خبر أوباما محبط من نتنياهو

الساعة 08:29 م|05 يناير 2011

أوباما محبط من نتنياهو

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت" الصهيونية، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يبتعد حاليا عن التعامل شخصيا مع ملف المفاوضات الصهيونية - الفلسطينية تاركاً هذا الملف لمساعديه السناتور جورج ميتشل ودنيس روس.

وقال المحلل السياسي للصحيفة شمعون شيفر، أن الرئيس أوباما يشعر بالإحباط من رفض نتنياهو كشف مواقفه في القضايا الجوهرية مثل الحدود القدس واللاجئين.

وأضاف أن بعض القادة الأوروبيين وحتى الرئيس الصهيوني، شمعون بيرس يشعرون بالإحباط إزاء مواقف نتنياهو وان بيرس ينتابه القلق من عدم إقدام كيان العدو على اتخاذ خطوات ذات مغزى في المجال السياسي وانه يعتبر ذلك التقاعس خطرا على وجود الدولة وعليه فانه قد كثف مؤخرا نشاطاته السياسية وراء الكواليس.

وتابع شيفر في تقريره أن القيادة الفلسطينية لا تتعامل بجدية مع تصريحات نتنياهو حول السلام، وكافة التصريحات التي أطلقها منذ بداية الأسبوع لم تشكل أي مصداقية للجانب الفلسطيني، خاصة إعلانه الأخير انه على استعداد للجلوس مع عباس في غرفة مغلقة حتى خروج الدخان الأبيض، والذي يبشر بالتوصل إلى اتفاق أو على الأقل تقدم مهم نحو السلام، ويدرك أيضا نتنياهو أن هذا الموقف ليس لدى القيادة الفلسطينية وإنما وصل إلى الرئيس المصري حسني مبارك والذي سيلتقيه نتنياهو يوم غد الخميس في شرم الشيخ، فقد سبق ولمح الرئيس المصري أن نتنياهو غير جاد في توجهاته للسلام.

وقال شيفر أن نتنياهو يتصرف وكأن كافة الخيارات مفتوحة أمامه، ويتجاهل تهديدات حزب العمل بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، وفي الوقت ذاته وكأن الموقف الأوروبي لم يحصل عليه أي تغيير، مع العلم أن الاتحاد الأوروبي لم يبد أي تفاعل مع الدعوات الأخيرة لنتنياهو في ما يتعلق باستعداده للجلوس مع الرئيس الفلسطيني، ولم يدرك حتى الآن مدى الضرر الذي لحق بالمفاوضات والعلاقات مع الإدارة الأميركية، لأن الجانب الأميركي والفلسطيني لايثقون بكافة الرسائل التي يحاول نتنياهو إيصالها عن استعداده للمضي حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.

وعن المفاوضات مع سوريا، قال شفير أن الأوضاع على الجبهة السورية التي لاتختلف كثيرا عن الموقف الفلسطيني، لان القيادة السورية لا يوجد لديها ثقة بكافة التصريحات التي خرجت عن نتنياهو آو عن حكومته بما يخص الاستعداد للسلام مع سوريا، حتى اللقاء الذي جمع الرئيس السوري مؤخرا مع نائب رئيس منظمة رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية في دمشق، أكد هذه الحقيقة حين رد الرئيس السوري على موضوع الجاسوس الصهيوني إيلي كوهين، بان ذلك فقط يمكن نقاشه خلال التوصل إلى سلام والانسحاب الكامل من الجولان.

وخلص الكاتب إلى أن الحكومة الصهيونية تبدأ العام الجديد دون أن يكون لها خطة سياسية محددة، وكذلك يبدو أن الحكومة خلال العام الأخير عبر سياستها أوصلت الأمور في بعض القضايا إلى طريق مسدود سوف تدفع ثمنها خلال هذا العام والأعوام المقبلة.