خبر الاحتلال يخصص ملايين الدولارات لتهويد مسجد النبي صمويل وعين سلوان

الساعة 04:29 م|04 يناير 2011

الاحتلال يخصص ملايين الدولارات لتهويد مسجد النبي صمويل وعين سلوان

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

أعلنت سلطات الاحتلال عن تخصيص ملايين الدولارات لتكريس ومواصلة تهويد مسجد عين سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ومسجد قرية برج النواطير المعروف باسم مسجد النبي صمويل شمال غرب القدس المحتلة.

ولفتت مؤسسة الأقصى، في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، إلى ما أعلنته وزارة السياحة الإسرائيلية مؤخراً، حول صرفها مبلغ 18 مليون شيقل، ما يعادل 5 مليون دولار أمريكي، في عام 2010، لترميم وصيانة مقدسات وصفتها باليهودية.

وأوضحت، 'أن هذه 'المقدسات' هي في الأغلب أماكن إسلامية مقدسة، من مصليات إسلامية ومساجد، تمّ السيطرة عليها في العامين 1948 و 1967، وحولت إلى كنس ومزارات يهودية'.

وأشارت إلى 'أن وزارة السياحة الإسرائيلية تقوم بصرف هذه الميزانيات من خلال القسم المسمى بـ 'المركز القطري لتطوير الأماكن المقدسة'، وأن الأعمال في عام 2010 شملت مصلى النبي داود  في القدس، وهو وقف آل الدجاني، وغيرها، وأن مبلغاً مماثلاً سيتمّ صرفه في العام 2011، كما سيخصص جزء من هذه الميزانية لاستكمال تهويد مسجد قرية برج النواطير، المشهور باسم مسجد النبي صموئيل، شمال غرب القدس، حيث تستولي المؤسسة الإسرائيلية على أجزاء من المسجد، فيما حولت الطابق السفلي منه إلى كنيس يهودي، وتمنع في نفس الوقت أي أعمال ترميم للمسجد، بل وتمنع أحيانا رفع الآذان للصلوات'.

وقالت مؤسسة الأقصى: إن مصادر في بلدية الاحتلال في القدس، أعلنت أنها رصدت ميزانية خاصة  عام 2011 بمقدار مليون شيقل (280 ألف دولار أمريكي)، وأن مبلغاً مماثلا سيخصص من قبل وزارة السياحة الإسرائيلية، بهدف تهويد منطقة عين سلوان الواقعة وسط بلدة سلوان وبجانب مسجد عين سلوان، وتشمل تنفيذ أعمال حفريات وإقامة متحف في الموقع المذكور'.

وأوضحت، أنه ومنذ سنوات ينفذ الاحتلال بواسطة 'جمعية إلعاد الاستيطانية' أعمال حفرياتٍ أسفل وفي محيط مسجد عين سلوان، وفي عين سلوان نفسها، ومحاولة تحويلها إلى مزار تلمودي، ومسبح يهودي، علماً أنّ هذه العين، هي عين قديمة جداً من عهد الفترة اليبوسية الكنعانية، ومن ثم جعلها الخليفة الراشد عثمان بن عفان بعد الفتح الإسلامي وقفا إسلاميا عاماً، وما زالت حتى الآن وقفاً إسلامياً تتابع شؤونه دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس'.

إلى ذلك، دعت مؤسسة الأقصى للوقف، أهل الداخل الفلسطيني والقدس الشريف إلى تكثيف زيارة المواقع المهددة، وذلك خلال زيارتهم لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأكدت أنها تقوم بزيارات ميدانية للمواقع المذكورة، للوقوف على آخر التطورات ومحاولة الحيلولة دون تدنيس هذه المقدسات، إضافة إلى تنظيم زيارات سابقة لعين سلوان بهدف التأكيد على إسلامية وعروبة هذه المواقع.

وحذّرت مؤسسة الأقصى من تبعات ممارسات التهويد هذه، بحق المقدسات والآثار الإسلامية، معتبرة الأمر اعتداء صارخا على تاريخ وحضارة المواقع المذكورة، واعتداء على الإرث الإنساني، وتزوير لحقائق الآثار والحضارة .