خبر شحادة: أي عدوان على غزة سيؤثر على المنطقة بأكملها

الساعة 11:28 ص|13 يناير 2011

شحادة: أي عدوان على غزة سيؤثر على المنطقة بأكملها

فلسطين اليوم- غزة

اعتبر الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة أن التهديدات الصهيونية بشن حرب جديدة على قطاع غزة هي محاولة صهيونية فاشلة للخروج من المأزق الذي يعيشه كيان العدو نتيجة لسياساتها المتطرفة وإجراءاتها العدوانية، مؤكداً أن تأثيرات هذه الحرب لن تقتصر على الوضع الفلسطيني وإنما ستؤثر على المنطقة بأكملها. 

جاء ذلك خلال اجتماع موسع حضره الأمين العام وضم قيادات وكوادر الجبهة في محافظات قطاع غزة عقد في المكتب المركزي للجبهة بمدينة غزة ظهر اليوم ناقشت خلاله جملة من القضايا السياسية والتنظيمية الهامة.

وبين، أن كيان العدو يواصل استخدام مكانتها الإعلامية للترويج لأكاذيبها بشأن المقاومة، في الوقت الذي أعلنت فيه كافة الفصائل التزامها بالتهدئة، وباعتراف كيان العدو  نفسها أنها لم تشهد مرحلة أكثر هدوءاً على حدودها مع قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب من العالم كبح جماح كيان العدو ووقف تهديداتها المتصاعدة.

وأوضح شحادة، أنه آن الأوان لوقف معاناة شعبنا في غزة ، داعياً الفصائل الفلسطينية بتقديم أفضل ما لديها للتخفيف عن كاهلهم، ومناشداً العالم إلزام كيان العدو برفع حصارها الخانق والظالم وتمكين سكان غزة من سبل العيش الكريم ومعالجة كافة تبعات الكارثة التي خلفها الحصار على كل مناحي الحياة.

وفي الموضوع السياسي بين الأمين العام: أن كيان العدو برفضها تجميد الاستيطان كمطلب للبدء بالمفاوضات وهو ليس مطلبا فلسطينياً فحسب وإنما مطلب دولي أكدت عليه كافة الأطراف الدولية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وانها بهذا الموقف تفشل كافة الجهود الدولية الداعمة لعملية السلام وتكشف للعالم أن الحكومة الصهيونية ليست شريكاً للسلام وإنها ليست راغبة ولا جادة في تحقيق السلام في المنطقة.  

وأضاف الأمين العام :أن القيادة الفلسطينية مجمعة انه لا عودة للمفاوضات دون تجميد كامل للاستيطان ودون تحديد مرجعية واضحة للمفاوضات، مؤكداً أن القيادة لن تقبل بأي صيغة تتجاوز هذه المطالب باعتبارها استحقاق طبيعي للمفاوضات، فتعنت كيان العدو وإدارة ظهرها للمجتمع الدولي والعجز الأمريكي الواضح وانحيازها السافر لكيان العدو أكد انه لا ضمانة لتنفيذ أي اتفاق قد يتم التوصل إليه، وهو ما يؤكد على أهمية الدور العربي والأوروبي وكافة الأطراف في رعاية المفاوضات لإلزام كيان العدو بتنفيذ استحقاقات السلام.

 

وانتقد الأمين العام الموقف الأمريكي المنحاز لكيان العدو وعجزها عن ممارسة أي ضغوط على حكومة نتنياهو، موضحاً أن موقفها الهش والضعيف لا يستوي مع دور الولايات المتحدة الأمريكية كراع لعملية السلام ولا ينسجم مع التعهدات الأمريكية للقيادة الفلسطينية والأشقاء العرب الذين منحوها أكثر من فرصة  للقيام بالضغط على كيان العدو لوقف الاستيطان.

وتابع الأمين العام هناك مساعي وتحرك أمريكي جديد في المنطقة للخروج من حالة الجمود الراهنة، موضحاً أن التحرك الأمريكي لن يكتب له النجاح ما لم يغادر العقلية المنحازة ويمارس ضغوط جدية على كيان العدو للإيفاء بمتطلبات السلام، وانصياعها لإرادة المجتمع الدولي.

وفي سياق آخر شدد الأمين العام على ضرورة إصلاح الوضع الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات المفروضة على شعبنا وخصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد تطورات هامة على صعيد القضية الفلسطينية، مؤكداً أن واقع الانقسام يؤثر سلبا وبشكل كبير على قدرة القيادة الفلسطينية لتحقيق الانجازات الوطنية، خصوصاً ونحن نعيش حالة اصطفاف عربي ودولي خلف حقوقنا يتجلى بالاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية في حدود العام 67م ، وهو ما يعكس الإدراك الدولي بأنه لا مناص من حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة كمدخل لإحلال الأمن والسلام في المنطقة برمتها. مضيفاً إننا نشهد مرحلة تاريخية وعلينا أن نكون بمستوى التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا وان نقدم المصلحة الوطنية على مصالحنا الفئوية الضيقة .

وتابع الأمين العام إننا ندرك جيداً أن الأطراف في الساحة الفلسطينية التي لها مصلحة في انجاز المصالحة هي القاعدة الأوسع في المجتمع الفلسطيني، ولكن هذه الأطراف نتيجة لعدم توحيد جهودها ليس لديها القدرة على ممارسة الضغط المطلوب لإنهاء الانقسام. داعياً كافة القوى الفلسطينية السياسية والمجتمعية إلى توحيد الجهود من اجل إيجاد فعل وطني وشعبي قادر على إحداث التأثير المطلوب لانجاز المصالحة.

وعلى صعيد آخر ناقش الاجتماع عدداً من القضايا التنظيمية ، وقام بمراجعة التقارير التنظيمية للعام المنصرم، والبحث في سبل الارتقاء بالأداء التنظيمي ووضع خطة عمل للعام 2011 تواكب تطورات المرحلة السياسية وظروف العمل التنظيمي