خبر المناطق الحدودية تشهد حركة غير اعتيادية للآليات العسكرية الصهيونية

الساعة 06:54 ص|12 يناير 2011

 

المناطق الحدودية تشهد حركة غير اعتيادية للآليات العسكرية الصهيونية

فلسطين اليوم-غزة

أثارت التهديدات الصهيونية المتصاعدة بشن حرب جديدة ضد قطاع غزة مخاوف المواطنين وقلق معظم الفصائل، لاسيما أنهما جاءت في ظل أوضاع أمنية متوترة.

حالة من الخوف والقلق انتابت الواطنين، خاصة القاطنين قرب مناطق التماس شرق وجنوب المدينة، في حين دعت قوى وفصائل للتوحد في مواجهة أي تحديات أو عدوان "إسرائيلي" محتمل.

ويرى المواطن يوسف عمر من سكان بلدة الشوكة الحدودية أن الاحتلال ربما تكون جادة هذه المرة في تهديداتها، مستدلاً على قوله بما تشهده مناطق خط التحديد من حشود وحركة غير اعتيادية للآليات العسكرية الإسرائيلية.

ويشير عمر إلى أن هذه التهديدات والتحركات ألقت بظلالها على سكان منطقته، فلا زال عشرات المزارعين ممن تقع أراضيهم قبالة خط التحديد يترددون في استصلاحها وزراعتها رغم هطول الأمطار، كما أن عددا كبيرا من المواطنين يؤكدون نيتهم الرحيل عن المنطقة حال وقعت الحرب.

الصحافية الحرة منى خضر أكدت أن الاحتلال يلوح  بشن الحرب بين فترة وأخرى وتتعمد استعراض قدرات جيشها من خلال تقارير تلفزيونية هدفها الأساسي إثارة الخوف والهلع في صفوف السكان، والضغط على فصائل المقاومة لوقف إطلاق القذائف باتجاه الأهداف والبلدات الإسرائيلية.

وربطت خضر تصاعد التهديدات مع وقوع حوادث إطلاق الصواريخ أو الاشتباكات التي تقع على حدود القطاع.

ودعت خضر الصحافيين للاستعداد جيداً لحرب قد تقرع طبولها في أي لحظة، مؤكدة أن الإعلام المحلي أثبت أهميته وفعاليته في مثل هذه الأحداث، وأن الصحافيين والإعلاميين اكتسبوا خبرات كبيرة في الحرب الماضية تؤهلهم لتغطية أي أحداث مستقبلية بصورة أفضل.

أما خريجة الصحافة ماجدة عبد العزيز فأكدت أيضا على جدية التهديدات الإسرائيلية خاصة بعد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين "بنيران صديقة" على حدود غزة، ووقوع إصابات جراء قذائف هاون أطلقت على منطقة النقب الغربي.

وتوقعت عبد العزيز أن تصعد إسرائيل عدوانها ضد غزة تدريجيا دون أن تخوض حرباً واسعة على غرار تلك التي وقعت قبل عامين.

ولم تستبعد عامل الحرب النفسية التي تخوضها إسرائيل عبر تلويحها الدائم بشن الحرب، معتمدة على ما نفذته من جرائم في الحرب الماضية.

ودعت عبد العزيز المواطنين لعدم الانجرار وراء الشائعات التي تروج، موضحة أن مثل هذه الشائعات تزيد مشاعر الخوف والقلق.

محمد العرجا عضو قيادة جبهة النضال الشعبي برفح دعا لأخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد والاستعداد لمرحلة ربما تكون من أسوا المراحل في تاريخ النضال، خاصة أن تركيبة الحكومة الإسرائيلية الحالية يمينية متطرفة وتسعى لافتعال الحروب والفتك بالفلسطينيين.

وأكد العرجا أن التهديدات الحالية تفرض التوحد، داعيا لإنهاء الانقسام والعمل على إفشال أي مخطط إسرائيلي.

وشارك همام أبو مور مسؤول الإعلام بهيئة العمل الوطني برفح رفيقه العرجا الرأي، مؤكداً أن التجربة السابقة مع الاحتلال تؤكد أنه لا يتورع عن القيام بأي عدوان.

وأضاف أبو مور أن تهديدات الاحتلال محاولة للتهرب من استحقاقات العملية السلمية وفك عزلتها الدولية.

ودعا إلى توحيد الجهود وحشد الطاقات والإمكانيات ورص الصفوف وإنهاء حالة الانقسام والعمل بالروح الوطنية ليتمكن الشعب من مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية.

وكان رئيس الوزراء الصهيونية بنيامين نتنياهو هدد قبل يومين بتوجيه ضربات عسكرية شديدة ضد قطاع غزة في أعقاب مقتل جندي صهيوني وإصابة أربعة آخرين بجروح على حدود القطاع، وتجدد إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة.