خبر على اوباما منع رصاص مصبوب « 2 ».. هآرتس

الساعة 09:40 ص|29 ديسمبر 2010

بقلم: الوف بن  

(المضمون: على الجهود الدولية ان تركز على منع الحرب. نتنياهو حذر في استخدام القوة العسكرية، ولكن سنوات الانتخابات في اسرائيل مرشحة منذ الازل للتصعيد الامني. يتعين على اوباما أن يضاعف ساعات الرقابة على رئيس الوزراء، كي يمنع "رصاص مصبوب 2" أو عملية اسرائيلية في ايران - المصدر).

أنهى بنيامين نتنياهو ولايته الفاعلة كرئيس للوزراء. والان سيتدحرج في المنحدر حتى الانتخابات دون انجازات ودون أجندة، وسيقضي الوقت في كسب الهدوء السياسي وفي صد الضغوط السياسية. وبدلا من المبادرة، القيادة والريادة، فان نتنياهو سيدير معارك صد عديمة الجدوى الى أن يسقط من السلطة.

الحرج والشلل بديا واضحين في المقابلة التي منحها نتنياهو أول امس للقناة 10، في المنزل الفخم في القدس. فقد خرق القاعدة الاولى في الحياة العامة: عندما لا يكون لديك ما تقوله، فمن الافضل أن تسكت. رئيس الوزراء جاء الى المقابلة دون رسائل جديدة، دون عرض طريق، وضيع زمن الشاشة الذي توفر له في محاولة لدفع الادعاءات في أنه خرقة بالية لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان، والعقيلة سارة. عندما تجرى مع رئيس الوزراء المقابلات لمجرد المقابلات في منتصف الاسبوع، فهذا دليل واضح على أن وضعه سيء. وان احدا غير مستعد لان يدافع عنه في البث. البيان عن استقالة مستشاره الاعلامي نير حيفتس، بعد ساعتين من المقابلة المحرجة، عزز فقط الانطباع بان نتنياهو منعزل وليس هناك من يقرأ عنه ورقة الرسائل للجمهور.

في الاسابيع الاخيرة، قبيل التصويت على الميزانية الاخيرة لحكومته الحالية، ركل بنتنياهو ككرة اللعب بين شركائه الائتلافيين. وعلى عادته حاول أن يرضي الجميع. لليبرمان أعطى قانون التجنيد العسكري، لايلي يشاي مخصصات طلاب الدين ولايهود باراك علاوة على ميزانية الدفاع. كل ركلة تلقاها من أحد الشركاء، عززت فقط الانطباع بان رئيس الوزراء يقاد من أنفه. مرتان اضطر للاعلان بان التصريحات السياسية لوزير الدفاع ووزير الخارجية "لا تمثل موقف الحكومة"، بعد أن قسم باراك القدس وأوضح ليبرمان بان كل خطة للتسوية الدائمة ستدفع الائتلاف على الفور الى التفكك.

على نتنياهو أن يتهم نفسه وحده في وضعه البشع. نقطة الانكسار، التي انطلاقا منها بدأ انهياره، كانت في الصيف الاخير، حين رفض اقتراح تسيبي لفني الدخول الى الحكومة بدلا من ليبرمان. نتنياهو فضل لفني في رئاسة معارضة غافية من ليبرمان المهدد، الذي من شأنه أن يسرق من الليكود مقترعي اليمين.

فشله في الولاية السابقة علقه نتنياهو على تخوفه من اقامة حكومة وحدة. خسارة أنه لم يستوعب الدرس، وكرر ذات الخطأ في ولايته الحالية ايضا. العرض السخيف للحلف السياسي مع باراك وكأنه "حكومة وحدة" لم يقنع احدا. فحزب العمل المتحطم ليس مضادا لاحزاب اليمين في الائتلاف. وقد تخفى نتنياهو للحظة في صورة ممثل الوسط السياسي، حين تبنى فكرة "دولتين للشعبين" وجمد المستوطنات. ولكن مع حلول الحسم بقي في بيته الطبيعي، مع اليمين المتطرف.

في لحظة صدق في المقابلة اول أمس اشتكى نتنياهو بانهم يحاكمونه على الجمود السياسي ويتجاهلون انجازاته الاقتصادية. "الفلسطينيون غير مستعدين للمجيء الى السلام، وبالتالي فان كل الدولة عالقة". محمود عباس نجح، إذن، في مؤامرته على ان يجلس في صفر فعل الى أن يهز الضغط الدولي كرسي نتنياهو. ما العمل ورؤساء الوزراء الاسرائيليون يقاسون حسب نجاحهم في تسوية النزاع مع العرب، ولا يحظون بالثناء على تمسكهم بالوضع الراهن.

من الان فصاعدا يتغير جدول الاعمال. بدلا من تطوير أمل عابث بتسوية سياسية، على الجهود الدولية ان تركز على منع الحرب. نتنياهو حذر في استخدام القوة العسكرية، ولكن سنوات الانتخابات في اسرائيل مرشحة منذ الازل للتصعيد الامني. يتعين على اوباما أن يضاعف ساعات الرقابة على رئيس الوزراء، كي يمنع "رصاص مصبوب 2" أو عملية اسرائيلية في ايران.