خبر الأسير الجعيدي في عامه 25: الله أدخل في قلبي سكينة تصحبها فرحة

الساعة 01:55 م|26 ديسمبر 2010

الأسير الجعيدي في عامه 25: الله أدخل في قلبي سكينة تصحبها فرحة

فلسطين اليوم:غزة

دخل "مفجر ثورة السكاكين", الأسير خالد مطاوع الجعيدي، أمس, عامه الخامس والعشرين في سجون الاحتلال الصهيوني بشكلٍ متواصل.

وكان الجعيدي اعتقل بتاريخ 24 ديسمبر عام 1986م ليحكم عليه السجان الصهيوني بالسجن المؤبد بعد مسيرةٍ حافلةٍ من العطاء والتضحية هزَّ خلالها أركان دولة الكيان ومستوطناته الجاثمة على أرضنا, حين امتشق سلاحه الأبيض ليزج أعناق الصهاينة؛ ويقطع حجج كل من تذرعوا بعدم توفر السلاح الذي يأتي إذا ما حضرت الإرادة.

ووجد الأسير الجعيدي في حركة الجهاد الإسلامي وسيلةً يحقق من خلالها هدفه ككل الأحرار والشرفاء على هذه الأرض المباركة، حيث انضم إليها منذ نشأتها وعُرف بين الناس بدماثة الخلق والالتزام في تأدية العبادات والطاعات وغيرته على وطنه وشعبه.

وقد سرد قادة وأسرى محررون رافقوا الأسير القائد "خالد الجعيدي" داخل الأسر، رحلة جهاده وصموده خلف قضبان وزنازين العدو الصهيوني، وكيفية مساهمته في تعزيز ثقافة المقاومة على أرض فلسطين".

ومن ناحيته قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ نافذ عزام, لموقع الاعلام الحربي، اليوم "أن الأسير القائد "خالد الجعيدي" يعد أحد رموز المقاومة الفلسطينية الكبار، وساهم في تعزيز مشروع الجهاد والمقاومة على ارض فلسطين".

وأشار الشيخ عزام "إلى أن هذه المناسبة المباركة تستحق الاحتفاء بها وان تكون دائماً في ذاكرة الأجيال، وفاءً لهذا القائد العظيم الذي مازال يقدم زهرة شبابه خلف قضبان وزنازين العدو الصهيوني".

وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "أن قبل 25 عاماً كان المجاهدون في فلسطين يواجهون ظروفاً صعبة من ملاحقات واعتقالات وغيرها وإمكاناتهم القتالية كانت قليلة آنذاك، فرغم ذلك استطاع المجاهد "خالد الجعيدي" بعملياته الفدائية التي كان يشرف عليها وينفذها، من إرباك جنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة، وشل حركتهم، وتحقيق الخسائر في صفوفهم".

وأضاف "الأسير الجعيدي, اسم كبير في عالم المقاومة وفي تاريخ حركة الجهاد الإسلامي، ومازال يقضي جل عمره بين زنازين الاحتلال الصهيوني فداءً لدين والقضية الفلسطينية".

وتابع الشيخ عزام، "أن الجعيدي، كان ومازال صورة مشرفة عن مجاهدٍ فدى شعبه وقضيته بكل عمره، كي يحيا شعبنا الفلسطيني بعزة وكرامة".

وأكد "أن المقاومة اليوم حققت انجازات كبيرة على صعيد عملها الجهادي فهذا فضلُ لله عز وجل أولاً، ثم للأسير المجاهد "خالد الجعيدي" ورفاقه وأمثالهم، الذين ساهموا مساهمة كبير في تعزيز روح وثقافة المقاومة".

ومن جانبه أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة, "أن الأسير الجعيدي, يتمتع بشخصية قيادية على أكثر من مستوى ،حيث كان قائداً ومفجرا ً لثورة السكاكين وكان له دور بارز في إشعال الساحة في وجه المحتل ومستوطنيه", مشيراً "إلى أن عملياته كانت مركزة وقوية، حيث سدد الجعيدي برفقه زملائه عدة عمليات طعن بالسكاكين آلمت العدو وجعلته يعيد كافة حساباته من جديد".

