خبر عريقات: « إسرائيل » تواصل سياساتها الهادفة لتطهير القدس من تاريخها الفلسطيني

الساعة 06:13 م|09 يناير 2011

عريقات: "إسرائيل" تواصل سياساتها الهادفة لتطهير القدس من تاريخها الفلسطيني

فلسطين اليوم-وكالات

أدان رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، اليوم الأحد، عملية هدم فندق شيبرد التي شرعت بها السلطات الإسرائيلية صباح اليوم.

وقال د.عريقات، في بيان له، إن 'دولة الاحتلال تقوم بهدم المباني الفلسطينية واحداً تلو الآخر في محاولة لتطهير القدس من سكانها وتراثها وتاريخها الفلسطيني. وتقوم باستهداف القدس الشرقية، وحي الشيخ جرّاح على وجه الخصوص، من خلال حملة مسعورة لطرد السكان الفلسطينيين من بيوتهم وتوطين المستوطنين اليهود مكانهم'.

وأضاف: 'أقل ما يقال عن هذه الأعمال أنها غير قانونية وتهدف إلى تقويض حل الدولتين والعملية التفاوضية'.

وتابع د. عريقات، 'لقد قامت الأمم المتحدة وحكومات من شتى أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، بإدانة المخطط الإسرائيلي الهادف لهدم هذا الفندق بالتحديد. ونحن الآن ندعو جميع دول العالم إلى اتخاذ موقف صارم وحازم من أجل الدفاع عن مواقفها، وعدم السماح لإسرائيل بمواصلة تعنتها وسلوكها غير القانوني دون أن تُحاسب'.

وقال: 'إن ما يحدث اليوم هو جزء من البرنامج السياسي للحكومة الإسرائيلية لاستباق أي حل لقضية القدس. ففي ذات الوقت الذي يجري فيه نتنياهو حملة علاقات عامة لتبرير مواقفه الرافضة للسلام، ها هو يواصل تغيير الحقائق على الأرض بشكل سريع لمنع إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة'.

وأضاف 'تواصل إسرائيل تغيير معالم القدس بهدف تغيير مكانتها وتحويلها إلى مدينة يهودية خالصة. يجب إيقاف عملية التطهير والاستعمار هذه لتغيير الواقع المظلم للاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية حرة وذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية'.

وتهدف الخطط الاستيطانية الإسرائيلية في حي الشيخ جراح، كما هو الحال في أحياء سلوان، وجبل الزيتون، ورأس العامود، والعيسوية

والأحياء الأخرى في القدس الشرقية، إلى خلق طوق من المستوطنات يفصل البلدة القديمة عن باقي أحياء القدس الشرقية المحتلة وعن الضفة الغربية.

تعود ملكية فندق الشيبرد لمفتي القدس الحاج أمين الحسيني الذي بناه في ثلاثينيات القرن الماضي ليشكّل منزلاً لعائلته خارج أسوار البلدة القديمة. وعندما نُفي الحاج الحسيني من قبل البريطانيين عام 1937، سيطرت الحكومة البريطانية على مبنى الفندق وتم استخدامه كموقع عسكري. وقد استعاد وكلاء المفتي سيطرتهم على المبنى أثناء فترة الحكم الأردني من عام 1948 إلى عام 1967، وقاموا بتأجيره كفندق وهكذا أصبح المبنى يعرف باسم 'فندق شيبرد'.

وفي عام 1967 وقع الفندق وباقي حي الشيخ جرّاح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة المبنى وتحويله إلى حارس أملاك الغائبين، الذي بدوره حوّله إلى سلطة التطوير الإسرائيلية، ومن ثم نُقلت ملكيته إلى شركة “C & M Properties” لصاحبها ايرفينغ موسكوفيتش في 5 تشرين ثاني 1985.

وتقوم السلطات الإسرائيلية حالياً بهدم فندق شيبرد لتسهيل بناء مستوطنة يهودية على أراضيه، ويعود تاريخ المشروع الاستيطاني هذا إلى عام 1984، وقد صادقت سلطات التخطيط الإسرائيلية في تموز 2009 على رخصة بناء المشروع، وهدم المبنى الموجود لغرض بناء مبنيين يضمان 30 وحدة سكنية والمرافق الملحقة بها في المرحلة الأولى، و90 وحدة سكنية في مرحلة لاحقة.