خبر تهويد الكتروني لحائط البراق في المسجد الأقصى

الساعة 11:26 ص|04 يناير 2011

تهويد الكتروني لحائط البراق في المسجد الأقصى

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

كشفت مؤسسة "الأقصى" للوقف والتراث عن قيام الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا بفعاليات تهويدية إلكترونية مستعملاً التقنيات الحديثة، خاصة في منطقة حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك، بهدف توسيع دائرة التهويد وعولمتها، وجذب أكبر عدد من السياح الأجانب وجيل الشباب اليهودي.

وتترافق هذه الفعاليات التهويدية بتزوير للتاريخ وتضليل واسع وتحريف حول المعالم الإسلامية والعربية خاصة بما يتعلق بحائط البراق.

وذكرت المؤسسة في بيان وصل "فلسطين اليوم" أن عدة حركات ومنظمات يهودية أطلقت في الفترة الأخيرة حملات عبر التقنيات الإلكترونية من أجل مزيد من تهويد حائط البراق على المستوى المحلي والعالمي، ومن بين هذه الحملات، اعتماد ما يسمى بـ " صندوق إرث المبكى " لخدمة إلكترونية على مستوى العالم، عن طريق " الأيفون "، تحت اسم (ikotel)، وتمكّن هذه الخدمة مشاهدة ما يجري في حائط البراق ببث حي ومباشر، وكذلك القيام بجولة افتراضية لنفق البراق ونفق الجدار الغربي للمسجد الأقصى ، وكذلك خدمة بوصلية عالمية تدلل على اتجاه القدس بهدف أداء الصلوات اليهودية باتجاه الهيكل المزعوم، كما يمكن عبر هذه الخدمة إرسال "بطاقة طلب أو دعاء " إلكترونية نحو حائط البراق.

وقال القائمون على هذا المشروع التهويدي الإلكتروني أنهم يهدفون من خلال تقديم هذه الخدمة، توسيع وتعميق الصلة بحائط البراق، وخاصة لدى الجيل الشاب، وإستثمار التقدم التكنولوجي الحديث من اجل إظهار التعلق الكبير ما بين اليهود وحائط البراق، وتشجيع للوصول والتواصل مع سلسلة الأجيال والتقاليد اليهودية في المكان- حسب قولهم-، وتُوفر هذه الخدمة حتى الآن باللغة العبرية ، الإنجليزية والروسية.

في السياق نفسه أطلقت منظمة " شباب من أجل أورشليم "- وهي منظمة تنشط مؤخرا في عدة مشاريع تهويدية خاصة في مجال السياحة التهويدية-مشروعاً وافتتحت صفحة خاصة على الشبكة الاجتماعية الإلكترونية العالمية المشهورة باسم " الفيسبوك "، تهدف إلى ربط أكبر عدد ممكن بحائط البراق عن طريق توجيه دعوة إلى السياح الأجانب والمجتمع الإسرائيلي بالوصول إلى الحائط، بحيث يتمّ تصويرهم مجاناً بواسطة طاقم خاص، ونشر هذه الصور على خلفية حائط البراق على صفحات " الفيسبوك " الخاصة والعامة- حسب الاختيار- ، وقد تمّ الإعلان عن وجود طواقم من المصورين يحملون" الكاميرات الرقمية " والحواسيب النقالة المتصلة لاسلكياً بشبكة الانترنت، ليتسنى لهم القيام بالخدمة بأسرع وقت، حيث ينتشر هذا الطاقم الخاص في ساحات البراق ويقدم هذه الخدمة.

كما عرض القائمون على هذه الصفحة، إمكانية إرسال بطاقات أو "دعوات " لحائط البراق إلكترونياً من كل موقع في العالم، بحيث يتم طباعة هذه البطاقة ووضعها بين حجارة البراق، وهو ما يقوم به عادة كل زائر يهودي للبراق.

وبحسب القائمين على هذا المشروع التهويدي، فإنه من المخطط توسيع رقعة هذه الخدمة الإلكترونية التهويدية، لتشمل البلدة القديمة بالقدس، جبل الطور، جبل المشارف، على أن تنشط أكثر في مواسم "الأعياد اليهودية" والمناسبات الإسرائيلية العامة.

وذكرت مؤسسة الأقصى أن الإعلام الصهيوني يساهم في الترويج لهذه المشاريع التهويدية عبر نشر عدة تقارير صحفية وإعلامية حول الموضوع.