خبر منزل آل صوفان في مواجهة تمدد مستوطنة يتسهار

الساعة 06:23 م|03 يناير 2011

منزل آل صوفان  في مواجهة تمدد مستوطنة يتسهار

فلسطين اليوم: نابلس

من جديد عاشت عائلة الفلسطينية "أم ايمن صوفان" يوما مع إرهاب مستوطنو مستوطنة يتسهار الصهيونية حينما حاصرت مجموعات كبيرة منهم المنزل يوم أمس في محاولة لإحراقه و إخراجهم منه و السيطرة علبه.

 

وبعد ساعات من المحاصرة، استطاع أهالي المنطقة و البلدات المجاورة الذين تجمعوا بالمكان لحماية العائلة من تفريق المستوطنين و دحرهم إلى حيث أتوا.

 

إلا أن هذه الحادثة ليست بالجديدة على السيدة " أم ايمن صوفان" و التي تسكن المنزل منذ سنوات تفوق عمرها عمر الاحتلال في الضفة الغربية، فخلال السنوات الخمس السابقة حاول المستوطنون الاستيلاء على المنزل الواقع في قرية بورين الفلسطينية جنوب نابلس، نظرا لموقعه الاستراتيجي على التلة المطلة على المنطقة.

 

ففي تلك المنطقة أقيمت مستوطنة يتسهار في الثمانينيات، و التي يعتبر مستوطنيها من غلاة المستوطنين و أشدهم تطرفا و كرها للفلسطينيين، و منذ بداية التسعينيات.

 

ومع إنشاء يتسهار كانت بداية الحكاية التي تعيشها عائلة صوفان، و بالتحديد " أم أيمن صوفان" و التي تصر على البقاء في منزلها، رغم استهداف المستوطنين له و لعائلتها لإجبارهم على الرحيل.

 

تقول أم أيمن صوفان:" منذ اليوم الأول لبناء المنزل نتعرض لمضايقات المستوطنين، إلا أن الوضع لم يشتد إلا قبل عشر سنوات بعد اندلاع انتفاضة الأقصى حيث بدءوا بحملة شرسة ضدنا".

 

و في ذلك الحين تعرضت أرضها يوماً ما قبل عشر سنوات  إلى الإحراق والإتلاف على يد عشرات المستعمرين المسلحين الذين حاصروا أم أيمن وزوجها في حقلهم الزراعي ومنعوهم لساعات من العودة إلى منزلهم.

 

وتوضح أم أيمن أن وتيرة الاعتداءات تصاعدت بعد ذلك اليوم، فاعتادت جموع المستعمرين على مهاجمة منزلها الواقع على أطراف البلدة  والعبث فيه وإتلاف أي محاصيل زراعية قبل أن ترى النور، مبينة أن أعدادهم تتجاوز العشرين دوماً ويهاجمون منازل المواطنين أيام السبت غالباً.

 

وتضيف:" ينزلون من مستوطنة يتسهار و يبدأون بالصراخ بأعلى صوتهم ثم يهمّون بتكسير أي بناء يرونه أو أخشاب، ويقتلعون الأشتال الزراعية ويدوسونها".

 

وبعد سنوات من الحياة على خط النار كما تسميها تلك الحاجة، عاد المستعمرون لتصعيد أفعالهم بحقها، فاختاروا صباح أحد الأيام لإشعال حريق في منزلها المكون من ثلاث غرف، الأمر الذي تسبّب في إحراق غرفتين منه وفزع سكانه البالغ عددهم 14 شخصاً.

 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فتقول أم أيمن أن المستوطنين تعمدوا دس السم في طعام قطيع الأغنام الخاص بها مما أدى إلى مقتل عدد منها، لافتة إلى أنهم سرقوا أحد الخيول من حظيرة الحيوانات التابعة لها واقتلعوا عشرات الأشتال الزراعية في يوم واحد.

 

وتؤكد الحاجة أن أحفادها يواجهون العديد من الصعوبات عند الذهاب إلى مدارسهم يومياً، حيث ترافقهم أمهاتهم خوفاً من اعتداء المستعمرين عليهم، منوهة إلى أن أعمال أولادها تتعطل دوماً بسبب إغلاق المستعمرين للطريق أو تهديدهم لأفراد العائلة إذا خرجوا من منزلهم.

 

وتضيف:" عندما ينزل المستعمرون من تلك المستوطنة؛ ترافقهم قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ثم يتخذون موقعاً قريباً من المستعمرين لحمايتهم إذا ما دافع أحد الفلسطينيين عن نفسه، ولا يتدخلون لإيقاف المستعمرين إلا إذا أحسوا بخطر على حياتهم".