خبر عودة اضطرارية إلى « البابور » والكانون بغزة

الساعة 07:10 ص|09 يناير 2011

عودة اضطرارية إلى "البابور" والكانون بغزة

فلسطين اليوم- وكالات

استقبل المواطنون فصل الشتاء وبرده القارس بالتزامن مع نشوء أزمة جديدة في غاز الطهي، أجبرت العديد من الأسر للجوء إلى بدائل بدائية ومكلفة.

"بابور الكاز وكانون النار" كانا أبرز تلك البدائل لتخفيف استهلاك الغاز وتوفير التدفئة اللازمة، خاصة خلال ساعات الليل حين تنخفض درجات الحرارة.

المواطن شريف مصطفى من سكان مخيم يبنا جنوب محافظة رفح أكد أنه يستخدم "بابور الكاز" منذ مدة خاصة في الطهي، وأشار إلى أنه يقوم بخلط الكيروسين بالسولار للتوفير مستغلاً أسعار السولار المنخفضة، ولفت إلى أن أبناءه يشعرون بانزعاج ويطلبون منه التوقف عن استخدامه والبحث عن بدائل أخرى.

وبين مصطفى أنه اضطر للعودة إلى البابور الذي هجره منذ نحو عامين بعد أن خشي نفاد ما تبقى من غاز لديه، موضحا أنه ينتظر تعبئة أسطوانة غاز سلمها لأحد الموزعين قبل عدة أيام.

المواطن علاء عبد الله أكد أنه لم يستخدم مدفأة الغاز هذا العام ولجأ إلى "الكانون" في التدفئة، موضحا أنه يشعل كمية من الحطب كل مساء وتجلس العائلة حول الكانون لتبادل الأحاديث وتناول وجبة العشاء.

وأشار عبد الله إلى أنه حصل على كمية من الحطب تكفيه طيلة فصل الشتاء، إلا أنه سيتوقف عن إشعال النار فور توفر غاز الطهي ليعود إلى مدفأته.

أما المواطن سامي خليل وكان يتواجد في إحدى محطات تعبئة الوقود وبيده جالون فارغ فأكد أنه يشتري الكيروسين لإشعال مدفأته وتوفير استهلاك غاز الطهي، مشيرا إلى أن زوجته كثيرا ما تستغل المدفأة وتضع عليها أواني الطعام لإنضاجه، إضافة إلى أنها تجهز الشاي والمشروبات الساخنة عليها.

المواطن أحمد الشاعر أكد أن أزمة غاز الطهي تزيد معاناته وأسرته خاصة خلال فصل الشتاء، إذ تزيد الحاجة للغاز ويزيد المواطنون من اعتمادهم عليه.

وأكد أنه يعتمد على الكيروسين في الطهي و"كانون النار" في التدفئة خاصة في الأيام الممطرة والبادرة، مضيفاً أن كانون النار في الشتاء عادة ورثها عن أبيه، فالعائلة تجلس حوله للدفء وشي ثمار الكستناء واحتساء الشاي والمشروبات الساخنة.

وأكد عبد الله الفرع أحد موزعي الغاز أن أزمة الغاز أقل حدة من التي حصلت قبل نحو عامين، موضحا أنها نجمت عن قلة الكميات التي تصل من إسرائيل إلى القطاع.

وتوقع أن يزيد خوف المواطنين من تفاقم الأزمة خاصة أن كثيرين سارعوا لتعبئة أسطواناتهم الفارغة بينما هب آخرون لتعبئة أسطوانات مهملة لا حاجة لها.

وبين الفرع أن مخزنه مليء بالأسطوانات، كما يتوافد مواطنون يحملون أسطوانات فارغة إلى منزله لتعبئتها، موضحاً أنه يتمكن من تعبئة عدد لا بأس به منها أسبوعياً.

وأعرب عن قلقه من اشتداد الأزمة حال انخفضت درجات الحرارة بصورة أكبر وزاد استهلاك المواطنين من غاز الطهي وواصلت إسرائيل تقليص الكميات الواردة من الغاز للقطاع.