خبر فروانة : أسرى « النقب » يناشدون لحمايتهم من برد الشتاء

الساعة 07:22 ص|11 يناير 2011

فروانة : أسرى " النقب " يناشدون لحمايتهم من برد الشتاء

فلسطين اليوم-غزة

ناشد الأسرى في معتقل النقب الصحراوي ، كافة المؤسسات المعنية بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان ، المحلية منها والدولية ، بضرورة التحرك والتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، بهدف حمايتهم من برودة الشتاء الشديدة ، وتجنيبهم أضرارها وأمراضها المختلفة وما تسببه لهم من آلام والتهابات في ظل شحة الأغطية والملابس الشتوية وانعدام أدوات التدفئة من جانب ، وانعدام الرعاية الطبية والأدوية اللازمة من جانب آخر .

وأكد فروانة بأن رسائل الأسرى تحمل في طياتها مرارة فائقة وألم شديد ، جراء استمرار الأوضاع المأساوية التي يشهدها معتقل النقب الصحراوي ، وتصاعدها خلال فصل الشتاء وبرده القارص ، حيث أجواء الصحراء الصعبة في هذه الأيام ، وقلة المياه الساخنة داخل المعتقل ، وشحة الملابس الشتوية المسموح باداخلها عبر الأهل أو وزارة الأسرى ، لا سيما وأن عدد كبير منهم ممنوع من الزيارة .

واسترشد فروانة بشهادة أحد المعتقلين هناك والذي قال في رسالته : ( إننا وفي بعض ليالي الشتاء لم نتمكن من النوم سوى لفترات قصية جداً بسبب البرد القارص ، كما يضطرون للبقاء في فراشهم وتحت الأغطية المتوفرة رقم قلتها طوال ساعات اليوم ، وفي أحيان كثيرة تتعمد ادارة السجن اقتحام غرفهم او خيامهم ، واجبارهم للخروج في ساحة القسم في ساعات متأخرة من الليل والجلوس في العراء لساعات طويلة ، في ظل البرد البرد القارص والمطر أحياناً ).

معرباً عن قلقه الشديد على حياة وصحة الأسرى عموماً والأسرى المرضى منهم خصوصاً ، حيث انتشار أمراض البرد والشتاء المختلفة ، لا سيما امراض العظام والروماتيزم والتهابات المفاصل وآلام الظهر، والأمراض الصدرية خاصة الإنفلونزا والرشح والتهاب الحلق ونزلة البرد وغيرها ، بالإضافة للأمراض الجلدية حيث شحة المياة الساخنة للإستحمام ، في ظل سوء التغذية وافتقار المعتقل للرعاية الطبية وعدم توفر العلاج اللازم ، مما يؤدي الى سرعة العدوى وانتشار المرض فيما بين الأسرى في ظل الإكتظاظ الشديد .

 

و ذكر فروانة بأن معتقل النقب الصحراوي افتتح في مارس / آذار عام 1988 ، و يقع في صحراء النقب جنوب فلسطين ، في منطقة عسكرية خطرة وملاصقة للحدود المصرية، وتم إغلاقه عام 1996 ،  فيما أعيد افتتاحه من جديد خلال انتفاضة الأقصى في نيسان عام 2002 ، ويوجد فيه الآن أكثر من ثلث إجمالي عدد الأسرى والبالغ عددهم ( 6500 ) أسير .