خبر ميسي يتقدم بثبات للتربع على عرش العظماء والمدريديون يرفضون

الساعة 04:04 م|11 يناير 2011

 

 

مع فوز لاعب كرة القدم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية للعام الثاني على التوالي ، تقدم النجم الشاب خطوة جديدة على طريقه نحو التربع فوق عرش عظماء الساحرة المستديرة عبر تاريخها.

 

وقبل عام واحد أصبح ميسي أول لاعب أرجنتيني يفوز بالكرة الذهبية وكذلك بجائزة أفضل لاعب في العالم على مدار تاريخ الجائزتين حيث لم ينجح أي من مواطنيه في الفوز بها سابقا بما في ذلك أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا.

 

ونجح ميسي أمس الاثنين في تحقيق إنجاز تاريخي جديد بتتويجه بالجائزة في العام الحالي بعد دمج جائزة أفضل لاعب في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) مع جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية ليصبح الأول في التاريخ الذي يفوز بها.

 

وتوج ميسي /23 عاما/ بالجائزة للعام الثاني على التوالي بعدما تفوق على الأسبانيين تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا زميليه بفريق برشلونة حيث اقتصرت القائمة النهائية للمرشحين على الجائزة على اللاعبين الثلاثة المحترفين ببرشلونة.

 

وكان فوز ميسي بالجائزة لعام 2010 مفاجأة كبيرة حيث كانت معظم التوقعات والتكهنات من الجماهير ووسائل الإعلام لصالح إنييستا وتشافي بعدما قادا المنتخب الأسباني للفوز بلقب كأس العالم 2010 ليكون اللقب العالمي الأول في تاريخ الماتادور الأسباني.

 

ولعب ميسي دورا بارزا في المسيرة الناجحة لبرشلونة على مدار عام 2010 ولكنه أخفق مجددا مع المنتخب الأرجنتيني عندما خرج معه صفر اليدين في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بالهزيمة صفر/4 أمام المنتخب الألماني في دور الثمانية للبطولة.

 

وربما لم يكن 2010 عاما جيدا تماما لميسي نظرا لإخفاقه مع المنتخب الأرجنتيني ولكن المؤكد أن أحدا لا يستطيع التشكيك في مهاراته وكونه أكثر اللاعبين موهبة ومهارة على سطح الأرض حاليا.

 

ومع نجاح ميسي في تحقيق إنجازات رائعة وهو لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره ، يمتلك اللاعب فرصة ذهبية ليصبح أعظم لاعبي كرة القدم على مدار تاريخ اللعبة.

 

ويستطيع ميسي في السنوات القليلة المقبلة أن يفوق في الإنجازات ما حققه مواطناه دييجو مارادونا وألفريدو دي ستيفانو بل ويفوق عظماء آخرين في تاريخ الساحرة المستديرة مثل بيليه وبوبي تشارلتون وجورج بيست وفرانز بيكنباور ويوهان كرويف وميشيل بلاتيني.

 

وقال فرانسيسكو كاراسكو ، نجم برشلونة والمنتخب الأسباني في الثمانينيات ، أمس الاثنين لدى تعليقه على جوائز الفيفا في التلفزيون الأسباني "ما زلنا لا نعرف إلى أي مدى يمكن أن تصل براعة ومهارة ميسي. ما زال شابا للغاية".

 

وعلقت محطة "كادينا سير" الإذاعية الأسبانية على فوز ميسي بالجائزة بالقول : "يمتلك (ميسي) كل ما يحتاجه للتقدم وليصبح أفضل لاعب في التاريخ ، يمتلك السرعة والموهبة والطموح والتصور والتخيل والتواضع".

 

وسجل ميسي أربعة أهداف رائعة لبرشلونة في شباك أرسنال الإنجليزي في نيسان/أبريل 2010 مما دفع المدرب الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال ليقول :"بمجرد أن يبدأ انطلاقته ، لا يمكن إيقاف ميسي. إنه اللاعب الوحيد الذي يستطيع تغيير اتجاه وهو ينطلق بنفس السرعة. إنه أفضل لاعب في العالم بفارق جيد".

 

وتمثل قصة حياة ميسي نموذجا لقصص حياة نجوم أمريكا الجنوبية الذين ينتقلون من الفقر المدقع إلى الثراء بفضل موهبتهم ومهاراتهم.

 

وولد ميسي في 24 حزيران/يونيو 1987 بمدينة روساريو الأرجنتينية وكان والده خورخي ميسي عاملا بأحد المصانع ووالدته سيليا كوشيتيني عاملة نظافة.

