خبر المقاومة تتوعد نتنياهو بالمفاجآت الكثيرة في غزة

الساعة 02:05 م|10 يناير 2011

المقاومة تتوعد نتنياهو بالمفاجآت الكثيرة في غزة

فلسطين اليوم: غزة

قوبلت تهديدات بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتوجيه ضربات عسكرية شديدة ضد قطاع غزة في حال استمرت عمليات المقاومة ضد الاحتلال، باستعداد وبروح معنوية كبيرة من فصائل المقاومة والتي أكدت جاهزيتها التامة للتصدي لأية عدوان محتمل.

وشددت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في تصريحات صحافية مساء الأحد، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد على العدوان بكل قوة، قائلة: "في حال نفذ الاحتلال تهديداته سيرى ما يسره، فلدينا الكثير من المفاجآت له".

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قالت على لسان الناطق باسمها، الدكتور سامي أبو زهري، ان تصريحات نتنياهو "فارغة ولا تخيف شعبنا وهي محاولة لقلب الحقيقة من خلال إظهار العدو الصهيوني بأنه الضحية والشعب الفلسطيني هو الجلاد". وقال:" الاحتلال يهدف من تهديداته إلى خلق حالة من الهلع والهرب ولكنها لن تحقق أهدافها والشعب والمقاومة جاهزة لكافة الخيارات".

في حين أكدت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية "ليست جديدة على الشعب الفلسطيني وبالتحديد على شعب ومقاومة غزة، فهي مستمرة منذ أربعة أشهر بلا توقف، لذلك هذا ليس جديداً".

وأضاف "أبو احمد" الناطق باسمها: "المقاومة تدافع عن شعبها ولا تعتدي على أحد، هناك عدوان وحصار وشهداء بشكل شبه يومي ومجازر بشعة في الضفة واعتقالات، فكل أشكال العدوان مستمرة ضد غزة، إذن من حق المقاومة أن ترد على هذا العدوان، ولكن بما تقتضيه المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، أي بما يسمح الوضع الميداني وبما تم الاتفاق عليه بين فصائل المقاومة".

وتابع:" الجميع يعلم أن فصائل المقاومة بحمد الله وخصوصا الكبيرة جهزت نفسها جديدة، ولديها من الإمكانات ما تستطيع من خلاله أن تؤلم وتوجع هذا العدو، ولدينا خطة مشتركة مع جميع الفصائل تم الاتفاق عليها في 30 من ديسمبر الماضي، ونأمل أن تنفذ بكافة تفاصيلها على الأرض، ولكن بالحد الأدنى هناك تفاهم بين الفصائل للتصدي لو وقع عدوان كبير على غزة، ونحن لا نتمنى هذا العدوان وفي حال حدوثه فالمقاومة جاهزة للتعامل معه".

والحال لم يختلف عن لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري "ألوية الناصر صلاح الدين"، التي أكدت أنها تأخذ تهديدات نتنياهو على محمل الجد وإنها مستعدة من اجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتصدي للعدوان.

وقال "أبو حسن" الناطق باسمها: "إذا فكر العدو الصهيوني في ارتكاب حماقة جديدة ضد القطاع وشن عدوانا سيواجه بثوب جديد وآلية جديدة من المقاومة".

ويضيف: "شعبنا بغزة يجهز نفسه ولن تكون هذه المعركة مثل معركة الفرقان التي أدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف من شعبنا، فالفصائل لديها ترتيبات واستراتيجيات عمل جديدة".

واستدرك: "ورغم ذلك فترتيباتنا محدودة والرد على خروقات العدو ستكون مباشرة، فإذا حاول التمادي ضد شعبنا والمجاهدين سنقوم بالرد عليه، ولكننا رغم ذلك لسنا بصدد توسيع رقعة المعركة".

ويتابع:" العدو يحاول من خلال تهديداته إطلاق بالون اختبار من اجل معرفة قدرات المقاومة الحقيقية بعد عدوانه الأخير على غزة، ولكننا سنفوت هذه الفرصة عليه وسنقوم فقط بالدفاع عن أبناء شعبنا".

وهدد بنيامين امس الأحد بتوجيه ضربات عسكرية شديدة ضد قطاع غزة في أعقاب مقتل جندي اسرائيلي وإصابة أربعة آخرين بجروح على حدود قطاع غزة وتجدد إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة، قائلاً: "سنضطر خلال الأسبوع الحالي إلى التعبير عن رأي حيال ذلك".

وكان سيلفان شالوم النائب الأول لرئيس وزراء الكيان الاسرائيلي قد حذر من أنه إذا استمر تصعيد الموقف على الحدود مع قطاع غزة فليس من المستبعد أن يقدم الجيش على تنفيذ عملية عسكرية جديدة تشبه عملية "الرصاص المصبوب" (العدوان الأخير على قطاع غزة قبل نحو سنتين) على حد قوله.