خبر حزب التحرير: تفجير الإسكندرية صناعة أمريكية لربط الإرهاب بالإسلام

الساعة 02:54 م|08 يناير 2011

حزب التحرير: تفجير الإسكندرية صناعة أمريكية لربط الإرهاب بالإسلام

فلسطين اليوم-غزة

استنكر مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عثمان بخاش ، "الاتهامات التي تتالت من دول العالم وعلى رأسها أمريكا والدول الأوروبية للمسلمين وللإسلام على إثر تفجير كنيسة الإسكندرية".

 

اتهم بخاش في مؤتمر صحفي "الغرب وأدواته الإعلامية بالإمعان في ربط الإسلام بالإرهاب من أجل تخويف المجتمعات الغربية من الإسلام "الإسلاموفوبيا" لتؤيدهم بما يتخذونه من خطوات قاسية وذات تكاليف باهظة عليهم بحجة مواجهة تهديد الإسلام".

وأضاف "من أجل إيجاد رأي عام غربي وعالمي وتعاون دولي لإضعاف المسلمين والقضاء على تهديدهم من خلال إثارة الخلافات والحروب الدينية والطائفية والعرقية لتفتيت بلادهم والهيمنة عليها".

وأكد أن الغرب يقومون بمباشرة الضغوط الدولية لتبرير مواقف حكام المسلمين وأجهزتهم وأبواقهم، عبر تحميل المسلمين مسؤولية الجرائم التي تقترفها أمريكا وأعوانها في هذا الشأن، للتمهيد والتسهيل للإشراف الغربي المباشر على تحريف أحكام الإسلام".

وتابع "وصياغة الأجواء الفكرية ومراقبة تحولاتها في مجتمعات المسلمين، والإشراف على رسم وتنفيذ الأهداف للأجهزة الأمنية التي تنحصر بمحاربة الإسلام "تحت مسمى التشدد والإرهاب" وحملته العاملين لتحرير الأمة".

ورأى الحزب أنّ تفجير الإسكندرية يأتي في سياق المخططات والجرائم الغربية الأمريكية والأوروبية، لاختلاق المبررات للإمعان في الهجوم على الإسلام والمسلمين، وعده واحداً من أعمال تفوق الحصر ضد الإسلام والمسلمين، يشهدها العالم في شتى البقاع".

وشدد على أن تفجير الإسكندرية "هو حلقة من سلسلة طويلة من الجرائم الإرهابية التي تمارسها دول غربية على رأسها أمريكا، ليلصقوها بالإسلام، وليمعنوا في التضليل بوجود إسلام إرهابي وإسلام متطرف وإسلام عنفي، تمهيداً لتبرير همجيتهم وتوحشهم في حربهم الإستباقية للقضاء على تطلع المسلمين وسعيهم نحو استعادة الخلافة واستئناف الحياة الإسلامية، ولفرض حضارتهم وطريقتهم في العيش على المسلمين من خلال إشرافهم المباشر على تفاصيل الحياة في مجتمعات المسلمين".

وعن موقف الحزب من التفجير قال بخاش "حقوق غير المسلمين محفوظة في شرع الله، ويعتبر إيذاؤهم إيذاءً لله ولرسوله، ولغير المسلمين في الدولة الإسلامية ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وهذا ما سار عليه وعمل به الخلفاء والحكام، وقد نص الفقهاء على حرمة التعدي على أهل الذمة الذين يعيشون تحت سلطان الإسلام من غير المسلمين".

وأكد بخاش "على أنّ ما جرى في العراق ومصر من تفجيرات تستهدف الأبرياء لا يخرج عن سياق الحملة الصليبية التي تقودها أمريكا بغية إيجاد التبريرات للتدخل الأمريكي والعمل على تفتيت البلاد إلى كانتونات طائفية عرقية أو مذهبية وهو ما يفسر بنظره أن نصارى العراق لم يُهجّروا إلا تحت ظلال الاحتلال الأمريكي".

وأوضح بخاش ""أنّه لا يجوز شرعا مشاركة الملل الأخرى من غير المسلمين في طقوس عباداتهم القائمة على عقائد فاسدة باطلة تناقض عقيدة التوحيد التي يقوم عليها الإسلام"، قائلاً "إنّ البر بالنصارى والذود عن أعراضهم وعيالهم وأموالهم لا يعني إقرارهم على ضلال عقائدهم".