خبر دحلان: إجاباتي للجنة التحقيق لم تعجب ابو مازن

الساعة 04:00 م|29 ديسمبر 2010

دحلان: إجاباتي للجنة التحقيق لم تعجب ابو مازن

فلسطين اليوم- رام الله

أكدت مصادر مطلعة اليوم الأربعاء، أن توجها لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتجميد عضوية عدد من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح الموالين لمحمد دحلان، والذي جمدت عضويته في اللجنة المركزية يوم أمس.

وأشارت المصادر لموقع مقرب من "حماس" إلى أن  اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد أمس، أوصى في إطار قراراته غير المعلنة بالتخلص من "الوزراء" في "حكومة" سلام فياض المحسوبين على محمد دحلان، وكذلك تجميد عضوية عدد من أعضاء المجلس الثوري وإحالتهم للتحقيق.

وأكدت أن أسماء لامعة بات يشار إليها على أنها ستكون وقود هذا الصراع بين الرجلين، "والذي لم يظهر منه للعلن سوى القليل".

ونبهت إلى وجود تعميم من محمود عباس لكافة أمن السلطة بإظهار ما لديها من ملفات ليس فقط بحق محمد دحلان، بل بحق كل الشخصيات القيادية المسحوبة عليه  تهيئة للتحقيق معها.

وشددت المصادر على أن عباس حتى هذه اللحظة ما يزال مصمماً على إنهاء " ظاهرة دحلان" في دوائر صنع القرار في رام الله، بالرغم من تدخلات خجولة أردنية ومصرية لاحتواء الموقف ولكنها لم تصل لحد الضغط على محمود عباس لحد الآن.

دحلان: سأتوجة إلى رام الله خلال يومين للمثول أمام لجنة التحقيق

أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد دحلان إنه سيتوجه إلى رام الله خلال اليومين المقبلين للمثول أمام لجنة التحقيق التى شكلها الرئيس محمود عباس، والإجابة على كل الأسئلة التي ستطرحها اللجنة، رغم تحفظه على طبيعة ومسار هذه الأزمة المفتعلة، مؤكدا أنه سيحتفظ بحقه في الحديث عن كافة الملابسات والتفاصيل بعد إنتهاء اللجنة من التحقيق".

وقال دحلان في تصريح له اليوم إنه لم يبلغ أو يتسلم حتى الأن قرار اللجنة المركزية لحركة "فتح" الذي أعلن أمس في وسائل الإعلام، على الرغم من أن الأصول الحركية تؤكد على ضرورة ألا تناقش الأمور الداخلية في وسائل الإعلام، واضاف "حسب هذه الأصول يفترض أن يبلغني أمين سر اللجنة المركزية بما تم، إلا أن ذلك لم يحدث".

وأضاف دحلان أن "محاولة البعض إثارة الفتنة داخل حركة فتح في هذا التوقيت ومنذ شهرين، وكأنها أزمة سياسية في ظل الإنقسام، وفي ظل الأزمة مع حكومة إسرائيل، يؤكد أن بعض العابثين لايروق لهم أن تنهض حركة فتح لمواجهة التحديات القائمة".

وقال: "أنا لا أريد ان اكون طرفا في إضعاف حركة فتح، وسأتحمل المسؤولية الحركية وأراعى الظرف الإستثنائي والمعاناة التي يعانيها أبناء الحركة في غزة جراء الإنقسام، وسأفوت الفرصة على محاولات البعض إثارة هذه الأزمة المفتعلة للتهرب من حالة الفشل العام، والتي أنأى بنفسي عنها".

وأضاف دحلان: "رغم أن الرئيس عباس شكل لجنة متابعة وإستماع منذ فتره، وقمت بالرد على جميع أسئلة اللجنة، وذهبت اللجنة بإجاباتي الى الرئيس محمود عباس، إلا أن نتائج تحقيق هذه اللجنة لم تعجبه فقام بتحويل هذه اللجنة إلى لجنة للتحقيق، وأنا أعرف الظروف المحيطة باللجنة المركزية، فسألتزم بالحضور أمام اللجنة والإجابة على كل الأسئلة، على الرغم من تحفظى على طبيعة ومسار هذه الأزمة المفتعلة".

وحول إتهامه بتكديس سلاح في الضفة الغربية، قال دحلان: "هذا يأتي في سياق التنكيل بحركة فتح وإشاعة الأكاذيب المفضوحة، فأنا لا أملك إلا حراسة محدوده ومسلحة أسلحة خفيفة وسحبت هذه الحراسة قبل بدء عمل لجنة الإستماع".

وأضاف في ختام تصريح "يجب ألا تبنى السياسات على النميمة في ظل تحديات قاسية وإنسداد أفق وإنقسام أرادته حماس لإضعاف النظام الفلسطيني".

وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" عقدت إجتماعا أمس برئاسة الرئيس محمود عباس، وأعلنت إنها بحثت عددا من الملفات المتصلة بالوضع التنظيمي لحركة فتح وقررت بالاجماع استمرار تعليق حضور محمد دحلان لاجتماعاتها إلى حين انتهاء لجنة التحقيق من أعمالها. وقررت إيقاف إشرافه على مفوضية الثقافة والإعلام في حركة "فتح" وتكليف نبيل أبو ردينة ناطقا رسميا باسم حركة "فتح".