خبر المعارضة تجدد دعوتها لكتابة دستور بعد استفتاء الجنوب

الساعة 08:06 م|05 يناير 2011

المعارضة تجدد دعوتها لكتابة دستور بعد استفتاء الجنوب

فلسطين اليوم- وكالات

أكدت المعارضة السودانية ضرورة حصول اتفاق وطني في السودان على المرحلة المقبلة بعد الانفصال المتوقع للجنوب عن الشمال، وكتابة دستور جديد لمنع تكرار ما حصل بالجنوب في مناطق أخرى مثل دارفور، معتبرة ذلك بأنه من نتائج سياسات حزب المؤتمر القومي.

وقال رئيس تجمع قوى إجماع جوبا مبارك الفاضل المهدي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأربعاء: أن قوى جوبا المعارضة أجلت اجتماعها إلى ما بعد الاستفتاء حتى لا تسبق النتائج، ثم ستتداول الأمر على نتائج الاستفتاء والتطورات التي ستتبع ذلك، مشيرا إلى أن المعارضة طالبت المؤتمر الوطني بعقد مؤتمر دستوري بعد الاستفتاء الذي يتوقع أن يفضي الى انفصال الجنوب.

وأضاف المهدي: أن انفصال الجنوب يقتضي اتخاذ ترتيبات دستورية جديدة لتجنب المزيد من الأزمات في البلاد ووضع دستور جديد والتوافق على فترة انتقالية، لمعالجة قضية دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق التي تدخل ضمن إطار اتفاق السلام الجاري حاليا في البلاد وتنتظر مشورة شعبية وانتخابات.

واعتبر أن حكومة البشير جاءت بانقلاب عسكري وكانت تمثل الجبهة الإسلامية القومية، والمؤتمر القومي يمثل جناحا منشقا منها، منوها إلى أن فقدان السودان جزء كبير من شعبه وأرضه وناتجة القومي ودخل الموزانة العامة من خلال الانفصال المتوقع للجنوب عن الشمال هو نتيجة للسياسات التي يتبعها المؤتمر الوطني.

وحذر المهدي من أن مناطق أخرى مثل دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق أيضا تنتظر مصيرا مشابها وقد تحصل مشاكل ومواجهات ربما يمكن منعها من خلال انتخابات حرة ونزيهة وكتابة دستور جديد يعالج كل هذه المشاكل.

من جهته قال عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم محمد حسب الرسول: ان الوضع السياسي في السودان محكومة بدستور وافقت عليه القوى السياسية السودانية جميعا، حين أيدت وباركت اتفاقية نيفاشا عام 2005.

وأضاف حسب الرسول أن دعوات المعارضة إلى تشكيل حكومة انتقالية وقومية وما إلى ذلك مرفوضة من الدستور والشعب السوداني من خلال الانتخابات الماضية التي شاركت فيها كل الأحزاب المعارضة والتي عانت من حالة تشظي ولم تتمكن من تسجيل نتائج.