خبر لجنة الأسير :إضراب عن الطعام في مركز توقيف حوارة

الساعة 08:17 ص|15 يناير 2011

لجنة الأسير :إضراب عن الطعام في مركز توقيف حوارة

فلسطين اليوم – رام الله

نفذ الأسرى في مركز توقيف "حوارة " أمس إضرابا عن الطعام لرفض الإدارة توفير احتياجاتهم خاصة من الملابس والحرامات الشتوية رغم أجواء البرد القارص التي يعيشونها .

 

وأفادت لجنة الأسير الفلسطيني اثر زيارة محاميها أمس للمعتقل ، ان حالة من السخط والغضب تسود أوساط المعتقلين بسبب رفض الإدارة الاستجابة لمطالبهم التي قدمت قبل موسم الشتاء .

 

ونقل المحامي عن المعتقلين ان أماكن اعتقالهم باردة جدا ولا تتوفر فيها أدنى احتياجاتهم ، ورفضت الإدارة زيادة عدد الحرمات بينما الطعام المقدم لهم سيء كما ونوعا .

 

وناشدوا الصليب الأحمر متابعة أوضاعهم وزيارتهم والتدخل لدى الإدارة لتوفير المستلزمات الخاصة بهم نظرا لما عانوه من أوضاع مأساوية في موجه الشتاء الأخيرة .

 

وقالت اللجنة : ان " أوضاع الأسرى تتدهور بشكل خطير ،فأثار موجات البرد والمطر تسبب الأمراض للأسرى في حوارة والذين انتشرت في صفوفهم من  اللفحات ونزلات البرد والانلفونزا دون ان تحرك الإدارة ساكنا ".

 

وتلقت اللجنة رسالة من المعتقل وسيم زيدان الجمل من الخليل الذي ترفض ادارة سجن النقب الصحراوي علاجه رغم تدهور حالته الصحية .

 

واشتكى الجمل  من سياسة الإهمال الطبي ومماطلة إدارة السجن في علاجه رغم المضاعفات التي يعاني منه منذ فترة ، وذكر ان الآلام سببها إصابته  بالرصاص الحي في قدميه قبل اعتقاله ، وقد ركب بلاتين في قدميه واستمر في استخدام العكازات حتى  أثناء اعتقاله  حيث قام جنود الاحتلال بالتنكيل به، وقذفه من الجيب العسكري وهو بسرعة كبيرة، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي، وأصبح يعاني من آلام شديدة في قدميه وانتفاخ دائم. وذكر الجمل انه قدم عشرات الطلبات لإجراءات فحوصات له  لكن الإدارة ا تماطل وعلاجه الوحيد المسكنات.

 

 ودعت اللجنة لإدخال لجنة طبية للأسير المحكوم 13 عاما ، والذي يعاني أيضا  من أزمة صدرية، ويستخدم البخاخ الطبي وهو بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة.

 

وعبر مؤسسة "مانديلا " عن قلقها الشديد على حياة الأسرى من الحالات المرضية المزمنة سواء كان مرض نفسي او جسدي  ،وناشدت الجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالتدخل الفوري من أجل إنقاذهم  ناهض الأقرع وخالد الشاويش ومنصور موقدة . وطالبتهم بالضغط على حكومة الاحتلال لتطبيق وتنفيذ القرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحافظ على حقوق الأسرى  وخاصة الأسرى المرضى منهم حيث تنص  المادة (13) من اتفاقية جنيف  على معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات, وتحظر أن تقوم الدولة الحاجزة بأي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها حيث يعتبر انتهاكاً جسيماً لها.

 

واثر زيارة المحامية بثينة دقماق رئيسة "مانديلا" للاسير   رياض دخل الله العمور  من تقوع  قضاء بيت لحم المعتقل من تاريخ 27/9/2003، ويقضي الحكم بالسجن المؤبد المتكرر 11 مرة ،فاد انه  يعاني من عدة مشاكل صحية ، حيث أنه مصاب برصاصتين تم استخراج واحدة والثانية بقيت في جسمه وتتحرك في بعض الأحيان وهي الآن ملاصقة للعمود الفقري مما يتسبب في  بعض الأحيان وخاصة في الشتاء  آلم شديد نتيجة وجودها  ، وهناك خوف شديد في حالة إجراء عملية لإزالتها .

 

 وذكر  الأسير العمور انه  يعاني من مرض القلب وتم تركيب منظم لدقات القلب وهو في الخارج، وعند اعتقاله واثناء وجوده في تحقيق عسقلان ونتيجة إصابة المنطقة المتواجد فيها جهاز منظم القلب (منطقة الصدر) حيث أصيب مكان الجهاز بفيروس ثم تم نقل وتغيير الجهاز الى الجهة الثانية ، ويقول العمور" أنني أشعر اليوم كما كنت أشعر قبل وقت وضع الجهاز حيث أحيانا أشعر بتوقف دقات القلب لنصف دقيقة أو اكثر وأن هذا يتطلب اهتمام من الخارج ومحاولة ادخال طبيب  متخصص" . ويعاني ايضا العمور من آلام في الأسنان بالإضافة الى مرض القلب.