خبر حبس مخجل-هآرتس

الساعة 09:05 ص|11 يناير 2011

حبس مخجل-هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

يونتان بولاك، نشيط ضد الاحتلال ومن قادة حركة "فوضويون ضد الجدار" سيدخل هذا الصباح الى سجن حرمون ليقضي عقوبة ثلاثة اشهر سجن فرضت عليه بسبب احتشاد غير قانوني. في كانون الثاني 2008، شارك بولاك في مظاهرة احتجاج لراكبي دراجات في تل ابيب ضد الحصار على غزة. في المظاهرة شارك نحو 30 راكبا، وكان بولاك هو الوحيد الذي اعتقل، حوكم وعوقب. حبسه يجب ان يقلق كل مواطن محب لحقوق الانسان في اسرائيل.

بولاك شارك في مظاهرة هادئة وغير عنيفة، الامر الذي لا يعد فقط حقا لكل مواطن، بل وواجبا ايضا لكل من يريد أن يكافح ضد المظالم. في مظاهرات مشابهة كانت على الطرقات، مثل مظاهرة الدراجات ضد رفع بدل التأمين ومظاهرة الاطفائيين لم يعتقل احد. حقيقة ان بولاك هو الوحيد الذي اعتقل في مظاهرة الدراجات تطرح اشتباها شديدا بتنكيل الشرطة والمحكمة به بالذات بسبب كفاحه المستمر ضد الاحتلال.

حبس بولاك هو حلقة في سلسلة مقلقة لمطاردة المؤسسة لنشطاء اليسار في الدولة. بعد سنوات من اعتقال متظاهرين فلسطينيين غير عنيفين، بدأ يعتقل ايضا نشطاء اسرائيليون: نوري العقبي، الذي ادين باقامة كراج غير قانوني، نال تشديدا لعقابه فقط بسبب كونه نشيطا من أجل حقوق البدو، مثلما قرر صراحة القاضي زكريا يميني. موسي راز، عضو كنيست سابق، ضربه شرطي واعتقل في اثناء المظاهرة ضد قتل متظاهرة في بلعين. والان جاء حبس بولاك.

الى جانب التشريع المناهض للديمقراطية في الكنيست، والذي يرمي الى المس بنشاط منظمات اليسار – والذي بلغ ذروته في تشكيل لجنة تحقيق لفحص طرق تمويل منظمات اليسار الاسبوع الماضي – فان الشرطة والجهاز القضائي ايضا يثقلان قبضتهما على نشطاء اليسار. في ضوء عدم الفعل من جانب جهاز القانون ضد الحاخامين المحرضين للعنصرية وضد المستوطنين العنيفين والمشاغبين، لا يمكن اعفاء النفس من الانطباع بان هذه مطاردة سياسية. حقيقة أن الشرطة والمحاكم تساهم في هذه المطاردة خطيرة على نحو خاص.

حبس بولاك هو يوم اسود: ليس لبولاك وحده، بل لكل من يحب وجود الديمقراطية في اسرائيل.