خبر عمرو موسى: عملية « التسوية » تواجه أزمة كبيرة

الساعة 05:16 م|27 ديسمبر 2010

عمرو موسى: عملية "التسوية" تواجه أزمة كبيرة

فلسطين اليوم- وكالات

 أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الاثنين أن عملية "السلام" تواجه أزمة كبيرة نتيجة "فقدانها قوة الدفع".

وقال موسى في مؤتمر صحافي عقده اليوم بمقر الجامعة في القاهرة تحت شعار "عرض حصاد العام 2010"، إن عملية السلام "تواجه أزمة كبيرة نتيجة فقدانها قوة الدفع والاقتناع الذي تبلور لدى كثيرين بأنها لا يمكن أن تقدم شيئا في ظل الوضع الراهن واستمرار "إسرائيل" بالاستيطان".

وشدد على أن الجامعة العربية تسير "بخط متواز لمعالجة مختلف المعضلات والمشاكل التي تواجه الأمة العربية"، مشيرا إلى أهمية الإدارات والقطاعات المتخصصة بمختلف الملفات.

وأثنى موسى على "النضال الفلسطيني وصمود شعبنا على أرضه ومواجهته الاحتلال الإسرائيلي"، وقال: "الشعب الفلسطيني موجود على أرضه وصامد وصابر لكنه يعاني الكثير بسبب الاحتلال وإجراءاته القمعية".

وأكد أن العرب والفلسطينيين استفادوا كثيرا من تجربة 20 عاما من المفاوضات "ومن هنا صمموا على ضرورة رفض التفاوض في ظل الاستيطان".

وقال موسى "هل نمشي بنفس الدوائر ونجري مفاوضات من أجل التقاط الصور و"إسرائيل" تواصل الاستيطان.. بالتأكيد لا،لأن الحكومة الإسرائيلية بإجراءاتها الأحادية لا تعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة".

وقال: "نحن نتحدث عن دولة حقيقية وليست شكلية، دولة مكتملة الأركان، فالشعب موجود ولكن الأرض تقضم بسبب الاسيتطان، ومن هنا رفضت لجنة المتابعة العربية خلال اجتماعها الأخير التفاوض في ظل الوضع الراهن".

وردا على من يدعون بأن الجامعة العربية ولجنة مبادرة السلام عملت على تكبيل الحركة بسبب قراراتها الصادرة في الاجتماع الأخير للجنة المتابعة، قال موسى "بالعكس نحن نريد تسيير الحركة لا وقفها لكن نريد أن تسير الأمور بطريقة سليمة،ولا نريد التفاوض من أجل التفاوض إننا نريد شيئا ملموسا على الأرض وتقدم يشعر به المواطن العربي والفلسطيني".

وعقب الأمين العام على من يقولون بأنه تم اختصار القضية الفلسطينية بموضوع الاستيطان بقوله "الحقيقة أن القضية لم تختصر بالاستيطان، لكنها تتأثر كثيرا بالسياسات التوسعية الإسرائيلية، وعنصر السيادة والأرض شيء أساسي لقيام الدولة والاستيطان يقضي على الأرض والاحتلال يواصل ضم الأراضي".

 

وأعاد التأكيد على عقد المؤتمر الدولي لدعم القدس في العاصمة القطرية الدوحة في الثاني من شباط (فبراير) المقبل، مذكرا بعقد اجتماع قبل بضعة أيام في الجامعة العربية لغرض التحضير لهذا المؤتمر المهم.

وبخصوص استمرار حالة الانقسام الفلسطيني، رد الأمين العام: "أنا زرت غزة واطلعت على الوضع بنفسي والانقسام شيء مؤلم وأنا شخصيا أحاول المساهمة في تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بما ينهي الانقسام الفلسطيني".

وشدد موسى على أن حالة "التشرذم الراهنة هي مكسب للاحتلال الإسرائيلي وأن الخاسر الأساسي هي القضية الفلسطينية"، مضيفا "أما بشأن الحصار فنحن نطالب بفكه بشكل تام لا تخفيفه ومن هنا أحيي الدعم التركي لجهود فك الحصار عن غزة".

وتابع "نحن ندرك وجود ملفات أخرى مثل اللاجئين والمياه والحدود والأمن وكل قضية يتم بحثها تباعا ولكن الاستيطان يعتبر موضوعا خطيرا لأنه يعني تغيير التركيبة السكانية للأراضي المحتلة ويعني ضم الأراضي للاحتلال وكل هذا يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

ومضى بالقول "من هنا التفاوض في ظل الاستيطان هو خديعة كبرى وكيف نتفاوض على أرض تتآكل وموقف القيادة الفلسطينية واضح برفض المفاوضات في ظل الاستيطان ونحن نثني على هذا الموقف وندعمه".

وأكد موسى وجود "إصرار من قبل القيادة الفلسطينية وبدعم عربي كامل بالتوجه لمجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان"، مشيرا إلى أن العمل العربي الراهن بشأن عملية السلام ينطلق من قرارات لجنة المتابعة العربية في اجتماعها الأخير، في الرابع عشر من الشهر الجاري.

ورفض موسى الاتهامات الموجه للجامعة العربية بأنها تركز على القضية الفلسطينية وتغفل قضايا أخرى مثل السودان والعراق وغيرها وقال: "القضية الفلسطينية وعملية "السلام" لها الأولوية والوضع في السودان له الأولوية كذلك والجامعة منظمة سياسية إقليمية لديها كوادر وخبرات مختلفة تعمل على كل المسارات المتعلقة بالشأن العربي بشكل متواز".