خبر أنصار دحلان يلوحون بنشر وثائق تفضح عباس ومقربين منه

الساعة 08:31 ص|01 يناير 2011

أنصار دحلان يلوحون بنشر وثائق تفضح عباس ومقربين منه

فلسطين اليوم-وكالات

هدد أنصار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان ، الذي جمدت عضويته في اللجنة مؤخرا بالتصعيد ضد رئيس السلطة محمود عباس ، في حال تمت إدانته من قبل لجنة التحقيق التي شكلتها اللجنة المركزية للتحقيق معه، والتي من المقرر ان يلتقيها اليوم في مدينة رام الله.

 

ونقلت وكالة "قدس برس" عن قيادات فتحاوية مقربة من دحلان قولها ": إنهم سيضطرون للدفاع عن "القائد" محمد دحلان بشتى السبل "في ظل ما يتعرّض له من مؤامرة"، ملمحين إلى امتلاكهم وثائق "من شأنها أن تقلب الطاولة رأساً على عقب، لا سيما وأن الأمر يتعلّق بمسؤولين كباراً في السلطة"، حسب قولهم.

 

واشارت القيادات التي لم تكشف عن هويتها الى "أنهم اطلقوا "رسائل تحذير" إلى عباس، الذي طالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية وقام بتجميد عضوية دحلان في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وتجميد عمله كمفوض للإعلام والثقافة في مركزية الحركة، موضحين أن هذه الرسائل تمثّلت في تدمير موقع عباس على موقع التواصل الاجتماعي على الانترنت "فيس بوك" لبعض الوقت، بما يحمله ذلك من دلالات سياسية، حيث وضعوا صورة عباس وعليها كلمة "مغلق" في إشارة منهم إلى نجاحهم في إغلاق الصفحة.

 

وهدد الموالون لدحلان بأنهم "لن يصمتوا حيال الاتهامات التي يتعرض لها دحلان"، ملمحين بطريقة غير مباشرة إلى ما كشفه ضابط المخابرات الفلسطيني السابق فهمي شبانة فيما يتعلق برفيق الحسيني والشريط الذي يصوّره وهو في وضع غير أخلاقي مع فتاة، وإعلانه في حينه امتلاك وثائق تدين شخصيات كبيرة في السلطة.

 

وفي السياق ذاته؛ أكد قيادي سابق في حركة "فتح" لوكالة قدس برس أن دحلان، صاحب النفوذ القوي في الأجهزة الأمنية، " ، بدأ يهدد بكشف أوراق قيادات كبيرة في السلطة، في محاولة للضغط عليهم لعدم ادانته بأي من التهم المنسوبة إليه"، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل "اعداماً سياسياً لدحلان"، لا سيما فيما يتعلق بسعيه لتنفيذ "انقلاب " ضد عباس، على حد تعبيره.

 

وكانت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة أفادت أن عباس أمر مؤخراً بإدخال تغييرات على طاقم حرسه الشخصي، بناء على نصيحة تلقاها من جهاز أمني عربي حفاظاً على حياته، في ظل ارتفاع وتيرة الخلافات في حركة "فتح"، لا سيما مع دحلان.

 

 وقالت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها لوكالة "قدس برس"، إن عباس تلقى معلومات استخبارية، وصفت بأنها "دقيقة" تشير إلى وجود مخطط لشن عمليات تصفية داخل السلطة الفلسطينية والفصائل، بهدف زعزعة الأمن الداخلي، لتهيئة الأجواء لاستهداف قيادة السلطة، وهو ما كانت ألمحت إليه بعض المصادر، لا سيما في ظل رفض عباس أي وساطة للمصالحة مع دحلان، الذي أكد في أحاديث مسجلة وصلت رئيس السلطة، بأن عباس ليس أهلاً لمنصبه.

 

وكان عباس قام في المقابل بإدخال بعض التعديلات والتنقلات في صفوف الأجهزة الأمنية، كما قام بسحب الحراسات الشخصية عن بيت دحلان، بُررت في حينه أنها جاءت على خلفية انتقادات دحلان لأداء عباس.