 

ولكن ميسي الصغير النشيط بدأ اللعب مبكرا في صفوف فريق جراندولي (أحد الأندية الصغيرة في مدينته) وتولى والده تدريبه وهو في الخامسة من عمره قبل أن يلفت الأنظار إليه بفضل مراوغاته الرائعة وتسديداته المتقنة بقدمه اليسرى.

 

وفي الثامنة من عمره ، تعاقد معه نادي نيولز أولد بويز. وبعدها بثلاث سنوات ، أكد الأطباء أن ميسي يعاني من نقص أحد هرمونات النمو.

 

وكان نادي ريفر بليت العملاق في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس راغبا في التعاقد مع اللاعب ولكنه تراجع عن ذلك بسبب الكلفة العالية للعلاج الذي كان ميسي بحاجة إليه.

 

وهنا ، ظهر نادي برشلونة واتخذ القرار الذي لم يندم عليه أبدا حيث عرض كارلس ريكساتش مدير الكرة بالنادي الكتالوني تسديد فاتورة علاج ميسي ومنح والد ميسي وظيفة في نادي برشلونة مقابل انضمام النجم الصغير للنادي ليبدأ تاريخ ميسي مع برشلونة.

 

وانتقلت عائلة ميسي للحياة في مدينة برشلونة عاصمة إقليم كتالونيا الأسباني وسرعان ما أصبح النجم الصغير حديث المدينة.

 

وجاءت أول مشاركة لميسي مع الفريق الأول لبرشلونة في عام 2004 عندما كان في السابعة عشر من عمره وبعدها أصبح بشكل تدريجي سريع أحد العناصر الأساسية في صفوف الفريق كما أصبح بطلا لجماهير الفريق.

 

ونجح المدرب الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني السابق لبرشلونة في وضع ميسي في المكان المناسب له في مراكز الفريق حيث لعب في الناحية اليمنى.

 

ومن هذا المركز ، اعتاد اللاعب الانطلاق بسرعة ثم الانحراف يسارا إلى حدود منطقة الجزاء لتسديدة الكرة بيسراه قوية إلى داخل الشباك ليسقط في طريقه العديد من الضحايا من مدافعي وحراس مرمى الفرق المنافسة.

 

وساعد ميسي فريق برشلونة على الفوز بلقبين في بطولة دوري أبطال أوروبا بالإضافة لأربعة ألقاب في الدوري الأسباني.

 

وحقق ميسي نتائج وإحصائيات مبهرة ومدهشة مع فريق برشلونة حيث شارك في أكثر من 240 مباراة مع الفريق سجل خلالها 155 هدفا وصنع 64 هدفا لزملائه.

 

أما المشكلة الوحيدة التي تؤرق ميسي في مسيرته الكروية فتكمن في عدم فوزه مع المنتخب الأرجنتيني بأي لقب.

 

كما فشل اللاعب في تسجيل أي هدف لراقصي التانجو الأرجنتيني في مونديال 2010 ليخرج الفريق مبكرا من البطولة.

 

ويكمن الجزء الأكبر من مشكلته مع المنتخب الأرجنتيني في اضطراره النزول إلى منتصف الملعب لاستلام الكرة والانطلاق بها بينما يجد اللاعب معاونة أفضل خلال مبارياته مع برشلونة حيث يجد الإمداد دائما من اللاعبين تشافي وإنييستا اللذين ينجحان دائما في تخفيف الرقابة والضغوط المفروضة على ميسي لينطلق بسرعته المعهودة ويهز شباك منافسيه.

 

ويأمل ميسي في إنهاء حالة الجدب التي تسيطر عليه مع المنتخب الأرجنتيني من خلال قيادة الفريق للفوز بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها الأرجنتين منتصف هذا العام.

 

 

رونالدو وإبراهيموفيتش وإيتو لم يصّوتوا لميسي

 

قامت  صحيفة "آس" المدريدية بكشف خفايا الأصوات التي أدلى بها قادة أهم المنتخبات العالمية والتي حددت فعلياً الفائز بالكرة الذهبية والذي كان مفاجأة للجميع وهو الأرجنتيني ليونيل ميسي.

 

نظام التصويت يعتمد على أن لكل مدرب وقائد فريق الحق في اختيار ثلاثة لاعبين الأول ينال خمس نقاط، والثاني ثلاث، والثالث نقطة واحدة، وقد لوحظ أن كريستيانو رونالدو لم يصوت لميسي على الإطلاق، حيث كانت أصواته على الترتيب : تشافي - كاسياس  - شنايدر .

