خبر المنبطحون الحقيقيون -هآرتس

الساعة 09:06 ص|13 يناير 2011

المنبطحون الحقيقيون -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

حيال الحماسة المتزلفة للجمهور من جانب زعيم اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان، ضد المواطنين العرب ومنظمات حقوق الانسان، وقف بشجاعة اربعة من كبار الليكود: الوزراء دان مريدور، بيني بيغن وميخائيل ايتان ورئيس الكنيست روبي ريفلين. اربعتهم مخلصون للديمقراطية والحفاظ على حقوق المواطن، آخر ممثلي التراث الليبرالي الذي هجره اليمين الاسرائيلي منذ زمن بعيد.

        الاربعة تحفظوا من مبادرة ليبرمان لاقامة لجنة تحقيق برلمانية، تفحص مصادر تمويل منظمات حقوق الانسان العاملة في اسرائيل وفي المناطق. وقد اختلفوا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي انضم الى عربة تحريض ليبرمان. ولكن وزير الخارجية لم يكتفِ بانتصاره البرلماني وبالمكاسب السياسية التي استخلصها منه، ووصف معتدلي الليكود بانهم "منبطحون". هجومه اثارهم للرد والتجند في الصراع لانقاذ الديمقراطية.

        مريدور قال في المقابلة مع مزال معلم ("هآرتس" امس): "عندما تكون حرية التعبير وحريات الاعراب عن الرأي مهددة، فان الديمقراطية الاسرائيلية تكون مهددة أيضا. ينبغي مكافحة هذه الظواهر من أجل الحفاظ على أنفسنا في وجه التدهور الى مكان لا اريد أن اكون فيه. المحافل التي تعمل من اجل حقوق الانسان تقوم بشكل عام بعمل هام وصعب، وذلك لانها تعمل في فترات القتال والتوتر بين الشعبين، حين لا يكون الكثير من الصبر تجاه حقوق الانسان. وتحدث بيغن في خطاب في الكنيست عن "الفارق الحسم الذي بين حكم الاغلبية وطغيان الاغلبية". وهزء ايتان بجهل وحماسة ليبرمان، فيما قال ريفلين: "انا حمار لا يغير رأيه بالنسبة لاهمية الديمقراطية في اسرائيل".

        اربعتهم، اظهروا لرفاقهم، ونتنياهو على رأسهم من هم المنبطحون الحقيقيون، الذين يؤيدون الليبرمانية كي يتمتعوا بعطف الشارع. نتنياهو هاجم ليبرمان بصفته "دكتاتورا" ردا على الانتقاد على أعضاء الليكود ولكنه لم يتحفظ من المواقف المناهضة للديمقراطية لوزير الخارجية. مريدور وبيغن وعدا بان يعملا على الغاء تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية في التصويت القادم. يجدر بزملائهما ان يتبنوا موقفهما وان يسحبوا القرار المخجل. وهكذا سيمحون وصمة بشعة عن تاريخ الكنيست.