خبر ست ملاحظات في يوم شتوي..29 تشرين الثاني للفلسطينيين..يديعوت

الساعة 08:49 ص|16 يناير 2011

بقلم: ايتان هابر

1. كلمتان: مطر. ليت.

2. 29 تشرين الثاني للفلسطينيين: في وسائل الاعلام الاسرائيلية والدولية على ما يبدو أيضا ينشر في الاسابيع الاخيرة نبأ مثير للسأم، مواظب، تماما غير مشوق: الاكوادور اعترفت بالدولة الفلسطينية. الارجنتين اعترفت بالدولة الفلسطينية. والبرازيل. وبوليفيا و ... الويل، اورغواي ايضا. ماذا يحصل هنا؟ هذا هو ذات النبأ المثير للسأم كل الوقت، ولا يتغير فيه سوى اسم الدولة.

        قصة كبرى. من هي اورغواي على الاطلاق؟ وبوليفيا، أحقا! البرازيل، حسنا، اجتزنا فرعون، ولا بد ستجتاز البرازيل. الارجنتين؟ فهل حلوا المشاكل مع ماردونا؟

        تذكير: في 1947 عينت الامم المتحدة لجنة تحقق في ما يجري في فلسطين – أرض اسرائيل، وهذه اللجنة قررت تقسيم البلاد. ذات القرار الذي أدى الى اقامة دولة اسرائيل. لا أقل ولا أكثر. ومن كان في تلك اللجنة؟ فبريغات من اورغواي، غراندوس في غواتيمالا (وتوجد شوارع تخلدهما في عدة مدن).

        سيداتي سادتي، خطر سياسي يحدق امامنا. هكذا يبدأ الامر، ومن شأنه أن يشمل العالم بأسره، وهو سيعترف عندها بدولة فلسطينية في حدود 67، بدون تجريد من السلاح، بدون تبادل للاراضي.

        حتى اليوم نحن نحتفل بفخار بليل التاسع والعشرين من تشرين الثاني، ذات الليل الذي تقرر فيه في الامم المتحدة تقسيم البلاد، والذي أدى كما اسلفنا، الى قيام دولة اسرائيل. انطلقنا في حينه بالرقص في الشوارع. فتفضلوا وسجلوا أمامكم: نحن نتقدم بسرعة نحو التاسع والعشرين من تشرين الثاني للفلسطينيين.

3. الحملة الفظيعة: أعلن هنا درءا للحسد باني، وأنا الغبي، ليس لدي اسهم في أي شركة غاز أو نفط بل اني لست صديقا لاسحق تشوفا وعصبته. وكي أكون صريحا، فان لدي تقدير كبير للمقاول الذي بدأ من لا شيء. سندريلا طفلة صغيرة الى جانبه.

        ولكن، تشوفا ورفاقه تكبدوا هزيمة فادحة في تقرير ششنسكي، وأحد أسباب ذلك، وربما السبب الرئيس، هو الحملة الفظيعة التي أداروها بتعابيرها الحادة، التخويفات، كتائب مجموعات الضغط، رجال الاعلانات، رجال العلاقات العامة والقانون، ممن نزلوا الى لغة البيبيين، الى الدعاية القذرة، الهابطة. رجال مجموعات الضغط أكلوا الحصرم وأسنان العمالقة ستتلق.

4. هاتف ارالا: لعشرات السنين وأنا احتفظ بعضوية في مشروع هبايس لليانصيب. تبرعت حتى الان بالاف الاف الشواكل، وارالا لم تهاتفي حتى ولا مرة واحدة. ألو، ارالا، أتسمعينني؟

5. نوايا طيبة وجحيم: قائد سلاح الجو، اللواء عيدو نحوشتان هو رجل يروق لي: متواضع، كثير النشاط، يحب بلاد اسرائيل، قائد يعرف جيدا قوة الديمقراطية ومسؤولية القيادة السياسية.

        في الاونة الاخيرة نشر أن سلاح الجو سيحصل في الزمن القريب القادم على علاوة معتبرة من القوة: سرب طائرات اطفاء. فالحكومة ستخصص 800 مليون شيكل لهذا الغرض في اعقاب الحريق في الكرمل.

        اذا كنت أعرف نحوشتان، فانه عندما سيأمره رئيس الوزراء باقامة مثل هذا السرب فانه سيؤدي التحية ويسارع الى اقامته. هذا هو الرجل. ولكن – وأنا أخمن فقط – اذا سألوه عن حاجة مثل هذا السرب، فانه سيقترح نقل المال العزيز هذا الى سلة الادوية او الى اهداف هامة اخرى. فمن، بحق الجحيم، يحتاج الى سرب زائد كهذا لا داعي له؟

        هذا ما يحصل عندما يحاولون اعجاب الجمهور: يطلقون اقتراحا عن يوم حداد وطني وبعد ذلك يفهمون بان هذا غير حكيم (إذ ما هي تعرفة يوم الحداد الوطني – 20 قتيلا في حادثة باص، 35 في حادثة طائرة، 70 في مصيبة مروحتين؟) ويخترعون سرب طائرات اطفاء.

        لا بأس، نحن دولة غنية، يمكن ان تدفع لقاء كل ترهة لزعمائها.

6. ليبرمان: هذا الرجل، افيغدور ليبرمان هو الاستراتيجي السياسي الافضل الذي قام عندنا منذ سنين. فهو بعيد النظر ويضع في جيبه الصغيرة سياسيين خبراء. تصريحاته الاخيرة واعلاناته المنددة باليسار ستؤدي الى أنه اذا ما وعندما سيرفع ضده كتاب اتهام قريبا، فستنهض الجماهير لتقول ان هذا انتقام من النواب العامين ذوي النزعة اليسارية.

        هذا هو ليبرمان: عبقري، سخي (؟) ووحشي.