خبر « قريع » يحذر من التداعيات الخطيرة لهدم فندق شيبرد

الساعة 04:19 م|09 يناير 2011

"قريع" يحذر من التداعيات الخطيرة لهدم فندق شيبرد

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

حذر أحمد قريع رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير، من خطورة ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد بهدم قصر المفتي 'فندق شيبرد' في حي الشيخ جراح في القدس، وما لهذا الاعتداء من تداعيات خطيرة على مستقبل القدس والعملية السياسية برمتها والجهود التي تبذل في سبيل إعادة إحيائها.

واعتبر قريع، في بيان أصدره، أن هذه الخطوة تشكل صفعة في وجه كافة الجهود الدولية، ورسالة واضحة من الجانب الإسرائيلي للعالم مفادها أن المخططات الإسرائيلية العدوانية الاحتلالية الأحادية في القدس التي تهدف إلى فرض الحل على الأرض، لن تتوقف تحت أي ظرف.

وأشار إلى أن هدم هذا الفندق (بيت المفتي) بكل ما له من رمزية يشكل المرحلة الأولى من مخطط استيطاني تهويدي متكامل، يستهدف أسرلة القدس ومحيطها وحي الشيخ جراح بأكمله، ويجري تنفيذه على الأرض منذ سنوات، ويشكل حلقة أخرى من سلسلة الانتهاكات الخطيرة والمستمرة بلا هوادة في القدس في كل ساعة وفي كل يوم، ضمن برنامج الأسرلة والتهويد الشامل الذي يستهدف المدينة المقدسة ومحيطها.

وأكد قريع أن استهداف قصر المفتي اليوم والمخطط الذي يستهدف كرم المفتي الذي يقابل القصر الذي تبلغ مساحته حوالي 30 دونما، يشكلان المرحلة النهائية لأسرلة حي الشيخ جراح بالكامل، الذي تهدف الحكومة الإسرائيلية من خلاله إلى عزل أحياء شمال وشرق القدس المحيطة في البلدة القديمة كواد الجوز وجبل الزيتون ورأس العامود، عن امتدادها الطبيعي عن بعضها، وعن قرى شمال القدس مثل: شعفاط وبيت حنينا بشكل كامل. ومن جانب آخر، سيؤدي استكمال هذا المخطط إلى ربط البؤر الاستيطانية القائمة حاليا في منطقة الشيخ جراح، مثل مستوطنة 'شمعون تصديق'، والمجمع الحكومي، ومجمع الخدمات الصحية (كوبات حوليم)، والأحياء الاستيطانية المزمع بناؤها في عقار آل الكرد والغاوي، مع التلة الفرنسية، فندق حياة ريجنسي، والجامعة العبرية، وبذلك تكون قد أتمت التواصل الاستيطاني بين هذه الأحياء الاستيطانية، وعزل الأحياء العربية عن بعضها، مما سيجعل إمكانية التوصل إلى حل قابل للحياة مستحيلا.

وطالب مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير المجتمع الدولي، ممثلا باللجنة الرباعية والأمم المتحدة والولايات المتحدة باعتبارها راعي عملية السلام، بالوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه ما يجري على الأرض من انتهاكات خطيرة وغير مسبوقة، ستجعل من إمكانية التوصل إلى الحل السلمي المنشود مستحيلا، دافعة المنطقة برمتها إلى مصير مجهول.

أضاف قريع: إن ما يجري اليوم هو امتحان لدور المجتمع الدولي كوسيط في هذا الصراع، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التدخل الجاد والفوري لوقف هذه الانتهاكات. كما طالب الولايات المتحدة الأميركية بحظر أنشطة 'ايرفينج موسكوفيتش'، ومؤسسة 'عطيرت كوهانيم الأميركية'، التي تعتبر الممول الأكبر لهذه الأنشطة، والتي تزاول نشاطها من الولايات المتحدة الأميركية، وتجمع الأموال لصالح الأنشطة الاستيطانية مستفيدة من قوانين إعفاء أموال التبرعات الخيرية من الضرائب في أميركا، لتنتهي هذه الأموال في النهاية في أيدي من يمعن في تعذيب وتشريد شعبنا، مشيرا إلى أن نشاط هذه الجمعية لا يعد مخالفا للقوانين الدولية فحسب، وإنما مخالف أيضا للقوانين الأميركية نفسها.