي من المواد المشعة وعناصر أخرى لازمة لغرض استكمال المشروع. معقول جدا الافتراض، أضاف جلعاد، بان كل هذا سيحصل قبل موعد منتصف العقد. يدور الحديث عن استمرار تخصيب المادة المشعة، تطويرها، نشر المشروع، قدرة الدفاع عنه، استكمال البرنامج العسكري وغيرها. كل هذه العناصر، كما قال جلعاد، حرجة وهامة، وستكون نقطة في الزمن يكون لدى ايران فيها ما يكفي من العناصر، في كل المجالات، لاستكمال المشروع في كل الأحوال. بعد هذه النقطة، سيكون متأخرا جدا محاولة وقفهم. عندما سيجتازون هذه النقطة، الخطاب العالمي سيتحول من خطاب دبلوماسي بين الدول التي تبحث في العقوبات، إلى خطاب أكاديمي بين المحللين كون القنبلة الإيرانية ستصبح حقيقة ناجزة لا يمكن منعها. وعليه، فمن المهم جدا معرفة متى سيجتاز الإيرانيون تلك النقطة، وستكون حاجة إلى العمل قبل ذلك على انهاء البرنامج النووي الإيراني. ولم يفصل جلعاد ما ينبغي عمله ولم يُشر اذا كان يؤيد عملية عسكرية.

 

 وتتعارض اقوال جلعاد مع اقوال دغان ايضا في مسألة "نقطة اللاعودة". فبينما يعتقد دغان بأنه لا توجد مثل هذه النقطة وان كل دولة تقرر استثمار المقدرات اللازمة يمكنها ان تصل الى النووي، يعتقد جلعاد بأن مثل هذه النقطة قائمة ويمكن تشخيصها في محور الزمن. وعلى حد قوله، فمن المتوقع للايرانيين ان يتجاوزوها قبل منتصف العقد، الامر الذي يُقصر الجدول الزمني الذي رسمه دغان.

 

 في ذات الكلمة في المحفل المغلق تناول جلعاد أيضاً تركيا: "نحن لسنا في خططهم"، قال، وعن سوريا قال: هناك حاجة الى تفكير إبداعي، سوريا هي دولة عربية تريد السلام وتقول ذلك علنا. ثمن هذا السلام معروف. لو تمكنا من إخراج سوريا من دائرة الحرب، لكان هذا غيّر وجه الشرق الأوسط.

 

 وعن السنة الجديدة  2011، قال جلعاد أنها ستكون سنة مفترق حسم في موضوع الردع الإسرائيلي والمسيرة السياسية. حتى أيلول كل شيء يفترض أن يتقرر إلى هنا أو هناك، وسنعرف إذا كانت خطة رئيس الوزراء السياسية تعطي ثمارا. يجب الحفاظ على ردع إسرائيلي. "قوة مجهولة" دمرت المفاعل النووي الذي أُقيم في سوريا، والسوريون على ما يبدو فهموا بأن إسرائيل لا تعتزم التسليم بحقيقة أن دولة عربية في المنطقة ستكون نووية.

 

 في موضوع العلاقات مع روسيا قال جلعاد: العلاقات بيننا هي علاقات محبة والكلمة الإضافية التي لا أريد ان أقولها (ويقصد الكراهية). حقيقة نجاحنا في أن نمنع، لا أن نؤجل بل نلغي حقا صفقة بيع صواريخ أس 300 من روسيا إلى ايران هي انجاز هائل. من جهة أخرى، محظور نسيان انه في هذه اللحظة ليس للإيرانيين بعد قدرة تامة على الدفاع عن مشروعهم النووي، ولكن هذه القدرة ستكون لاحقا.