خبر أين الخطة التي وُعدنا بها- يديعوت

الساعة 09:31 ص|02 يناير 2011

أين الخطة التي وُعدنا بها- يديعوت

بقلم: اليكس فيشمان

الاسبوع الاول من العام 2011 هو أيضا الاسبوع الاول الذي يبدأ فيه رئيس الاركان القادم، يوآف غالنت، اتخاذ قرارات ذات آثار بعيدة المدى. خطة عمل الجيش الاسرائيلي للسنة التي بدأت أمس تبدأ في البناء في الطابق التاسع من مبنى وزارة الدفاع، حيث يستقر اللواء غالنت ويستعد مع مساعديه لتسلمه مهام منصبه.

وللعجب، يجلس رئيس الاركان الوافد منذ شهرين، يجري بشكل مرتب مداولات مع قادة الجيش الاسرائيلي وجهاز الامن، بما في ذلك الموساد والشاباك، تعنى بالمواضيع الاكثر حرجا، وكل واحد من قادة الاذرع العسكرية يعرض عليه خططه العملية – والارض لا تهتز، وهيئة الاركان العامة لا تثور.

غالنت استدعى اليه للقاءات شخصية عشرات الضباط الكبار ايضا – كل شيء يجري بهدوء، بشكل موضوعي، مهني. وعدونا بهزات، وعدونا بالتآمر على رئيس الاركان القائم، حذرونا من أن غابي اشكنازي سيصبح أوزة عرجاء، وما العمل: فهو ليس أوزة، وليس عرجاء، ويواصل التمتع بدعم الجمهور ومحبة الجيش. في الصراع الحالي ايضا على زيادة الميزانية العسكرية سُمع صوته جيدا.

الصرخات التي انفجرت من حول اشكنازي، عن الظلم المزعوم الذي احيق به عندما اعلن عن غالنت خليفة له قبل ستة اشهر من تسلمه مهام منصبه، تبدو اليوم تافهة مثل الاشخاص الذين اطلقوها. لرئيس الاركان المرشح كان الوقت للخروج في اجازة، الوقت للتطابق كما ينبغي مع من سيحل محله في قيادة المنطقة الجنوبية تل روسو، وكذا الوقت لتسلم مهامه بشكل منهاجي ودون طرق مختصرة.

اليوم أيضا يمكن القول بيقين، ان الاغلبية الحاسمة للتعيينات لمناصب عقيد وعميد التي اعلن عنها اشكنازي ستتحقق في عهد غالنت. وهنا ايضا كانت محاولة بائسة لخلق اضطراب، ودفع ضباط كبار الى الاعتقاد بان غالنت سيعرقل قرارات اشكنازي في اطار حملة "أوزة عرجاء" – ولكن هذا لم يكن ولن يكون. فضلا عن ذلك: فان غالنت يقرب اليه ضباطا متماثلين، زعما، كمن هم موالين لاشكنازي. واحد عين لواءا، آخر طلب منه تمديد ولايته، وذلك، خرج للدراسة واعتقد أنه يوشك على الاعتزال، طلب اليه تأجيل اعتزاله. وهذه ليست الحالات الوحيدة.

كما أن لاسطورة تعيين الموالين المريحين، "الامعات"، لا يوجد أي ذكر. اصرار غالنت على تعيين يئير نافيه نائبا له يثبت العكس. فاللواء نافيه، على مدى كل حياته المهنية، كان الرجل الاقل راحة للمسؤولين عنه.

أحد المداميك في خطة العمل للعام 2011 – السنة الاخيرة في خطة التسلح التي وضعت اساساتها في عهد اشكنازي – هو تقليص وخصخصة منظومات لا تعتبر منظومات قتالية أو داعمة للقتال. كل رؤساء الاركان ارادوا هذا التقليص ولكن هذا لا يتوفر دوما، وذلك لان البيروقراطية أقوى مما كانت في أي وقت مضى. كما أن غالنت سيحاول، ومن ناحيته هذا التقليص ليس مجرد موضوعا ماليا بل وقيميا ايضا: توثيق الانشغال العسكري. كل ما لا ينشغل مباشرة بالمقاتلين وبالقتال، ولا يمس بالتأهب، يمكن ان يجريه مدنيون. مثلا: الطب في الجبهة الداخلية – سيخرج، اما الطب الميداني – فيبقى ويتعزز.

        من لا ينتظر الاوامر من فوق، وينجح في أن يقرأ جيدا أفكار رئيس الاركان التالي، هي شعبة القوى البشرية في هيئة الاركان.  في الاونة الاخيرة طلب رئيس شعبة القوى البشرية من شركات مدنية عروضا لادارة منظومة التسريح لرجال الخدمة الدائمة. وهنا نحن نأخذ لانفسنا حظوة صغيرة. فقبل بضعة اسابيع نشرنا على هذه الصفحة المتواضعة تقريرا عن وحدة تنسق موضوع اجور رجال الخدمة الدائمة، وتدير منظومة التسريح والمساعدة في الانخراط في السوق المدنية. ادعينا بان لا مبرر الا تدار هذه الوحدة من هيئة مدنية – وأصبنا الرأي.

الان ينبغي للواء آفي زمير أن يفحص هيئات اخرى في مملكته، يمكن بالتأكيد نقلها الى اياد خاصة، مهنية. دائرة العلوم السلوكية، مثلا، دائرة الدفعات، وغيرها. قدرة الجيش العملياتية لن تتضرر. بل العكس.