خبر بعد 6 سنوات: سفير أمريكي مؤقت في سورية

الساعة 07:23 ص|30 ديسمبر 2010

بعد 6 سنوات: سفير أمريكي مؤقت في سورية

فلسطين اليوم- وكالات

عين الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس الأربعاء بصورة مؤقتة سفراء للولايات المتحدة لدى سوريا وتركيا وأذربيجان، ليعيد مبعوثا أمريكيا رفيعا إلى دمشق بعد غياب استمر نحو ستة أعوام.

وأعلن البيت الأبيض أن أوباما سيقوم "بتعيينات أثناء العطلة" تشمل روبرت ستيفن فورد سفيرا لدى سوريا، وفرانسيس "فرانك" ريتشياردوني سفيرا لدى تركيا، وماثيو بريزا سفيرا لدى اذربيجان.

ودانت الرئيسة المقبلة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائبة الجمهورية عن ولاية فلوريدا ايليانا روي-ليتينين تعيين فورد معتبرة إياه "تنازلا" للنظام السوري الذي اتهمته بأنه "يزعزع استقرار لبنان بدعمه لحزب الله".

وأضافت أن "تقديم تنازلات غير مستحقة لسوريا يقول للنظام في دمشق إنه بوسعه الاستمرار في تطبيق أجندته الخطيرة من دون أن يواجه أي عواقب من جانب الولايات المتحدة. إنها رسالة خاطئة لإرسالها إلى نظام لا يزال يضر ويعرض للخطر المصالح الأميركية ومصالح حلفائنا الأساسيين كإسرائيل".

غير أن الخبير السياسي في معهد العلاقات الدولية محمد بزي اعتبر أن المعارضة الجمهورية مخطئة في رفض إرسال سفير إلى دمشق، مؤكدا أنه "لو كانت الولايات المتحدة لا ترسل سفراء إلا إلى الدول الصديقة أو المتعاونة معها، لكان عندها عدد السفراء الأميركيين في العالم أقل بكثير مما هو عليه".

بدوره قال جون الترمان الخبير في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، وهو أيضا مركز أبحاث في واشنطن، "اعتقد أننا نكون في موقع أفضل مع العديد من الدول الصعبة عندما نتعامل معها وجها لوجه وليس عندما نتجاهلها".

وأضاف أنه وعلى الرغم من أن الجمهوريين عارضوا تعيين سفير في سوريا، فهم لم يشككوا أبدا في مؤهلات السفير فورد، مؤكدا أنه "دبلوماسي ممتاز قطعا.. وسيقول (للسوريين) بكل وضوح إن أفعالهم، سواء أكانت جيدة ام سيئة، ستكون لها عواقب".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد أصدر في العام 2005 أمرا بإعادة سفيرة الولايات المتحدة في سورية، وظلت السفارة تعمل بدون سفير.

ويتحدث روبرت فورد العربية بطلاقة، وهو صاحب خبرة دبلوماسية طويلة في منطقة الشرق الاوسط.

شغل مناصب مختلفة في البعثات الدبلوماسية الامريكية في البحرين ومصر وتركيا كما عمل سفيراً لبلاده في الجزائر ما بين 2006 و 2008 وصولاً لمنصبه الحالي نائبا لرئيس البعثة الامريكية في بغداد.

وعين اوباما الذي يقضي عطلة في هاواي نورمان ايسين سفيرا لدى جمهورية التشيك.

وقال مصدر في مجلس الشيوخ إن تعيينات السفراء الثلاثة المؤقتة من المتوقع أن تستمر عاما.

وعلى صلة، قال دبلوماسيون يوم أمس الاربعاء إن الولايات المتحدة ألغت تأشيرة دخول سفير فنزويلا إلى واشنطن انتقاما فيما يبدو من رفض فنزويلا المبعوث الأمريكي إلى كراكاس.

وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز قد تحدى الولايات المتحدة أن تقطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا في أعقاب رفضه دخول السفير الأمريكي الجديد لاري بالمر إلى بلاده، متهما إياه بأنه قلل من احترام كراكاس.