خبر تصاعد العنف والجريمة بإسرائيل

الساعة 11:51 ص|16 يناير 2011

تصاعد العنف والجريمة بإسرائيل

فلسطين اليوم- وكالات

تؤكد دراسة حديثة أن المجتمع الإسرائيلي صار أكثر عدوانية وإجراما منذ 1990 نتيجة عوامل عديدة. وأشارت إلى تزايد حدة الجريمة في العقود الثلاثة الأخيرة

 في حين أكدت دراسة أخرى تفاقم الظاهرة لدى فلسطينيي عام 48 أيضا بسبب الظروف المعيشية الصعبة والهجمة الشرسة على هويتهم.

وتشير الدراسة الأولى الصادرة عن قسم علم الجريمة والعلوم الاجتماعية في جامعة حيفا إلى ارتفاع نسبة الدعاوى القضائية الخاصة بالعنف خلال العقود الثلاثة الأخيرة بـ90% ونسبة المخالفات الجنسية بـ120%.

ويظهر صاحب الدراسة البروفسور أرييه راتنر أن هناك ارتفاعا بجرائم القتل بنسبة 15%، بينما زادت نسبة محاولات القتل بـ37%.

ويرى أن ازدياد العنف بإسرائيل ينم عن ضعف الترابط الاجتماعي نتيجة تحولات اقتصادية وسوسيولوجية منها التزايد السكاني وهجرة مليون روسي للبلاد.

ويوضح أن الإسرائيليين تغيروا وباتوا أقل تضامنا وتكافلا في ظل شعورهم بأن المخاطر الخارجية خفت، مؤكدا أن السياسيين لهم دور في زيادة العنف بالداخل، إضافة إلى أن الفساد والغش أيضا يقللان من التكافل الداخلي. 

تهميش

ومن جهة أخرى، يشير الباحث الإسرائيلي إلى انتشار مظاهر العنف لدى فلسطينيي الداخل الذين يشكلون 18% من السكان في إسرائيل.

 

ويرى أن سياسات التهميش المتواصلة من قبل إسرائيل أنتجت حالة غضب وإحباط كبيرين، مشيرا إلى اتساع جرائم القتل على خلفية ما يعرف بـ "شرف العائلة" أو الثأر.

من جهتها، نؤكد دراسة أخرى صادرة عن المركز العربي للحقوق والسياسات انتشار ظاهرة العنف لدى فلسطينيي الداخل في العقد الأخير.

 

وتظهر الدراسة أن 10% من المراهقين تعرّضوا خلال العام المنصرم للتهديد والاعتداء بأداة حادة وجارحة، مشيرة إلى أن 26% تعرّضوا للدفع والجرّ بالقوة و33% تعرّضوا للصفع على الوجه والضرب.

 

كما قال 15% إلى 20% من المواطنين إنهم تعرّضوا لاعتداء أحد أفراد العائلة بعصا أو حزام أو غيره؛ وقال 17% إنهم شاهدوا آباءهم يصفعون أمهاتهم ويدفعونهن بقوة.

 

في حين أكد 74% إنهم شاهدوا شخصًا يعتدي على آخر بالضرب المبرح؛ و66% أكدوا مشاهدتهم شخصًا يعتدي على آخر بسلاح غير ناري. 

 

ويذكر معد الدراسة البروفسور محمد حاج يحيى أن من أسباب الظاهرة ما يتعلق بالظروف المعيشية المتدنية والهجمة الشرسة على الهوية الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك تسبب في الغليان والإحباط والتوتر، يضاف إليها غياب الشرطة وعدم ثقة المجتمع الفلسطيني بها.

 

ويتابع "كلما زاد واحتد تعرّض الطفل للعنف والإساءة في أسرته تزداد إمكانية تصرفه بصورة عنيفة مع إخوته وفي المدرسة".

 

ويرجح الباحث بعلم الاجتماع أن الظاهرة تتجه نحو التصعيد الخطير أكثر وأكثر من حيث حدّتها ونطاقها وآثارها. ويقول إن المجتمع الفلسطيني بإسرائيل اليوم لا يملك الجاهزية الكافية من حيث الموارد المهنية والمعنوية لمواجهة المعضلة.

 

وتوصي الدراسة بمواصلة الضغط على الشرطة الإسرائيلية للقيام بواجبها في ردع ومعاقبة المجرمين والمتورطين بالعنف، والقيام بحملة عميقة للتوعية على خطورة السلاح وتعميق التربية المنهجية من أجل تغيير المفاهيم الخاطئة واستبدالها بقيم إنسانية بناءة مثل التسامح والتكافل.