خبر ما الذي خسرته دولة الكيان بعد عامين من الحرب على غزة؟

الساعة 02:09 م|01 يناير 2011

ما الذي خسرته دولة الكيان بعد عامين من الحرب على غزة؟

فلسطين اليوم (خاص)

في ذكرى مرور عامين على الحرب الصهيوني على قطاع غزة, في شتاء 2008, تزداد التساؤلات عما إذا حققت دولة الكيان أهدفها, جراء حربها على غزة أم لا.

فقد أجمع خبراء في الشأن الصهيوني لوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم "أن دولة الكيان خسرت كثيراً على الجانب الدولي والعالمي, من خلال ارتكابها لجرائم حرب بحق الأطفال والرضع والنساء, في قطاع غزة, فأصبحت ملاحقة من قبل بعض المحاكم الأوروبية لتلك الأفعال الغير أخلاقية, التي خرجت من دولة يعتقد العالم أنها ديمقراطية.

وأكد المتحدثون أن الحرب الصهيوني أبقت على الوضع الفلسطيني الصهيوني على كف عفريت, لاستغلال الأخيرة للوضع السيئ الذي تشهده الأراضي الفلسطينية من استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني, لتهديد بشن عدون أخر وجديد على القطاع.

 

ومن ناحيته قال المحلل في الشأن الصهيوني وديع أبو نصار لـ"فلسطين اليوم", "أن الواقع الفلسطيني والصهيوني, وبعد مرور عامين على الحرب, يشهدان هبوط وصعود على كافة المناحي السياسية والأمنية".

وأشار "أن دولة الكيان لا تبحث عن تهدئة حقيقية ولا عن حرب ولكنها تريد أن تبقي النار مشتعلة لخدمتها ولتعديل صورتها في المحافل الدولية وإثبات أن قطاع غزة بؤرة لصناعة الإرهاب ويشكل خطر على الأمن الصهيوني".

وأكد "أن الحرب سببت العديد من الأزمات الداخلية في حكومة الاحتلال الصهيوني على الرغم من أزماتها المتزايدة, من محاكمة كبار قادتها السياسيين والعسكريين, من أولمرت إلى باراك إلى تسيبي ليفني, إلى اشكنازي إلى غيرهم من قادة الاحتلال الذين لا يستطيعون زيارة الدول الأوروبية خوفاً من الاعتقال وزجهم في سجون العالم, مضيفاً "إلى أن الحرب تسببت في أزمات داخل الائتلاف الصهيوني".

واعتقد المحلل في الشأن الصهيوني "أن عام 2011 سيشهد أزمات داخل الائتلاف الصهيوني بشكل حاد وكبير جداً, وقد نرى انقسام في الائتلاف في النصف الثاني من هذا العام", قائلاً "لا يوجد قرار سياسي إسرائيلي لشن حرب جديدة على القطاع".

 

ومن جانبه رأى المحلل في الشأن الإسرائيلي سامي العجرمي, "أن الواقع الفلسطيني في ذكرى مرور عامين على الحرب الصهيونية على قطاع غزة يشهد قصوراً كبيراً في شتى المجالات", لافتاً "إلى أن هناك 55 آلف عائلة فلسطينية تحتاج على الأقل لإعادة تأهيل أو إصلاح ما هدمته آلة الحرب الصهيونية على القطاع".

وأوضح المحلل في الشأن الصهيوني لـ"فلسطين اليوم", "أن المشهد الفلسطيني يشهد خلال العامين الماضيين تحديات كبيرة, على كافة الأصعدة المحلية والعربية والدولية", لافتاً "إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني, لم تترك قطاع غزة على حاله في حالة هدوء", مشيراً "إلى تنفيذها لعمليات عسكرية على الحدود مع قطاع غزة بشكل مستمر وشبه يومي, والحصار الصهيوني الذي تفرضه قوات الاحتلال رغم الحديث عن تسهيلات, الأمر الذي أثر على المستويين الاقتصادي والاجتماعي لسكان القطاع".

وأكد "أن دولة الكيان الصهيوني خلال العامين الماضيين استطاعت أن ترسل رسالة للفلسطينيين بأنها قادرة على شن عدون جديد على قطاع غزة".

وبين العجرمي "أن الحرب الصهيوني الماضية استطاعت أن تؤثر على دولة الاحتلال بالسلب في المحافل الدولية والمجتمعات العالمية, فهي شوهت صورتها الديمقراطية, والإنسانية بارتكابها جرائم حرب ضد الإنسانية, وارتكابها لقتل العشرات من المتضامنين الأتراك في أسطول الحرية القادم من أربعين دولة لكسر الحصار الصهيوني عن القطاع فهي ارتكبت جرائم ضد حقوق الإنسان".

وأشار "أن مرور عامين على الحرب الصهيونية, ودولة الاحتلال لم تستطع تعديل صورتها عالمياً, يعد ذلك نصراً للقضية الفلسطينية, وعليناً أن نستغل ذلك الأمر لصالحنا عن طريق السماح للصحفي الفلسطيني بالحرية الكاملة لنشر ما يضر الصهاينة وإنهاء الاعتقال السياسي للصحفيين في فلسطين".