 

الأمر نفسه انطبق على إيتو وإبراهيموفيتش حيث تجاهل كل منهما أيضاً زميلهما السابق ميسي حيث كانت أصوات الأول لشنايدر ثم تشافي وإنيستا فيما صوّت السويد لإنيستا وشنايدر وتشافي.

 

الهولندي فان بوميل بدا رافضاً للعملية برمّتها حيث منح جميع أصواته لشنايدر لذلك تم استبعاد صوته لمخالفته قاعدتين الأولى هي تصويته للاعب واحد والثانية أنه زميله في المنتخب .

 

الملفت في الموضوع أن البرازيليين كانوا محترفين للغاية ، فعلى الرغم من الحساسيات بينهم وبين الأرجنتينيين فقد صوّت قائدهم ومدربهم لليونيل ميسي .

 

الصحف العالمية تتعجب من فوز "ميسي" بالكرة الذهبية

 

علقت الصحف العالمية على الجوائز التى منحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، للأفضل في عام 2010، والتي تم كشف النقاب عنها، بحفل أقيم في مدينة زيورخ السويسرية، أمس الاثنين، في حضور نخبة من ألمع نجوم كرة القدم في أنحاء العالم.

 

كانت الجائزة التى أثارت جدلاً واسعاً بين الصحف العالمية، هي (كرة الفيفا الذهبية)، لأفضل لاعب في العالم، والتي فاز بها الأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم برشلونة الأسباني، متفوقاً على زميليه في البارسا تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا.

 

من جانبها، رفضت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية فوز ميسي بجائزة أفضل لاعب، على حساب تشافي وإنييستا.

 

فيما أشارت صحيفة "دايلي ميل" الإنجليزية، إلى أنه تم تفضيل ميسي على الثنائي الأسباني إنييستا وتشافي، رغم تتويجهما ببطولة كأس العالم 2010 مع منتخب أسبانيا.

 

وأشارت صحيفة "الصن" الإنجليزية إلى أن أفضل تشكيلة في عام 2010، لم تتضمن أية لاعبين من البريمير ليج، حيث قالت في عنوانها (البريمير ليج صفر).

 

ماركا تقول: ميسي لا يستحق الكرة الذهبية... والأرقام تثبت العكس

 

اعترضت صحيفة "ماركا" أشهر الصحف الرياضية في اسبانيا على اختيار ميسي كأفضل لاعب في العالم لعام 2010.

 

ووفقاً لما نشرت الصحيفة فإن نتائج التصويت الذي أجرته  والذي شارك فيه أكثر من 80 ألف شخص  جاءت نتائجه كالتالي:

 

- 65%: ميسي لا يستحق.

- 35%: ميسي يستحق.

 

 

لكن بالنظر إلى النسب المشار إليها والأخذ بعين الاعتبار أن الصحيفة اسبانية ومناصرة للريال ومعظم زوارها اسبان ومن محبي الريال, نجد أن حصول ميسي على نسبة 35% يثبت أنه جدير بالحصول على هذه الجائزة, ولو أن تصويتاً مشابهاً أجرته صحيفة أرجنتينية لربما رأينا أن ميسي سيحصل على نسبة لن تقل عن 98% على الأقل.

 

مورينيو : ميسي لم يكن الأفضل

 

أكّد جوزيه مورينيو مدرب نادي ريال مدريد الاسباني والفائز بلقب أفضل مدرب في العالم للعام 2010 بأن ليونيل ميسي لا يستحق أن ينال جائزة الكرة الذهبية التي فاز بها مؤخّراً  عن أداءه العام الفائت لكنه أبدى كل التقدير لثلاثي برشلونة حيث قال :" لقد سبق وقلت ذلك سابقاً ، بالنسبة لي ميسي وتشافي وإنيستا لاعبون من كوكب آخر لكن ميسي لا يستحق الكرة الذهبية عن الموسم الماضي".

 

مورينيو أكّد أن شنايدر وميليتو هم الأحق بالفوز بها، مبدياً في الوقت نفسه تعاطفاً مع اللاعب الاسباني حيث قال :" برأي ويسلي شنايدر ودييغو ميليتو يستحقانها على أدائهم مع الإنتر العام الفائت، وبالدرجة الثانية، يأتي تشافي الذي أعرفه منذ مدّة طويلة، والذي أقدّره جدّاً وأنا حزين لعدم فوزه بالجائزة".