خبر قوات صهيونية خاصة تتسلل بشكل يومي ببيت لاهيا

الساعة 07:06 ص|03 يناير 2011

قوات صهيونية خاصة تتسلل بشكل يومي ببيت لاهيا  

فلسطين اليوم-غزة

انشغل المزارعون في منطقة شمال بيت لاهيا خاصة في منطقة حمدونة وجورة أبو حلوب وشمال السيفا بمراقبة تحركات وحدات خاصة  صهيونية تسللت صباح أمس في محيط ما كان يعرف سابقا بمستوطنة إيلي سيناي شمال المدينة الحدودية.

واثار التسلل الرعب بين المزارعين وتخلفوا عن أعمالهم في المزارع بعد موجة المطر التي أسعدتهم، فيما انصرفوا إلى الاهتمام بمراقبة تحركات القوات الخاصة "الكوماندوز" التي دخلت في البداية كقوة راجلة.

ويتخذ المزارعون من المناطق المرتفعة مكانا لمراقبة تحركات قوات الاحتلال التي لم يعد دخولها وتسللها إلى المنطقة مقتصرا على فترة الليل كما كان سابقا، وإنما تتحرك في وضح النهار.

وبعد ساعة تقريباً من دخول العشرات من أفراد الكوماندوز تقدمت عدة دبابات وجرافات إلى المنطقة وشرعت بأعمال التجريف، بهدوء تام دون أن تلفت انتباه وسائل الإعلام.

وأكد المزارع فادي الذي انشغل بمراقبة القوة المتوغلة لمسافة عشرات الأمتار داخل أراضي البلدة من تلة رملية مرتفعة نسبياً أن توغل قوات الاحتلال أصبح يوميا ويتم على نحو مفاجئ.

وأضاف فادي الذي يمتلك مزرعة مقابلة للجدار الحدودي أن التوغلات كانت تحدث بين فترات متباعدة وعادة في الليل عادة، لكن ومنذ عدة أيام أصبح التوغل يوميا وفي أي وقت.

ورفض فادي الذهاب إلى أرضه التي تبعد مئات الأمتار عن القوة الإسرائيلية خشية من تسلل أفرادها إليها، وأشار إلى أن العمل في مزرعته أصبح محفوفا بالمخاطر في ظل التوغلات الإسرائيلية المستمرة في النهار، مضيفاً أنه كان يغادر أرضه مع غروب الشمس، لكن الآن لا يستطيع الدخول إليها في كل وقت أو حتى التأمين على حياته وهو يعمل فيها.

ويساعد المزارعون بعضهم بعضا في اكتشاف أمر الجنود المتوغلين، ويتبادلون المعلومات عن الوضع الأمني في المنطقة درءا للمخاطر على حياتهم.

وأعرب المزارع إبراهيم وهو يتابع تحرك آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من مزرعة حمدونة القريبة من الحدود عن سخطه لعدم مقدرته على الوصول إلى أرضه وإعادة ترتيب مزرعته، بعد سقوط الأمطار الغزيرة مؤخرا.

واتهم قوات الاحتلال بتعمد التخريب على المزارعين كي لا يستفيدوا من الأمطار، مبينا أن أرضه تعرضت لعمليات تجريف عدة على مدار سنوات الانتفاضة.

ويعتقد عدد من المزارعين أن هدوء المنطقة وخلوها من أي أصوات لإطلاق الرصاص أو ضجيج طائرات الاستطلاع يرمي إلى إبعاد الشبهة عن دخول قوات الاحتلال، التي كانت في طريقها لتنفيذ عملية أو الإجهاز على هدف ما.

وأتاح حرص المزارعين على لقمة العيش الفرصة لهم لاكتشاف أمر القوة بعد محاولة عدد منهم الوصول إلى أرضهم البعيدة عن المنطقة السكنية على متن عربات تجرها الحمير.

ويخشى المزارع فتحي وزوجته التي تمتلك أرضا بعيدة بشكل نسبي عن منطقة عمل القوات الخاصة الإسرائيلية من ازدياد عمليات التوغل أو أن تكون مقدمة لعمليات توغل أو اجتياحات على غرار تلك التي حصلت خلال السنوات الأربع الماضية.

وانهمك فتحي وزوجته في العمل بهمة واستعجال في الأرض بهدف المغادرة في أسرع وقت ممكن، خشية من تدهور الوضع الأمني، وسارعا بقطف عدد من صناديق التوت الأرضي ومغادرة المكان بعد تغطية المزروعات بالنايلون.

وبالرغم من اكتشاف أمر قوات الاحتلال إلا أنها لم تنسحب كالعادة وبقيت في المكان مدعومة بعدد من الآليات العسكرية، الأمر الذي ترك المواطنين في المنطقة خصوصا المزارعين يواصلون طرح الأسئلة والاستفسارات عن نية قوات الاحتلال وما ستفعله خلال الأيام المقبلة.