خبر بعد منع لأكثر من 3 سنوات..أول عروس سورية تعبر الى الجولان

الساعة 06:26 ص|08 يناير 2011

بعد منع لأكثر من 3 سنوات..أول عروس سورية تعبر الى الجولان

فلسطين اليوم-وكالات

وقفت العروس سمر سلمان خيال على معبر القنيطرة والدموع تغالب عينيها وهي تودع أهلها وأصدقاءها قبل الانتقال الى الجانب المحتل من هضبة الجولان للقاء عريسها بعد موافقة السلطات الإسرائيلية على عبورها.

و سمر أول فتاة سورية يسمح لها بالعبور لإتمام زواجها بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات بسبب امتناع السلطات الصهيونية عن إعطاء موافقتها على انتقال السوريين الى الشطر المحتل من الهضبة.

توجهت سمر وبرفقتها حوالي 15 شخصا من عائلتها من دمشق الى المنطقة المحايدة في القنيطرة والتي تشرف عليها قوات مراقبة الهدنة بين إسرائيل وسوريا ( الاندوف ) .

سمر، التي ارتدت ثوب الزفاف الأبيض، رقصت مع صديقاتها وأهلها وأكثر من 200 شخص تجمعوا عند المعبر ثم قبلت العلم السوري وانطلقت باتجاه المنطقة المحايدة بينما ارتفعت الزغاريد وأغاني أهلها.

وأجلت سلطات الاحتلال زواج سمر (27 عاما) عدة مرات كان أخرها الأسبوع الماضي بهدف منع فتيات الجولان من الذهاب الى الشطر المحتل من الهضبة السورية.

وقالت سمر التي كان من المقرر ان تعبر الى الجولان الأسبوع الماضياعبر اليوم الى الجولان المحتل وأنا أودع عائلتي وأهلي في وطني سورية وانتقل الى بلدي وأهلي في الجولان المحتل الذي أرجو من الله أن يحرر وان يجتمع شملنا مرة أخرى ".

وأضافت انها تعرفت الى خطيبها نبيه صالح فرحات قبل أربع سنوات خلال إحدى زيارات مشايخ الدروز الى دمشق وانتظرت حتى اليوم لإتمام زفافها،وهي تدرك تماما ان "سلطات الاحتلال لن تسمح لي بزيارة أهلي مرة أخرى تحت أي ظرف ".

وأعربت عن أملها في ان يتحقق السلام ويعود الجولان ويلتم شمل العائلات السورية بين شطري الهضبة.وأمل سمر الوحيد في ظل الأوضاع الحالية هو ان تتواصل مع أهلها "عبر شبكة الانترنت ".

من جانبه قال الأسير السوري المحرر،رئيس مكتب الجولان في مجلس الوزراء السوري مدحت أبو صالح ان السلطات الإسرائيلية منعت موافقات الزواج وجمع العائلات منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد تزايد أعداد طالبي الزواج وخاصة الفتيات اللواتي يذهبن من المدن السورية الى الجولان.

وأضاف أبو صالح، الذي أمضى سنوات في سجون الاحتلال و هرب الى سورية منذ بضعة أعوام بعد إطلاق سراحه، ان " سلطات الاحتلال تمنع وتؤجل طلبات الزواج ،ولعدة سنوات أحيانا بقصد منع الفتيات من المدن السورية من الذهاب الى الجولان ".

وأضح ان أكثر من 200 فتاة عبرن الى الجولان بعد تعرفهن على شباب من الجولان يدرسون في الجامعات السورية.

وأشار الى ان "سلطات الاحتلال تمنح الموافقة لأي فتاة من الجولان ترغب بالزواج والعودة الى سورية شريطة توقيعها على وثيقة عدم العودة". وأوضح ان عدد من قدمن من الجولان الى سوريا وصل الى 60.

ويدرس في الجامعات السورية حوالي 300 طالب من قرى الجولان تقدم لهم الحكومة السورية تسهيلات كثيرة ومنحا لأجل إتمام دراستهم والعودة إلى الهضبة المحتلة.

وتشرف على عملية الدخول من والى الجولان اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال الناطق الإعلامي في المنظمة محمد الزعبي ليونايتد برس انترناشونال ان المنظمة تعمل على تسهيل العبور بين شطري الجولان وذلك "من خلال تنظيم دخول الفتيات الراغبات بالزواج وكذلك الطلاب القادمين وتنظيم عبور مشايخ الجولان الى المدن السورية ".

 

يشار الى ان "إسرائيل" احتلت الجولان في حرب يونيو/حزيران 1967 وأعلنت ضمها في عام 1981. ورفض أهالي خمس قرى درزية في الهضبة يقدر عددهم بأكثر من 22 ألف نسمة الجنسية الصهيونية والتخلي عن هويتهم السورية.