خبر الجهاد الإسلامي: نأخذ تهديدات الاحتلال بالحرب على محمل الجد

الساعة 10:35 ص|29 ديسمبر 2010

"الجهاد الإسلامي" نأخذ تهديدات الاحتلال بشن عدوان على غزة على محمل الجد

فلسطين اليوم- وكالة فارس

لم تستبعد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن يقدم كيان الاحتلال على شن حرب واسعة ضد غزة، مؤكدةً أن العدوان بحق القطاع المحاصر قائم ومستمر.

وقال القيادي في الحركة الأستاذ داوود شهاب قال له:" الحرب على غزة لم تتوقف، فالتصعيد شكلٌ من أشكال الحرب وكذا الحصار المتواصل منذ ما يربو على أربعة أعوام".

 

وأوضح شهاب أن حركته "تأخذ تهديدات قادة الاحتلال وجنرالاته على محمل الجد"، مبيناً أنهم "يستعدون لأي حماقة قد يقدم عليها".

ورأى أن ارتفاع وتيرة التهديدات ومنسوب العمليات الإجرامية لجيش الاحتلال في قطاع غزة يأتي نتيجة الأزمات التي يعيشها الكيان الصهيوني والتي عدد منها: أزمة انعدام الثقة في الجبهة الداخلية وأزمته على المستوى الدولي لاسيما بعد جريمة أسطول "الحرية" هذا فضلاً عن أزمة انسداد أفق عملية التسوية.

 

وأشار شهاب إلى أن "تل أبيب" كانت تتخذ من التسوية غطاءً للمضي في سياساتها الاستيطانية والتهويدية في مدينة القدس والضفة المحتلتين، منبهاً في السياق إلى احتمال شن عدوان على غزة لكي يأتوا على ضوئه بالسلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات، حيث سترتفع عقبه مطالب العالم باستعادة الأمن والهدوء.

 

وتحدَّث عن تعامل قوى المقاومة وأجنحتها العسكرية مع الأمور ميدانياً، مؤكداً أن هنالك تقدير موقف لديها وهي تأخذ احتياجات الشعب الفلسطيني وأولوياته بعين الاعتبار".

 

وتابع القيادي في الجهاد يقول:" إذا أقدم العدو على توغل أو إذا شن اعتداءً هنا أو هناك لن نتورع في الرد عليه".

ولفت شهاب النظر إلى أن "كيان الاحتلال إذا ما أراد شن عدوان على غزة فإنه لا يلتفت كثيراً إلى الوضع الدولي"، موضحاً أن "التجربة تدلل على أن ما يهم الصهاينة هو مصلحتهم".

 

وقال بهذا الصدد:" العدو يعتمد على تقديرات للخروج في عدوان عسكري، وإذا ما كانت هذه التقديرات تُغلِّب أن في الحرب مصلحة فهو لا يتردد في الخروج إليها".

 

وأعرب شهاب عن اعتقاده بأن هنالك عوامل تتعلق بالجبهة الداخلية الفلسطينية وأخرى متصلة بالوضع العربي تُشجع على الذهاب بحرب صهيونية ضد قطاع غزة.

 

وبيَّن أن أبرز تلك العوامل هي حالة الانقسام الداخلي والعجز العربي القائم، والذي أشار إلى أنه متأزم جداً.

 

وأوضح القيادي في الجهاد الإسلامي يقول:" الأنظمة العربية غدت مستهدفةً في داخلها، وهذا يُعمق من أزمة العجز التي تنتابها في الأصل مما سينعكس على تحركها إذا ما شن عدوان عسكري جديد ضد قطاع غزة".

 

وفي سؤاله عن المقاومة وأوضاعها ومحاولات جيش الاحتلال المتصاعدة لضرب بنيتها التحتية، قال شهاب:" المقاومة لن تنهار لأنها متجذرة في ثقافتنا؛ وهي جزء من هويتنا كفلسطينيين وشعوب عربية وإسلامية".

 

وأضاف:" المقاومة تتألق يوماً بعد الآخر وهي تتعمق أكثر فأكثر، ونؤكد أن كل المحاولات لن تفلح في القضاء عليها"، لافتاً في السياق إلى أن بنيتها التحتية في الضفة مازالت حيَّة وقوية رغم الاستهداف المبرمج والمستعر بحق قياداتها وكوادرها.

 

ونوَّه شهاب إلى أن كيان الاحتلال جرَّب كل الوسائل التي يمكن استخدامها بحق الفلسطينيين ومقاومتهم ولم يبق أمامه سوى استخدام السلاح النووي بحقهم، مشدداً على أن "الصهاينة لم ولن يفلحوا في كسر إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة خاصةً وأنه بات لديهم قدرة خارقة على تحمل العدوان والبطش والصمود في وجهها وتحديها".