خبر سبعة شهداء في مسيرات المناهضة للجدار و الاستيطان

الساعة 05:56 م|02 يناير 2011

سبعة شهداء في مسيرات المناهضة للجدار و الاستيطان

فلسطين اليوم – رام الله

اليوم الأخير من هذا العام كانت المقاومة الشعبية في بلدة بلعين إلى الغرب من مدينة رام الله في مواجهة قوية مع قوات الاحتلال الذين قمعوا المسيرة السلمية، في محاولة منهم لمنع الأهالي من التعبير عن رفضهم و احتجاجهم على مصادرة أراضيهم لصالح الجدار و الاستيطان

وبين كر وفر، وقعت بين المتظاهرين و جنود الاحتلال مواجهات عنيفة استخدموا خلالها جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع و القنابل الصوتية التي أدت إلى إصابة عدد من المتظاهرين و استشهاد "جواهر ابو رحمة" نتيجة استنشاقها الغاز الخانق

و باستشهاد أبو رحمة يرتفع عدد الشهداء المسيرات المناهضة للجدار لسبعه شهداء اثنين منم خلال مسيرة عراق بورين الأسبوعية جنوب نابلس

يقول منشق اللجان الشعبية المناهضة للجدار و الاستعمار في الضفة الغربية صلاح الخواجا أن هذا العدد من الشهداء جاء نتيجة استخدام الاحتلال للقوة المفرطة ضد المتظاهرين وقمعهم بأسلحة محرمة دوليا حيث يستخدم أنواع من الغاز الذي يصل انتشاره إلى 400 متر هوائي، و تأثيره اشد أربع أضعاف من الغاز العادي.

وتابع الخواجا:" هذا النوع من الغاز يؤثر على كافة المواطنين بغض النظر عن حالته الصحية، حتى أنها تتسبب بالوفاة إذا ما أصيبت أي جزء من الجسم، إلى جانب استخدام نوع من الأسلحة يستطيع أن يطلق أكثر من 34 قنبلة غاز خلال نصف دقيقة و تحول المنطقة إلى غيمة من الغاز".

كما تستخدم قوات الاحتلال لتفريق المتظاهرين المياه العادمة و التي تحتوي على مواد سامة شديدة التأثير، إضافة إلى القنابل الصاعقة، و التي إذا ما أطلقت من وقت قريب تسبب فقدان السمع، بالإضافة إلى حالات الإبعاد و الاعتقال و الكفالات المالية الباهظة التي يدفعها المتضامنين الأجانب.

و اعتبر الخواجا أن إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون ولا تؤمن حرية التعبير و التضامن للشعوب العالم مع قضايا عادلة مع  القضية الفلسطينية

مطلوب وقفة سياسية

من جهته اعتبر مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن المطلوب وقفة سياسية جادة لمقاومة جرائم الاحتلال و إجراءاته القمعية ضد النشطاء ضد الجدار و الاستيطان، و تسليم المجرمين الاحتلال للمحاكم الاحتلال.

وتابع البرغوثي:" مطلوب من المجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية الفلسطينيين العزل الذين لا يملكون سوى أجسادهم للدفاع عن أرضهم التي تصادرها الاحتلال للجدار و الاستيطان 

و اعتبر البرغوثي أن المقاومة الشعبية شكلت نماذج رائعة وخاصة ما يجري في بلعين من إصرار و صمود و شجاعة، إلا  أن الأمر كما قال البرغوثي، يحتاج لقرارات سياسية و التوجه لملاحقة الاحتلال و فضح جرائمه في كل العالم، و إغلاق كل الأبواب التي يحاول الاحتلال التستر ورائها، كالمفاوضات، في حين أنها تبطش بالشعب الفلسطيني بوحشية ليس فقط بغزة و إنما بالضفة الغربية كما نرى في مناطق مناهضة الجدار العازل.

انجازات رغم الاعتداءات

و بالرغم من هذه الممارسات، فإن الجان الشعبية كما يقول الخواجا حققت خلال العام 2010 انجازات كما يقول الخواجا، حيث راكمت اللجان الشعبية لمناهضة الجدار على ما تحقق خلال فتوى لاهاي قبل خمسة أعوام  و الذي اقر أن الجدار فصل عنصري و ان على الاحتلال هدمه وتعويض الفلسطينيين و أكدت ست مرات أن القدس أراض محتلة وطالبت إسرائيل بوقف الاعتداء.

كما راكمت بتفعيل حركة التضامن الدولي التي بدأت في حملة مقاطعة البضائع المنتجات الإسرائيلية في العالم و خاصة في نقابات العمال، هناك 27 نقابة في العالم أعلنت مقاطعتها للمنتجات الإسرائيلية، الى جانب تعاظم في الحملات الدولية التي بدأت في كل أماكن المعمورة لمناهضة عنصرية الاحتلال و اعتداءاته.

وقال الخواجا ان حملات مناهضة الجدار اتسعت لتشمل أكثر من 20 قرية تناهض الجدار و الاستعمار، و تحولت لمناطق ساخنة من خلال المسيرات الأسبوعية التي تعلن رفضها للجدار و الاستعمار.