ولفت حمدونة, "إلى أن الأسير الجعيدي عرف بتحديه للسجان في السجن وللمحقق في غرف التحقيق", قائلاً "كان مبادراً بالخطوات النضالية والإضرابات والاعتصامات داخل السجون من أجل الحصول على الامتيازات والإضافات التي يحرم منها الأسرى في الداخل".

وعن إجراءات السجان الصهيوني ضد الأسير الجعيد قال حمدونة "إن والدته لم يسبق لها وأن رأت ابنها منذ ما يزيد عن 12 عام، فيما أن أخوة له لم يروه منذ أكثر من 20 عام".

وأضاف "أن شخصية خالد على المستوى الثقافي تميزت بدراسة التاريخ والسيرة النبوية الشريفة، وتعليمها ونقلها للإخوة المعتقلين، ويعتبر الأسير المجاهد خالد الجعيدي أحد قيادات الحركة الأسيرة في داخل السجون الصهيونية، ويصنف على أنه أيضاً من كبار الشخصيات المعتقلة".

وفيما يتعلق بعلاقاته بالقوى الوطنية والإسلامية في داخل السجون أكد المحرر حمدونة على أن القيادي الجعيدي يتمتع بعلاقات جداً قوية مع كافة الأطر الوطنية والإسلامية، كما يعتبر بأنه أحد قيادات تلك القوى.

وعن أبرز ما يميز الأسير الجعيدي قال حمدونة أنه مميز بجسده الرياضي، وأنه يمارس صباح كل يوم عدة رياضيات خفيفة بما يسمح له السجانون، من بينها الركض والتنس".

وفي السياق ذاته, أبدى الأسير المحرر "رامز الحلبي" صعوبة في الحديث عن المجاهدين وخصوصاً الأسرى منهم في كناية له عن عظمة الحديث عنهم، قائلاً "الأسير خالد مطاوع الجعيدي "أبو يوسف " جدير بالذكر وجدير بالتقدير وجدير بأن تضرب فيه الأمثال سواءً في صبره أو تضحيته.

وكشف الأسير الحلبي أن مكالمة دارة بالأمس بينه وبين الأسير الجعيدي تحدث فيها, قائلاً "أنا اليوم سأدخل عامي الـ25 في السجن "وأن الله أدخل في قلبي سكينة تصحبها فرحة، مبدياً استغرابه من حالة الأمل والتفاؤل التي يعيشها الأسير داخل المعتقل الذي وصف حديث الجعيدي عن الـ25 عام وكأنه يتنسم عبق الحرية، مستشهداً بأن الأسير كان هصوراً أمام الأعداء حاملاً قلب الحمام أمام أقرانه الأسرى.

وتابع الأسير المحرر, "تبدلت الأبواب وتبدلت السجون ولكن عزيمة الأسير خالد لم تتغير بل ازدادت لتكون العبرة والمثل لكل مجاهد أبى الذل والانكسار".

وأشار الحلبي "إلى أن القائد الجعيدي يعتبر شريان من أصلب شرايين الجهاد الإسلامي منذ تأسيسه، وكان من أوائل الذين تشربوا من فكر الدكتور المؤسس "فتحي الشقاقي" في بدايات العمل الجهادي على أرض فلسطين, حيث أنه وبعد الأمن والأمان الذي كان يعيشه الصهاينة في أرض غزة إبان حكمهم للقطاع استطاع القيادي الجعيدي أن يمنع المستوطنين والجنود المحتلين من دخول غزة كما هي العادة، حيث أقدم على قتل وجرح العشرات منهم، ليضع له بصمه واضحة المعالم على طريق الحرية والتحرير".

هذا ودعا الأسير الحلبي، جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد للالتفاف حول طريق الجهاد والمقاومة ،واستحضار قضية الأسرى لما لها من أهمية على الصعيد الجهادي".