خبر وزارة الأسرى تحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة « الوحش »

الساعة 09:48 ص|11 يناير 2011

وزارة الأسرى تحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة "الوحش"

فلسطين اليوم-غزة

حمَّلت وزارة الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير "أكرم عبد العزيز سعيد منصور"الذي يعرف بين الأسرى "بالوحش" 52 عام ، من قلقيلية، بعد تدهور حالته الصحية إلى حد الخطورة في سجن عسقلان .

وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه  بأن الأسير "منصور" يعتبر ثالث أقدم أسير فلسطيني حيث أمضى في سجون الاحتلال 32 عاماً متواصلة ، وهو معتقل منذ 2/8/1979 ، ومحكوم بالسجن لمدة 35 عام .

 

وقد تعرض خلال سنوات اعتقاله الطويلة إلى ظروف قاسية ، وانتكاسات طبية كثيرة، قابلها الاحتلال بإهمال طبي متعمد ، مما فاقم من تدهور صحته ، حيث يعانى الآن من وجود ورم غريب في رأسه ، يشتبه أن يكون ورم سرطاني ، وتتكتم إدارة السجن على طبيعة هذا الورم الذي يسبب له حالات إغماء وغياب للوعي تستمر لساعات مع فقدان للذاكرة بشكل جزئي،إضافة إلى ارتخاء تام في الأطراف وأوجاع شديدة في الرأس. وفقدان سمع في أذنه اليسرى .

وأشار الأشقر إلى أن الأسير "منصور" نقل أكثر من مرة إلى مستشفى سجن الرملة ومستشفى سوروكا بعد تدهور صحته ، ودخوله في حالات الإغماء التي تصيبه، ولكنه في كل مرة لا يتلقى رعاية طبية مناسبة، حيث انه يحتاج إلى صورة مقطعية ، وتحليل عينة الورم الذي ظهر في رأسه لمعرفة مدى خطورته ، وترفض إدارة السجن إجراء تلك الصورة والتحاليل اللازمة له ، امعاناً فى إهمال حالته الصحية ، كما أجريت له أكثر من عملية جراحية فى أذنه ويده ولكنها لم تنجح ، مما زاد من معاناته .

وبين الأشقر أن الأسير "منصور " طاف في كل سجون الاحتلال، وتعرض إلى العقوبات والعزل الانفرادي مرات عديدة ،  وخاض مع الأسرى كافة الإضرابات والاحتجاجات على ظروفهم القاسية ، حيث انه احد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة ،وقد توفى والده ووالدته وإحدى شقيقاته وهو لا يزال في الآسر ، حيث رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه ضمن صفقات التبادل المتكررة ، أو إطلاق سراحه بشكل مبكر نظراً لظروفه الصحية السيئة والخطيرة .

وناشدت وزارة الأسرى المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتبني قضية الأسير "منصور" وتشكيل وفد طبي لزيارته والاطلاع على وضعه الصحي الصعب، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه فوراً لكي يستكمل علاجه في الخارج ، حتى لا يسوء وضعه الصحي أكثر من ذلك مما يشكل خطورة حقيقية على حياته .